شهد قطاع الكهرباء في محافظة تعز نقلة نوعية في تنفيذ عدد من المشاريع الكهربائية الاستراتيجية لتعزيز البنية التحتية في مجال الكهرباء، وبما يتواكب مع التوسعات العمرانية والطلب المتزايد على الطاقة على مدى السنوات الماضية.. اليوم نستطيع أن نقيس ونلمس مدى التقدم من خلال حجم المشاريع المنجزة والتي أصبح المواطن يلمسها في كل حي من أحياء مديريات المحافظة، سواءً في الريف أو الحضر متجاوزة العديد من الصعوبات التي كادت أن تقف حجر عثرة أمام ذلك التطور الذي استوعب متطلبات المرحلة القادمة بأبعادها التنموية والعمرانية.. صحيفة الجمهورية التقت الأخ غازي أحمد علي عبد الجبار .. مدير عام منطقة كهرباء تعز واستعرضت معه العديد من تلك الإنجازات والكيفية التي تم فيها تجاوز الصعوبات والخطط المستقبلية لكهرباء تعز، وكانت البداية كما يلي: .. ما الذي حققته محافظة تعز من إنجازات في مجال الكهرباء؟ - في البداية نقول إن قيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء والأخ محافظ محافظة تعز رئيس المجلس المحلي تدرك أهمية الكهرباء لإحداث تنمية شاملة وحقيقية في البلد، فإنها تعمل على تطوير هذا القطاع وتقديم كافة الدعم لجميع محافظات الجمهورية بهدف إيجاد بنية تحتية في قطاع الكهرباء ومن هذه المحافظات التي حظيت بالدعم محافظة تعز التي شهد فيها قطاع الكهرباء تطوراً ملحوظاً وخطوات تحديثية متسارعة خلال السنوات الماضية، وما زالت مشاريع التطوير فيها تسير بخطوات مدروسة ومتسارعة دون توقف في تنفيذ جملة من المشاريع الكهربائية الاستراتيجية، وبما يتواكب مع النهوض التنموي والتوسع العمراني والنقلات النوعية التي تشهدها المحافظة في مختلف المجالات. فاليوم نستطيع أن نقيس حجم الأعمال المنجزة ومدى التقدم الحاصل على أرض الواقع الأمر الذي أدى لرفع عدد المشتركين والمستفيدين من خدمة التيار الكهربائي ليصل إلى (220250) مشتركا ورفع معدل استهلاك الطاقة إلى (52.000) ميجاوات/ساعة شهرياً، وهذا التطور كان نتاجا لتنفيذ جملة من المشاريع الاستراتيجية بناء على دراسات وخطط مبرمجة.. وحتى يكون القارئ الكريم في الصورة سوف نستعرض جملة من أهم المشاريع المنجزة والمشاريع المخططة المستقبلية التي نسعى إلى تنفيذها خلال السنوات القادمة، ومن أهم المشاريع المنجزة: 1. مشروع إنشاء محطة تحويل الضبوعة 33/ 11 ك . ف 20 MYA بالنظام المغلق والمكون من مبنى المحطة المحور الرئيسي (33/11 ك . ف) القواطع (33 ك . ف) القواطع (77 ك . ف) والمعدات المساعدة الأخرى ). 2. مشروع تغذية المحطة (33/ 11 ك . ف . خ ) الضبوعة واستبدال الشبكات الهوائية للمحطة (3010، 3020) 33 ك . ف خ ، ساكن عصيفرة بكابلات أرضية 33 ك . ف، حيث تم التمديدات للثلاث الدوائر من المحطة الرئيسية في الحوجلة إلى جوار محطة توليد عصيفرة وثم المواصلة بدائرة واحدة إلى محطة الضبوعة. 3. مشروع إنشاء خط (33 ك . ف ) الحوجلة الذكرة ) بإخراج مغذ جديد (33 ك . ف ) من محطة الحوجلة باتجاه مفرق الذكرة وبطول 23 كم، وذلك لمواجهة التوسعات والتخفيف على الخط (3030) والترتيب لمواجهة الأحجار المطلوبة للمدينة السكنية، المدينة الطبية وغيرها. 4. مشروع التوسعة لمحطة التحويل الرئيسية في الحوجلة (132/ 33 ك.ف) بإضافة أربع خلايا جديدة نظام (33 ك .ف) لمواجهة المشاريع الجديدة والتوسعات. 5. مشاريع لتفريق الطاقة بإخراج مغذيات جديدة بكابلات أرضية (11ك. ف) من محطتي الضبوعة وعصيفرة حيث شملت تلك المشاريع كابل أرضي من محطة عصيفرة إلى أمام البريد (3400متر) ، كابل من محطة عصيفرة باتجاه وادي القاضي وخط التعزية (1200متر) ، كابل من محطة الضبوعة باتجاه فندق المجيدي الهريش مدرسة الشعب بطول (1600 متر)، كابل من محطة الضبوعة باتجاه المنتزه والمسبح بطول (900 متر) كابل من جرس سائلة القمط باتجاه شارع 26 سبتمبر بطول (600 متر)، بالإضافة إلى بعض الأعمال الصغيرة الأخرى. 6. مشاريع إنشاء شبكات (11ك .ف) جديدة مع تركيب محولات توزيع لإدخال مناطق جديدة وشملت: (كهرباء قرى التعزية، الحرير، النجدين, الخزجة، جبل جرة، وادي جديد، وادي راشد المطار القديم، وادي عرش، وادي صالة). 7. مشروع تعزيز القدرة المركبة وتركيب محولات متكاملة مع مخارج التوزيع لمواجهة التوسعات والتخفيف على المحولات المجملة شملت الأعمال والمشاريع المنجزة المتعلقة بهذا الجانب المواقع التالية: (التموين العسكري جامعة العلوم والتكنولوجيا شارع المغتربين التحرير الأسفل مرباع الغنم الضبوعة السفلى حارة المناخ مخابز الشروق الشماسي جسر كلابة التعزية شارع 26 مدرسة الثورة المدرسة الفنية الموشكي). 8. مشروع التحسين واستبدال الشبكات العشوائية وبناء شبكات جديدة في الجهد المنخفض (5.4 KV)، لأهمية هذا الجانب في تحسين الجهود وإزالة مخاطر الشبكة واستقرار الشبكة لدى المستفيدين تم إيلاء هذا الجانب أهمية قصوى ، وشملت أعمال التحسين عدة أحياء في المدينة والأطراف ومشروع المنطقة ومن هذه المواقع: (حارة الجحملية التمويل العسكري صالة ثعبات الشماسي المغتربين المناخ وادي الدحي المدرسة الفنية كلابة شارع محمد علي عثمان الأجينات حارة الجمهوري وادي المدام , العرصوم الحوجلة الدرن , المدخل الشرقي المدخل الغربي المعهد القومي الضبوعة الكمب جولة القصر شارع 26 وادي القاضي البعرارة). 9. مشروع استبدال المحولات المحملة وتركيب محولات جديدة لتحسين ولتخفيف : نظراً لأهمية هذا الموضوع وحفاظاً على المحولات العاملة والتي أصبحت محملة لطاقتها القصوى، فقد تم إيلاء هذا الموضوع أهمية خاصة، وتم استبدال عدد كبير من المحولات المحملة وتركيب محولات جديدة للتخفيف على جزء منها والمواقع المستهدفة نذكر منها على سبيل المثال: (الدائري الثالث ، عقبة ، المدخل الشرقي ، النجدة، الكمب السواني، عصيفرة، الدحي، نادي الصقر، مدينة النور، الحصب، المطار القديم مدرسة الشعب، المعلمين، مطيرة وادي المدام، الشجرة، الروضة، التعزية، وادي القاضي، مدينة المخا، مدينة البرح، ... وغيرها). 10. مشروع تعزيز القدرة المركبة في محطة دبع (33/11 ك . ف)، تم استبدال المحول السابق (33/ 11 ك. ف) قدره (ZMVA) بمحول آخر قدره (5MVA) كوري الصنع ، وذلك لمواجهة التوسعات والمشاريع الجديدة كون المحول السابق كان محملا بطاقته القصوى والطلب متزايد على الطاقة في تلك المناطق. 11. مشروع المنطقة: أولت المنطقة الفروع التابعة لها في كل من (المسراخ، التربة، الراهدة، مشرعة وحدنان، البرح، المخا، ماوية) اهتماماً كبيراً، أيضاً فقد اشتملت مشاريع التحسين جميع الفروع لشبكة الضغط العالي والمنخفض، وتركيب محولات جديدة لمواجهة التوسعات واستبدال المحولات المحملة، وكذلك المتابعة والاستلام لجميع المشاريع الجديدة المنفذة من قبل كهرباء الريف والوحدة التنفيذية للمشاريع وتواجه المنطقة هذا التوسع الكبير ونتحمل جميع نفقات الاستلام والتشغيل. 12. الأضرار الناتجة عن الأحداث الأمنية خلال العام 2011م: تعرضت الشبكة الكهربائية في مدينة تعز لأضرار كبيرة سواء في مجال شبكة الضغط العالي أو الضغط المنخفض أو محولات التوزيع، فقد تعرضت الشبكة بجميع محتوياتها ض . ع (33/ 11ك) ض . م (504kv) ومحولات التوزيع (11/4ك . ف) لأضرار كبيرة وخاصة في المواقع التي كانت تشهد الأحداث الأمنية الكبيرة، وقد تعرضت جزء من الشبكات للتلف بشكل كامل وتم استبدالها ومعالجة وإصلاح الأجزاء الممكنة منها، كما تعرضت عدد من المحولات للاحتراق بشكل كامل وتم استبدالها بمحولات جديدة وبعض المحولات تعرض لأضرار جزئية وتم إعادة إصلاحها وتشغيلها، حيث كانت الجهود من قبل الفنيين والعاملين بصورة مستمرة والمعالجات تتم بصورة شبه يومية وبحسب الأحداث في الميدان، كما تعرضت عدد من سيارات العمل للسرقة مع عدة العمل وأجهزة البعض عليها، مما أدى إلى إرباك كبير في مواجهة الأعطال في الشبكة، والحمد لله تمكنت المنطقة من معالجة كافة المشاكل وإعادة التيار لجميع المستهلكين، وفي وقت قياسي مقارنة بحجم الأضرار. .. هل يمكن أن تعطونا صورة موجزة عن المشاريع الكهربائية ضمن خطة منطقة تعز لعام 2012م؟ - نظراً للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية صار لزاماً علينا ضرورة التوسع في بناء الشبكات بمختلف مستويات الجهود وفي مختلف مناطق المدينة والفروع، وكذلك التركيز على بناء محطات تحويل جديدة (33/11 ك . ف) في المواقع المستهدفة في الخطة بموجب الدراسات المعدة في هذا الجانب.. إذ تم التركيز في الخطة المالية للعام 2012م على ضرورة بناء المشاريع الاستراتيجية وإعادة تأهيل الشبكة القائمة وتعزيز مرونة الشبكة للحد من الاطفاءات أثناء حدوث الإعطاب الطارئة في أي جزء من أجزاء الشبكة بالإضافة إلى استبدال المحولات المحملة في مركز المدينة بمحولات ذات قدرة أكبر، بالإضافة إلى أن خطة المؤسسة مستمرة في مجال تحسين شبكة الخدمة وإخراج العدادات في صناديق خارج المنازل وذلك سعياً لتقليل الفاقد الغير فني الناتج عن اختلاس التيار والتلاعب بالعدادات وكابلات الخدمة الموصلة إليها. كما تضمنت الخطة إدخال مناطق جديدة بالمدينة ضمن خطة توسيع الشبكة للتضمن أحياء مناطق جديدة لغرض تقليل الضغط على مركز المدينة والمساعدة في إعادة تأهيل التوزيع السكاني في المدينة والمناطق المجاورة بالإضافة لعمل الحمايات اللازمة لبعض مواقع المحولات في المواقع الضرورية والهامة، وخلال العام الحالي فقد تم إنجاز عدد من الأعمال والمشاريع الهامة وأهم تلك الأعمال. تعزيز القدرة المركبة من محطة تحويل المسراخ (33/11ك. ف) بإضافة محول (33/11ك. ف) قدره (7.5MVA) بالإضافة إلى المحول السابق قدره (5 MVA) لتصبح القدرة المركبة في المحطة (12.5 MVA) وذلك لمواجهة التوسعات والمشاريع الجديدة وحفاظاً على المحول السابق، والذي كان محمل أكبر من القدرة المسموحة، وكذلك تم الاهتمام في مجال تركيب محولات توزيع جديدة متكاملة واستبدال بعض المحولات المحملة، وقد شمل العمل مواقع كثيرة منها على سبيل المثال: (محول العرشابي 1000KVA ، محول المخا 750 KVA ، محول الدمنة 500 KMA محول خزانات المياه 1000KVA ، ومحول الدمغة 500 KVA)، بالإضافة إلى أعمال جارية حالياً في تركيب محول قدره (1000 KVA) جوار مشروع المياه متكامل مع كابلات التوصيل بعد مد كابل ض . ع حوش مؤسسة المياه إلى المحول المذكور، وذلك لمواجهة التوسعات والطلب المتزايد للطاقة في تلك المنطقة، كما تم تركيب محول متكامل أيضاً قدره (1000 KVA) مع قواطع الربط بجانب عمارة الوعل في عقبة شارع جمال بدلاً عن محول (500 KVA) لمواجهة التوسعات في شارع جمال والضبوعة وشارع 26 سبتمبر.. وهناك أعمال جارية في الوقت الحالي منها مشروع مد كابل ض .ع 11 ك . ف من جولة الجحملية إلى المستشفى العسكري مع قواطع ربط جوار محول الوشلي، وذلك لتعزيز مرونة الشبكة بين المغذيات الواصلة من محطة جمعان والواصلة من محطة توليد عصيفرة وتوصيل مصدر جديد لوحدة الغسيل الكلوي في المستشفى العسكري، وسيتم استكماله خلال شهر سبتمبر 2012م الجاري, وفي البرنامج الاستثماري المركزي للعام 2012م وتوجيهات من الأخ وزير الكهرباء والطاقة والأخ مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء تم تخصيص مبلغ مليار وستمائة مليون ريال لمحافظة تعز لبناء عدد من المشاريع الاستراتيجية العامة وتعزيز الشبكة، وبصفة خاصة منها بناء محطات تحويلية (33/11 ك.ف)؛ نظراً لارتفاع الإجمالي على المحطات الحالية في كل من جمعان والنور وعصيفرة، وضرورة بناء محطات جديدة لمواجهة التوسعات والتخفيف على المحطات المحملة ، وقد قامت المحطة بإعداد الدراسات والمواصفات لجميع المشاريع المدرجة ضمن البرنامج الاستثماري وقد شمل البرنامج تركيب محطتين (33 / 11 ك . ف) بقدرة 20 MVA بجميع ملحقاتها في كل من صالة والحوجلة. كون المحطة المقترحة في صالة سوف تغذي منطقة صالة بالكامل والقرى المجاورة لها وجزء من الجحملية والتوسعات المستقبلية والاستثمارات الجديدة التي ستدخل المحافظة، بينما المحطة الأخرى سيتم تركيبها في الحوجلة وبنفس المواصفات للمحطة الأخرى وسوف تغذي مناطق كثيرة من أطراف المدينة وباتجاه المدخل الغربي وشارع الستين وجزء من مناطق المخلاف وشرعب وقرى التعزية، وسوف تستقبل الاستثمارات الجديدة في تلك المناطق, وقد تم إنزال المناقصات للمحطات ومحولات التوزيع عبر الصحف الرسمية وتم فتح المظاريف بوجود مندوب اللجنة العليا للمناقصات، والتي مثلها الأخ الأمين العام الأستاذ أنعم النهاري، وبمشاركة الإدارة العامة للمؤسسة بحضور الأمين المهندس إسماعيل أبو دنيا مدير عام المشتريات والأخ مقرر لجنة المناقصات، وقد تم استكمال إجراءات التحليل للمناقصات في المنطقة وتم رفعها للإدارة العامة لاستكمال الإجراءات ورفعها للجنة العليا، وهناك مناقصات أخرى متعلقة بمواد الشبكة والتحسين وأجهزة الحماية قد تم استكمال إجراءاتها وعمل عقود مع المقاولين من قبل الإدارة العامة والوزارة بعد تحليلها ورفع من المنطقة خلال الشهرين الماضيين، والمنطقة بانتظار التوريد بحسب الفقرات القانونية والإعلان والعقود بحسب القانون، وسيتم مباشرة أعمالنا فور وصول تلك المواد والتي سيتم توزيعها على مستوى المنطقة والفروع التابعة لها وبحسب الدراسات المعدة لذلك، كون الفروع ستتناول جزء كبير من هذه المواد نظراً لأهمية التوسع العمراني وأهمية التحسين ومواجهة التوسعات.. كما نود الإشارة بأن هناك محطة تحويل (33/11ك. ف) بقدرة (20 MVA) سيتم بنائها في مفرق الجند كون المحطة معتمدة ضمن البرنامج للعام 2010م، وقد تم إرسائها على التجار عبر مناقصة عامة، وسوف ترد قريباً وسيتم مباشرة العمل فيها، وستخدم هذه المحطة منطقة مفرق ماوية والجند والمدينة الطبية ومطار تعز الدولي ومشاريع التوسعات والاستثمارات المستقبلية.. كما نود الإشارة بأن أعمال التحسين ومشاريع البنية التحتية وتعزيز القدرة المركبة ليس مقتصرة على المنطقة، وهناك أعمال جارية في الفروع، وكذلك الدراسات عمت بإنشاء محطة تحويل (33/11 ك. ف) في مدينة المخا لمواجهة التوسعات والاستثمارات المستقبلية كون المحطة الحالية والمحول الرئيسي (33/11 ك . ف) أصبح محملاً بطاقته القصوى، ورفعت الدراسة للأخ محافظ المحافظة وتم رفعها من قبله للأخ رئيس مجلس الوزراء لإدخالها ضمن برنامج الحكومة للحالات الطارئة. والمنطقة أيضاً بصدد متابعة توفير كابل أرضي لاستبدال الكابل الهوائي المغذي حالياً للمخا والذي يتعرض للانقطاعات بصورة متكررة، وهناك مشاريع أخرى لبقية فروع المنطقة، كما نود التأكيد بأن المتابعة جارية أيضاً لتنفيذ المشاريع المتبقية من مشاريع الخطة الاستثنائية للعام 2008م لمشاريع استبدال الشبكات الهوائية الخطرة في الضغط العالي بكابلات أرضية في المواقع، وكذلك تعزيز مرونة الشبكة، ومشاريع تغذية المحطات الجديدة المقترحة في (صالة، الحوجلة، الجند)، وكذلك هناك أعمال معتمدة ضمن مشاريع البنك الدولي والذي تم تنفيذ جزء منها بحسب إمكانيات المنطقة ، والمتابعة جارية حالياً لطلب التمويل لبقية المشاريع بموجب الخطة. .. هل المواطنون متعاونون معكم فيما يتعلق بسداد المديونيات وفواتير الاستهلاك؟ - واجهنا خلال الفترة السابقة بعض الصعوبات في هذا الجانب إلا أن المؤسسة اتخذت كافة الإجراءات الممكنة لإلزام بعض الممتنعين، ونعمل أيضاً على التغلب على هذه الإشكالية بتعاون العقلاء والوجهاء، ووجدنا تعاونا والحمدلله كلما مر الوقت، نلمس استجابة خاصة الذين أدركوا أن الكهرباء خدمة عامة تقدم لهم وعدم التزامهم بالسداد، نجدها فرصة عبر صحيفة الجمهورية لنقول لهم عليكم السداد بالتقسيط للفترة السابقة ما لم سنتخذ الإجراءات القانونية بالفصل والإحالة إلى النيابات المختصة حسب القانون. .. هل هناك معالجات اتخذتموها للحد من ظاهرة الانطفاءات المتكررة؟ - المشكلة هي الاعتداءات المستمرة على الشبكة الرئيسية نظام (400) كيلو فولت الناقلة للتيار من محطة مأرب الغازية، والتي تتأثر بها جميع المحافظات المرتبطة بالشبكة بينما استقرار الشبكة يدل على أن الشبكة الداخلية في المنطقة بمستوى أداء جيد، وأن الانطفاءات كان سببها العجز في التوليد إلا أن المتابعة الحثيثة والمستمرة أتت بنتائج إيجابية خاصة في شهر رمضان المبارك، ورغم هذا فإننا نؤكد أن أعمال التجديد والإضافات مستمرة حتى نستطيع التغلب على أي طارئ قد يحدث لا سمح الله. .. إلى أي مدى تضرر قطاع الكهرباء من الاعتداءات والأعمال التخريبية التي تتعرض لها خطوط نقل الكهرباء؟ أولاً يجب أن نستنكر جميعاً الاعتداءات على شبكات الكهرباء باعتباره عملا جبانا يستهدف المواطن ويحرمه من خدمة التيار الكهربائي، وذلك العمل هو بمثابة عقاب جماعي يمارس على المواطن، فالكل متضرر من الاعتداءات سواء كان مريض أو صاحب ورشة أو معمل أو محل حتى المواطن السليم في بيته تضرر، وفي الجانب الآخر الدولة خسرت المليارات لإصلاح الخراب الذي يخلفه المعتدون على الكهرباء (خطوط النقل) مبالغ كبيرة كان يمكن استغلالها في مشاريع تخدم المواطن والتنمية في البلد، ومع هذا وجدنا وزارة الكهرباء ممثلة بوزيرها الدكتور صالح سميع وكذا قيادة المؤسسة العامة للكهرباء ممثلة بالأخ المدير العام خالد راشد .. تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار وبصورة سريعة وعاجلة لإعادة التيار الكهربائي لكافة المحافظات المتضررة إدراكاً منها بأن الكهرباء شريان الحياة، وأن أمثال هؤلاء المخربين لن يثنوها عن تقديم تلك الخدمة للمستهلك أينما وجد. نحن في منطقة تعز تعرضنا في الفترة السابقة للاعتداء وتضررت الشبكات والمحولات في مواقع كثيرة التي شهدت الأحداث بالحصب، بير باشا، عصيفرة، الستين، الهريش، الحوبان، وغيرها، بالإضافة إلى تعرض عدد من سيارات المؤسسة للسرقة بما فيها عدة العمل للشبكة، وكذا الاعتداء على الموظفين وممتلكات المؤسسة، وقد عملنا كل ما في وسعنا حتى نتجاوز تلك الإشكاليات ساعدنا في ذلك تفهم المواطنين والعقلاء من أبناء تعز الذين اعتبروا تلك الاعتداءات خارج نطاق القانون وعملا مرفوضا باعتبار أن مؤسسة الكهرباء خدمية تنظر لكافة مكونات المجتمع بمنظار واحد وأن بقاء خدمتها لهم تعتمد على مدى التزامهم باحترام ممتلكات المؤسسة ودفع المستحقات مما عليهم من مبالغ مقابل استهلاك التيار. .. هل يمكن أن تحدثونا إلى أين وصلت جهود المؤسسة في إزالة العشوائية في الشبكة الكهربائية في المحافظة ؟ من يعرف شبكة مدينة تعز قبل سنوات وشاهد ما عليها اليوم فسوف يجد فارقا كبيرا، وهذا نتيجة جهود جميع العاملين في منطقة تعز، بالإضافة إلى تعاون المواطن وتفهمه بأن تحسين الشبكة وإزالة العشوائية من قرب منزله في صالحه أولاً وأخيرا.. وللحد من الشبكات القديمة العشوائية والعنكبوتية وإزالة مخاطرها وقربها من أسطح المنازل ومتناول الأيدي، فقد قامت المنطقة باستبدال جزء كبير من الشبكات الهوائية المكشوفة بكابلات أرضية في الضغط العالي والمنخفض، وكابلات حرارية آمنة وسليمة بحسب المواصفات العالمية وبمقاطع مختلفة وأكبر حجماً يتناسب مع التوسعات والأحمال المستقبلية، وقد تم العمل بناء على دراسات وخطط سنوية تم التركيز فيها على المواقع التي تشكل خطورة على المواطن بشكل أكبر، حيث بدأنا بالتحسين في جميع الشرائح شاملة: (المصانع، الورش، المتاجر، المناشير، الفنادق، المحلات التجارية، وغيرها من المنشآت الكبيرة) ثم تمت المواصلة في الأحياء السكنية ذات الشبكات الرديئة والعشوائية على مستوى المدينة والأطراف، حيث تم إنجاز ما يقارب (75%) منها كما شملت الخطة تمديدات لكابلات جدارية وبمقاسات مناسبة للأحمال وإخراج العدادات بصناديق جدارية وأهم المناطق التي شملها التحسين المتكامل على سبيل المثال وليس الحصر مناطق (الجحملية العليا والسفلى، حوض الأشراف، الباب الكبير، التحرير الأسفل، التحرير الأعلى، صالة، الكمب، حارة المناخ، الشماسي، الدرن الأجينات، المغتربين، العسكري ، الجمهوري وأدى المدام، شارع جمال، شارع 26 سبتمبر، ... وغيرها).. كما أن النشاط جاري باستبدال الشبكات الهوائية بكابلات أرضية مع القيام بتركيب العديد من محولات التحسين واستبدال المحولات المحملة وبصورة سنوية، وهذا ساعد أيضاً في إزالة العشوائية وأدى إلى وصول خدمة التيار إلى المستفيد بصورة مستمرة ، وساعد في الحد من الفاقد في الشبكة وتخفيضه إلى الحد المسموح والممكن، وهذا يؤكد أن المناطق المستهدفة كانت ذو جدوى وبنسبة (100 %) ولا نقول إن المشوار اكتمل بل العمل متواصل، وبحسب الإمكانيات المتاحة مع ايلاء هذا المجال في تحسين الشبكة وإيصال الخدمة إلى المستفيد بالجهد المطلوب جل اهتمامنا في الخطط الاستثمارية والاستثنائية على مستوى المنطقة والفروع طويلة وقصيرة المدى وربنا المعين على ذلك. .. في الأخير ما هي الكلمة التي تودون قولها؟ نشكر الأخ وزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح سميع .. والأخ مدير عام المؤسسة المهندس خالد راشد .. والأخ محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي الأستاذ شوقي أحمد هائل .. على تقديمهم العون والمساعدة والدعم اللامحدود، والذي كان له الدعم الكثير في استقرار الطاقة والتركيز الأهم على البنية التحتية كالمشاريع الاستراتيجية التي ستخدم المحافظة على المدى المتوسط والبعيد وفي جميع مديريات المحافظة التي وصلت إليها خدمة البناء الكهربائي مع المتابعة للمشاريع الجديدة الجاري تنفيذها من قبل الإدارة العامة لمشاريع وكهرباء الريف لإيصال خدمة التيار إلى المديريات التي لم تصل إليها هذه الخدمة واستلام المشاريع الجاهزة وإدخالها في الخدمة.
