أهلي تعز النادي العريق.. والتاريخ الجميل لأجيال عاشوا معه الأفراح والأتراح .. أخلصوا له فكان على الدوام الأهلي الذي يتمنون عودته. اليوم الأهلي يعيش مرحلة حرجة ووضعه لا يحسد عليه خصوصاً عقب الهزيمة غير المتوقعة من متذيل القائمة فريق 22 مايو لتكون الخسارة اكبر واثقل حجماً من مجرد هزيمة يتلقاها فريق الضغوطات تحيطه من كل اتجاه. وعلى الرغم من الحقيقة المرة في أن يعود الشياطين الحمر من العاصمة صنعاء خاليين الوفاض إلا ان كل أهلاوي على ثقة تامة ان المراحل أو الأسابيع المتبقية ستكون الكلمة فيها حمراء خالصة . الفوز سيرافقهم كقلوب عشاق النادي المتعلقة والمتوسمة أن تكون أقدام لاعبيه على موعد مع شباك الخصم تتمزق وتنزف بسهام الولاء والإخلاص التي سيصوبها محاربو أهلي تعز الأهلي ليس مجرد ناد رياضي أو ثقافي بل هو جسر حياة يتواصل به الأجيال "ماضي وحاضر ومستقبل".. وإن كانت الظروف قاسية والطقس ضبابي يحجب الرؤية بوضوح يبقى الإيمان ان ينقشع ذلك الضباب والكل عصبة واحده لتنكشف الغمة ويحلو للجميع العيش في اجواء جميلة رائعة بصحبة الأهلي في الأعالي" دوري النخبة". توحيد الجهود ليس خياراً والوقت لم يعد فيه متسعا والإدارة معنية وبشكل مباشر ان تقفل هواتفها وتدخل في صلب العمل وتتخذ من النادي مركزاً تتسلم مهامها القيادية لما تبقى من "معارك" يتم التخطيط لها جيداً والاستعداد بما يكفل التقدم وكسب الجولات والابتعاد عن الخطر وهو شيء لن يتحقق والإدارة تصر على الغياب ولا نريد مزيداً من القرارات الناجمة من التواصل عبر رسائل الموبايل. يكفي الإدارة غياباً وتساهلاً في اخذ الأمور والتواكل على اشخاص ليسوا بأهلية ولا يهمهم ان الأهلي "بقى " أم "هبط" بقدر ما يعني لهم ان يكونوا محل الأنظار يشير إليهم "الصبية" في الشارع. الإدارة ملزمة بالنزول إلى خندق "الحرب" لتشعر بما يشعر به "الجندي" في الميدان الذي يناضل بكل ما أوتي من قوة ويجتهد ان لا تخر قواه متمسكاً بأمل البقاء وتجاوز كل الصعاب ليحظى بأيام سعيدة وهنيئة بعد انتصار يسجل بأحرف من ذهب على صفحات التاريخ. يجب ان يرتقي العمل وبحيث يتوازى مع خطورة الوضع الراهن والصراع الساخن للحفاظ على تواجد الفريق في مكانه الطبيعي بين الكبار .. ولن تجدي نفعاً التصريحات الرنانة ومبادرات تسليم النادي " لطرزان" لينتشل الفريق الكروي الى مكان آمن ولما لا توحد الإدارة طاقاتها وقوتها لتكون " طرزان" القوة الدافعة نحو تقديم اللاعبين افضل ما لديهم وخلق ولو بقعة يسيرة من الاستقرار الإداري المفقود ولو أتوا على أنفسهم فلم يبقى إلا اليسير وما هي إلا اسابيع قليلة ويسدل الستار. والإدارة جزء من منظومة متكاملة للنجاح والجهاز الفني هو الآخر تقع عليه مسؤلية رفع معنويات اللاعبين المتأثرة بجرح مايو ومما لا شك فيه ان الجرح ما زالت آلامه موجودة لكن الجهاز الفني عليه مداواتها والتخفيف من الآلام وتجاوزها استعدادا لخوض معارك جديدة وحاسمة. وحقيقة ان المنصوب لم يكن مقنعاً في البداية مع الأهلي والآن الصورة اختلفت واستطاع ان يخلق توليفة ومجموعة رائعة لم تتصالح بعد مع لحظة الفوز وحظهم "عاثر" يدافع عن مرمى الخصم ويفشل كل تلك المحاولات لتمر الكرة بجانب القائم أو تعتلي العارضة "بشعرة" أو تبحث عن قدم تائه تغير من مسارها وهو كلام قد يتبسم له البعض. الأهلي اليوم بحاجة الى فك عقدة النحس أو ربما نحر ذبيحة كما يفعل الفراعنة قبل وبعد كل مباراة في البطولة الأفريقية كما قال لي أهلاوي حتى النخاع" هم" أرادوا البطولة " وهنا" يريدون البقاء . ويبقى أن نختتم بالتنويه الى شيء بالغ الأهمية وهو دور محبي الأهلي والرشيد ومشجعيهما في تخطي القادم ومؤازرة اللاعبين والوقوف معهم لا عليهم سيمثل دفعة كبيرة وسلاحاً هو الأقوى للفوز وما يقوم به البعض ليس هو الصواب وانظروا الى القول " ومن الحب ما قتل". وأبناء تعز مجتمعين وبكل الوانهم الرياضية هم منوطون بدعم الأهلي والرشيد في أيامهم الصعبة القادمة[email protected]