تناولت وسائل الإعلام العربية والعالمية انتخابات أمين العاصمة ومحافظي المحافظات التي جرت أمس الأول في عموم المحافظات اليمنية باهتمام كبير.. وأشارت هذه الوسائل من وكالات أنباء وصحف وقنوات فضائية وإذاعات ومواقع إلكترونية إلى فوز مرشحي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بمنصب أمين العاصمة و16 محافظة أخرى، في حين فاز ثلاثة مرشحين مستقلين في ثلاث محافظات. وأبرزت هذه الوسائل التي أفردت مساحات واسعة لمتابعة الحراك الانتخابي والديمقراطي في اليمن، إعلان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح عن تعديلات قانونية تتضمن تعيين أمناء عموم المجالس المحلية في المحافظات والمديريات ليكونوا ممثلين للسلطة المركزية. وأكدت أن هذه الانتخابات - التي قاطعتها أحزاب المعارضة تجرى وسط رقابة محلية وعربية - وأجنبية هي الأولى من نوعها في تاريخ اليمن . وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) تابعت اصداء الانتخابات وأعدت التقرير التالي: في هذا السياق قالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن مرشحي المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) فازوا بمنصب المحافظ في معظم المحافظات اليمنية في أول انتخابات من نوعها وسط رقابة عربية وأجنبية. ونقلت عن مصدر في اللجنة الإشرافية على الانتخابات القول: إن المكلف بمهام الأمين العام لحزب المؤتمر عبدالرحمن الأكوع فاز بمنصب عمدة العاصمة صنعاء، إضافة إلى محافظي 16 محافظة أخرى، في حين فاز ثلاثة مرشحين مستقلين في محافظات: البيضاء والجوف ومأرب شمالي اليمن. وأوضح المصدر - الذي فضل عدم ذكر اسمه - أن الهيئة الانتخابية لأحزاب المعارضة قاطعت الانتخابات بشكل رسمي إلا أن عدداً من أعضاء المجالس المحلية المنتمين للمعارضة شاركوا في الانتخابات. وقالت الوكالة الكويتية: إن الرئيس علي عبدالله صالح أعلن عن تعديلات قانونية تتضمن تعيين أمناء عموم المجالس المحلية في المحافظات والمديريات ليكونوا ممثلين للسلطة المركزية. ونقلت عن فخامته قوله حول مقاطعة المعارضة للانتخابات خلال تفقده غرفة عمليات انتخابية: من حق المعارضة أن تقاطع وهذا يندرج في الإطار الديمقراطي.. معتبراً أن مشاركة بعض أعضاء المعارضة في الانتخابات رغم مقاطعة أحزابهم «شيء ممتاز ويدل على وعي ديمقراطي كبير». من جانبها قالت وكالة رويترز: إن المجالس المحلية انتخبت محافظي المحافظات للمرة الأولى في اليمن أمس الأول لكن أحزاب المعارضة قاطعت الانتخابات قائلة: إنها لم تحظَ بتمثيل عادل في المجالس. وأضافت: إن أكثر من 7000 عضو من المجالس المحلية اختاروا ثلاثة مستقلين و17 شخصية مؤيدة للحكومة كمحافظين. وأشارت رويترز إلى أنه في السابق كانت الحكومة المركزية هي التي تعين المحافظين.. ونقلت عن مسؤولين القول: إن انتخابات السبت الماضي هي خطوة أولى نحو الانتخابات المباشرة واللامركزية.. وأكدوا أن الانتخابات تأجلت في إحدى المحافظات في جنوب البلاد لعدم اكتمال النصاب القانوني نتيجة مقاطعة المعارضة. وفي الرياض قالت وكالة الأنباء السعودية (واس): إن رؤساء وأعضاء المجالس المحلية فى المحافظات اليمنية والمديريات التابعة لها أدلوا بأصواتهم بالاقتراع السري لانتخاب أمين للعاصمة صنعاء ومحافظين للمحافظات في انتخابات هي الأولى من نوعها في اليمن وسط رقابة محلية وعربية وأجنبية. وأضافت: إن اللجان الإشرافية لإدارة الانتخابات في المحافظات اليمنية واللجان المساعدة لها قامت منذ الساعة الثامنة من صباح يوم أمس الأول باستقبال الهيئات الانتخابية والتأكد من اكتمال القوام القانونى والبدء في عملية الاقتراع. وأوضحت أن قوام الهيئات الانتخابية التي يحق لها المشاركة فى عملية الاقتراح بلغ (7484) شخصاً من إجمالي قوام المجالس المحلية البالغ (7681) شخصاً، حيث تجرى هذه العملية الديمقراطية تحت رقابة 354 مراقباً محلياً وعربياً وأجنبياً يمثلون منظات المجتمع المدني ووسائل إعلام وهيئات دبلوماسية. بدورها قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): إن مرشحي حزب المؤتمر الشعبي العام اليمنى فازوا في معظم المحافظات خلال انتخابات أمين العاصمة (صنعاء) ومحافظي المحافظات التي جرت السبت الماضي. ونقلت عن مصادر في اللجان الإشرافية القول: إن مرشحي الحزب الحاكم فازوا في معظم المحافظات، بينما فاز مرشحون مستقلون في محافظات: مأرب والجوف والبيضاء، وتأجلت الانتخابات في الضالع جنوب البلاد لعدم اكتمال النصاب القانوني. وأضافت: إن محافظات مأرب والبيضاء والجوف وريمة وأبين وشبوة وصعدة ولحج، شهدت منافسة قوية بين مرشحي المؤتمر والمستقلين رغم مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات. وأشارت (شينخوا) إلى أن الرئيس علي عبدالله صالح كان قد أصدر قراراً أواخر شهر إبريل الماضي بإجراء انتخابات المحافظين. وفي عمّان قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن عملية انتخاب المحافظين، التي أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عنها في شهر آذار الماضي بدأت السبت الماضي. وأوضحت أنه جرى الاقتراع لاختيار 21 محافظاً من بين 37 مرشحاً لشغل هذا المنصب في أول انتخابات من نوعها تشهدها اليمن وسط مقاطعة أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة). وأشارت إلى أنه يبلغ قوام الهيئة الانتخابية 7481 عضواً في المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات، موزعين على 21 محافظة و333 مديرية، بعد استبعاد 86 عضواً كمتوفين و132 مقعداً انتخابياً لم تستكمل الانتخابات المحلية فيها. بدورها قالت الجريدة الكويتية: إن اليمن أجرت أول انتخابات للمحافظين في البلاد وسط مقاطعة قوى المعارضة. وأضافت: إن ثلاثة مستقلين فازوا بمنصب المحافظ في ثلاث محافظات على حساب مرشحي حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من ضمن 20 محافظاً انتخبوا أمس الأول، بينما تعذر إجراء الانتخابات في محافظة الضالع الجنوبية لعدم اكتمال النصاب القانوني من جراء مقاطعة أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك). وقالت الجريدة الكويتية: إن مرشحي المؤتمر فازوا في بقية المحافظات عدا المحافظات الثلاث، وهي: الجوف والبيضاء ومأرب. ونقلت الجريدة عن الرئيس قوله، في مؤتمر صحافي مصغر بوزارة الإدارة المحلية صباح أمس الأول: إن انتخابات المحافظين لم يسبق لها مثيل في الشرق الأوسط. وأضاف صالح: إن هذه الانتخابات تهدف إلى الانتقال إلى الحكم المحلي بما تعنيه الكلمة من معنى.. بينما اعتبر أن مقاطعة اللقاء المشترك هي ممارسة ديمقراطية وحق سياسي. ورداً على سؤال للجريدة بشأن نقل الصلاحيات ومرحلة ما بعد الانتخابات قال الرئيس اليمني: إن الحكومة المركزية ستتولى عملية الإشراف على أداء المحافظات، وكل الصلاحيات ستنقل بعد الانتخابات، كما ستُجرى تعديلات قانونية ودستورية في سبيل تعزيز دور السلطة المحلية والحد من المركزية. بدورها قالت صحيفة (الجزيرة) السعودية: إن المستقلين في ثلاث محافظات: البيضاء ومأرب والجوف، وتأجلت الانتخابات في محافظة الضالع إلى يوم أمس الأحد لعدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء الانتخابات نتيجة لمقاطعة أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك). وأضافت: ورغم خوض الحزب الحاكم الانتخابات في ثماني محافظات دون منافس إلا أن المحافظات الأخرى شهدت تنافساً حاداً بين مرشحي الحزب الحاكم والمرشحين المستقلين. بدورها قالت صحيفة (السياسة) الكويتية: إن الرئيس علي عبدالله صالح أكد أن من حق المعارضة مقاطعة انتخابات المحافظين. وأشار إلى أن ذلك يندرج في الإطار الديمقراطي.. معتبراً أن مشاركة بعض أعضاء المعارضة رغم مقاطعة أحزابهم، شيء ممتاز. ونقلت السياسة عن صالح القول: إنه سيتم تعديل قانون السلطة المحلية، ليكون أمين عام المجلس المحلي في المحافظة معيّناً. وأشارت إلى أن الرئيس أعلن عن هذه الانتخابات في مارس الماضي، والتي انحصرت في انتخاب أمين للعاصمة وعشرين محافظاً لبقية المحافظات عبر أعضاء المجالس المحلية في أول تجربة تهدف لتوسيع صلاحيات الحكم المحلي وتعزيز اللامركزية وتفعيل دور السلطة المحلية في اليمن. من جانبها قالت صحيفة الشرق الأوسط: إن عدداً من المحافظات شهدت تنافساً شديداً في مأرب والبيضاء والجوف وريمة وأبين ولحج بين مرشحي الحزب الحاكم والمرشحين المستقلين. ونقلت الشرق الأوسط عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قوله أمس الأول: إن كثيراً من المنتمين لأحزاب اللقاء المشترك التكتل الرئيسي المعارض أدلوا بأصواتهم في هذه الانتخابات، رغم مقاطعة هذه الأحزاب للعملية الانتخابية لانتخاب أمين العاصمة والمحافظات اليمنية.. وأكد أن مقاطعة هذه الأحزاب حق لهذه الأحزاب. وأشار إلى أن الهدف من هذه الانتخابات هو الإسهام الجاد في عملية التنمية بنقل كثير من الاختصاصات المتعلقة بالتنمية من السلطة المركزية إلى المحافظات. كما تناولت انتخابات أمين العاصمة والمحافظين باليمن في إصدارتها أمس كل من صحف: الوطن، الرياض واليوم السعودية، والبيان، الاتحاد والخليج الإماراتية، الشرق والوطن القطرية، والوطن الكويتية، والوقت البحرينية، والنهار اللبنانية، وصحيفة الحياة اللندنية. وفي الدوحة خصصت قناة (الجزيرة) الفضائية فقرة ضيف المنتصف لمتابعة الانتخابات في اليمن، واستضافت عبدالله أحمد غانم - عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي - الذي أكد أن هذه الانتخابات شرعية ودستورية، وتتم بناءً على قانون أقره مجلس النواب لتعديل القانون (رقم 4 لسنة 2000م) بشأن السلطة المحلية. وأضاف: إن هذه الانتخابات جاءت محققة لآمال وعد بها المؤتمر الشعبي العام، ووعد بها فخامة الأخ رئيس الجمهورية في برنامجه الانتخابي ونعتبرها بوابه للولوج إلى نظام حكم محلي جديد في الجمهورية اليمنية يقوم على اللامركزية المالية والإدارية. وفي رده على سؤال للجزيرة قال: الحقيقة المعارضة التي أعلنتها أحزاب اللقاء المشترك هي معارضة إعلامية أكثر منها معارضة حقيقية.. على سبيل المثال هنا في عدن شارك أعضاء المجلس المحلي المنتمون إلى أحزاب اللقاء المشترك مع بقية زملائهم في الهيئة الناخبة لمحافظة عدن في انتخاب المحافظ، وسبق لقيادات التجمع اليمني الإصلاح - مثلاً - أن أيّدوا وآزروا ترشيح الدكتور عدنان الجفري لمنصب المحافظ، واعتبروه أكثر كفاءة من غيره، بل واعتبروه أنه محل إجماع الكل في محافظة عدن. كما خصصت قناة (الجزيرة مباشر) برنامجها المباشر مع أحمد الصويل - رئيس لجنة الإعلام في البرلمان اليمني، للحديث عن انتخابات أمين العاصمة ومحافظي المحافظات. من جانبها نقلت قناة (العالم) عن يحيى الشعيبي - أمين العاصمة اليمنية السابق - قوله: المحافظ المنتخب سيكون أكثر قدرة على تنفيذ العديد من البرامج، لأنه أساساً سيكون ملتزماً للذين انتخبوه، وسيعملون مع بعض جاهدين من أجل إنجاز مهامهم التنموية.. وأنا أعتقد أن الحالة هذه هو أن يكون أكثر من المعيّن.. أنا كنت محافظاً معيناً، ولكن أعتقد لو كنت منتخباً لأديت عملاً أكثر مما هو فعلي الآن. وأضافت العالم: بينما تبقى إيجابية هذه المبادرة التي تشهدها اليمن لأول مرة ماثلة من خلال العمل على تدوير وظيفة المحافظ ومراعاة مسألة المحليات في الاختيار بعيداً عن التعيين، ظلت أحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات تفضل تأخير هذه الخطوة بعد إجراء استفتاء يسمح لكل مواطن باختيار من يريد وبعد استبعاد نسبة العشرة بالمائة لتزكية المرشح، والتي حرمت الكثير من المنافسة. وأكدت العالم أن هذه المبادرة مثلت لا محالة خطوة لتحريك المياه في البحيرة الراكدة لكنها في رأي البعض مازالت قاصرة للدفع باتجاه فتح منافذ لجريان تلك المياه نحو حراك ديمقراطي أوسع. وفي القاهرة قال اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري: إن الهيئات الانتخابية المكونة من أعضاء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات اليمنية بدأت عمليات الاقتراع لانتخاب أمين العاصمة والمحافظين وذلك في أول انتخابات من نوعها تشهدها اليمن.