أصبحت انقطاعات التيار الكهربائي في عدد من المحافظات مؤشراً لدخول فصل الصيف، فالمشكلة الكهربائية تكاد تكون تكراراً لسنوات سابقة.. كون العجز في التيار لم يتم وضع معالجات له لحل ولو جزء من الأزمة التي نلحظها في كل صيف. التقرير الصادر عن المؤسسة العامة للكهرباء كشف أن هناك هدراً في الطاقة جراء عشوائية الشبكة في بعض المحافظات، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الفاقد في التيار الكهربائي، ومع هذا تظل هناك محافظات نموذجية في تحسين الشبكة والتقليل من الفاقد ورفع الإيراد كالحاصل في محافظة تعز والتي حصلت أكثر من مرة على المرتبة الأولى في هذا المجال. فهذه المعالجات تسهم في تخفيف حدة إنقطاعات التيار في عدد من المحافظات، الصحيفة طرحت الاشكالية على عدد من المسؤولين حيث يرى: المهندس عبدالملك العزي مدير عام الكهرباء منطقة إب : أن أسباب انقطاع التيار الكهربائي المتكرر خلال هذا الشهر هي الآتي: 1 دخول فصل الصيف والذي تزداد فيه الأحمال بسبب استخدام أجهزة التكييف في المناطق الحارة، مما يزيد أعباء المنظومة ويؤدي إلى عجز في التوليد. 2 خروج بعض وحدات التوليد في الحسوة والمخا عن العمل أدى أيضاً إلى عجز في التوليد. 3 أزمة الديزل ألقت بظلالها على وحدات توليد الطاقة المشتراة في بعض المناطق «وحدات الديزل». مختتماً تصريحه أنه لا توجد أسباب تخص المنطقة أدت إلى الإطفاء وإذا وجدت تعالج في حينه، وبعبارة أخرى إن الانطفاء المتكرر بسبب التوليد مركزياً ولا توجد أسباب فنية في المنطقة. من جانبه قال الأخ غازي أحمد علي مدير عام مؤسسة الكهرباء فرع تعز: إن هناك جهوداً بذلت في تحسين الشبكة وتخفيض الفاقد الذي وصل إلى أقل من 14%، وكذا رفع الإيرادات إلى مستوى عالٍ، وفي إطار توجه القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح والحكومة باختيار محافظة تعز لعام 2008م لإقامة المشاريع الاستراتيجية التي ستنقل المحافظة نقلة نوعية من خلال تبني العديد من المشاريع التي ستسهم في إحداث تنمية شاملة على مستوى المحافظة.. وأهم هذه المشاريع: 1 بناء ثلاث محطات تحويل 33/11 ك.ف بقدرة 20 م.ف في موقع (صالة الجند الحوجلة). 2 إعادة تأهيل محطات تحويل المخا، التربة، المسراخ بإضافات قدرات جديدة. 3 توسعة محطة تحويل الحوجلة الراهدة 132/33ك.ف. 4 تعزيز مرونة الشبكة 11 ك.ف وإزالة المخاطر في وسط المدينة والفروع التابعة لها وأطراف المدينة ومديرياتها. 5 تعزيز القدرات المركبة في محولات التوزيع 11/04 ك.ف في مختلف مناطق المدينة. 6 إعادة تأهيل الشبكة العشوائية نظام 4.0 ك.ف (ض.م). 7 التوسع في بناء الشبكات في أطراف المدينة. 8 تصريف الطاقة من محطة تحويل الضبوعة 33/11 ك.ف بكابلات أرضية. 9 تعزيز وتحسين الشبكات في الفروع (المخا، البرح، الراهدة، المسراخ، مشرعة وحدنان)، كما سيتم افتتاح عدد من المشاريع الجاري تنفيذها بمناسبة العيد الثامن عشر للوحدة والبالغ تكلفتها (000،500،835) ريال ل(13) مشروعاً، بالإضافة لتدشين (3) مشاريع بتكلفة (000،000،75) ريال، كما نود التنويه إلى أنه يوجد مشروعان إضافيان سيتم وضع حجر الأساس لهما بتكلفة إجمالية (000،000،201) ريال، وهما خاصان باستبدال الشبكات الهوائية بكابلات أرضية الخطوط (3010،3020) في سائلة عصيفرة نظراً لتعرضها للانجراف نتيجة للسيول التي تتجمع من المدينة، مع العلم أنها انجرفت مراراً وتم تأهيلها بشبكة أخرى ولكن مازالت معرضة للخطر وهي تغذي مركز مدينة تعز كاملاً، ومشروع مد كابلات أرضية لتغذية محطة تحويل الضبوعة 33/11ك.ف. كما سيتم وضع حجر الأساس ل(26) مشروعاً بمناسبة عيد الوحدة بتكلفة (708،077.872.3) ريالات، أهمها مشروع استبدال الشبكة الهوائية بكابلات أرضية للخطوط 3010/3020 في سائلة عصيفرة، ومشروع مد كابلات الضغط العالي 33ك.ف لتغذية محطة التحويل في الضبوعة (مركز المدينة)، وبناء محطة تحويل فرعية (33/11) ك.ف قدرة 20ف.أ في منطقة طريق الضباب (جوار المسلخ)، واستبدال شبكة 11ك.ف في وسط المدينة بكابلات أرضية، وإعادة تأهيل شبكة 33ك.ف باستبدالها بكابلات أرضية.. إضافة إلى بناء محطة تحويلية وتحسين الجهود للمستخدمين في محافظة تعز وبناء مشاريع جديدة. الأخ المهندس جلال ناشر سيف مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بمحافظة عدن قال: نحن في فرع المؤسسة بعدن ليست لدينا مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالتوليد، ولكن الحاصل أنه وقع الأسبوع الماضي انخفاض في مقدار التوليد يصل إلى 10 ميجا، ولكننا مع ذلك نعتبر أن محافظة عدن أفضل بكثير من المحافظات الأخرى في هذا الجانب بالذات. الربط العشوائي وأضاف قائلاً: وبالنسبة للمشاكل الأهم لدينا فهي تتعلق بعملية الربط العشوائي للتيار الكهربائي خصوصاً في مناطق من مديرية دار سعد والمناطق البعيدة عن المدينة (عدن) وكذا المعروفة بأماكن البناء العشوائي، فيوجد من يقومون بعملية الربط العشوائي للتيار، وأنا هنا أدعو ممثلي المجالس المحلية والمأمورين وكافة الجهات المسؤولة والمواطنين الشرفاء أيضاً للوقوف معنا في المؤسسة ومحاربة ظاهرة الربط العشوائي الذي بحق يمثل سرقة لمقدار الطاقة الكهربائية تنعكس سلباً وتؤثر علينا في المؤسسة وعلى المشتركين من خلال ارتفاع نسبة العجز في مقدار الطاقة. 16% الفاقد في الطاقة واختتم المهندس جلال ناشر حديثه بالقول: كما ذكرت آنفاً أننا بالمحافظة نعتبر أفضل من غيرنا في المحافظات الأخرى بكثير، حتى في مقدار الفاقد في التيار الكهربائي حيث تصل نسبة الفاقد إلى 16% فقط في مقدار الطاقة الكهربائية ولكنها ترتفع في ذروة فصل الصيف إلى أكثر من 20% بسبب السرقات المتمثلة بالربط العشوائي للتيار.. وإن شاء الله نتجاوز هذه المشكلة بفضل تعاون الجميع من أبناء المجتمع داخل المحافظة.