استقبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - ومعه الأخ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية - أمس، المفوض السامي للمفوضية العليا لشئون اللاجئين التابع للأمم المتحدة انطونيو جوتيراس والوفد المرافق له الذي يزور اليمن حالياً. وخلال اللقاء عبر المفوض السامي لشئون اللاجئين عن امتنان وتقدير المنظمة للدور الفاعل والإنساني الذي تقوم به اليمن في استضافة اللاجئين من دول القرن الأفريقي وخاصة من الصومال وتقديم الرعاية لهم. وقال: إن ما يقدمه اليمن رغم موارده وإمكاناته المحدودة يعبر عن موقف إنساني رفيع يحتم على المجتمع الدولي وكافة المنظمات بما فيها المفوضية العليا لشئون اللاجئين تقديم مساعدات ودعم أكبر يرقى إلى المستوى الممتاز الذي تقدمه اليمن من خلال استضافتها عشرات الآلاف من اللاجئين من الصومال ودول منطقة القرن الأفريقي. وعبر جوتيراس عن حرص المفوضية والتزامها برفع المساعدات للحكومة اليمنية لتمكينها من تقديم خدمات أفضل في استضافة اللاجئين. كما عبر عن شكره وتقديره للجهود التي قامت وتقوم بها اليمن والهادفة إلى إحلال السلام والاستقرار في الصومال عبر المبادرات والمفاوضات العديدة التي استضافتها اليمن برعاية فخامة الرئيس بين مختلف الفرقاء الصوماليين من أجل تحقيق الوفاق والمصالحة في الصومال وإعادة وبناء الدولة الصومالية. وأعرب المفوض السامي لشئون اللاجئين عن تطلعه في أن يعمل المجتمع الدولي على دعم تلك الجهود ولما يخدم الاستقرار في المنطقة. من جانبه ثمن فخامة الأخ رئيس الجمهورية الدعم الذي تقدمه المفوضية العليا لشئون اللاجئين.. معرباً عن تطلعه بأن ترفع المفوضية من مساعداتها ودعمها لليمن، وأن تدعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لمواجهة العبء الاقتصادي والأمني والصحي والاجتماعي الذي تخلفه مشكلة اللاجئين في اليمن. وأكد فخامته أن تحقيق الاستقرار والسلام في الصومال سوف يدعم من الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب ومواجهة أعمال القرصنة البحرية التي تقوم بها بعض العناصر الصومالية .. مشيراً إلى أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا المجال.. حضر الاجتماع وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي، وأمين عام رئاسة الجمهورية عبدالله البشيري، ونائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى، وسفير اليمن في سويسرا الدكتور إبراهيم العدوفي ورئيس دائرة أفريقيا بوزارة الخارجية أمين اليوسفي.