أكد المستشار السياسي لرئيس الجمهورية عبدالكريم الإرياني الحاجة الماسة في الوقت الراهن إلى التمسك بثقافة التسامح الديني والثقافي والسياسي. وأشار في افتتاحه أمس فعاليات الندوة الوطنية حول ثقافة التسامح الديني في اليمن التي ينظمها منتدى «جسور الثقافات» على مدى يومين، بأن هذه الحاجة تنبع من كون اليمن حاضنة العديد من المذاهب والآراء، وكانت ومازالت ملاذاً لمعتنقي الديانات السماوية، كما مثلت ملجأ لكثير من الطامحين السياسيين الذين نشأوا فيها أو وفدوا عليها، وكانت طموحاتهم تجتاز اليمن إلى تخوم الجوار وأمصار الأقطار..وقال مستشار رئيس الجمهورية: إننا بحاجة إلى نشر وإشاعة ثقافة التسامح والقبول بالآخر، ونبذ نعرات الفرقة والاختلاف ودعوات التضييق على الناس والمجتمع من منطلق أحادي وإقصائي. من جانبه أشار وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار في الجلسة الأولى لأعمال الندوة إلى أن المعنى الحقيقي للتسامح يتمثل في القبول بالآخر، والتعايش معه واحترام آرائه، مؤكداً ضرورة نشر ثقافة الحوار لأنه إذا غابت الكلمة حل السلاح بين الناس. وقال الهتار: إن اليمن بلد التعايش بين المذاهب والأديان، وإنه يمكن معرفة التكوين الحقيقي لمدينة عدن، من خلال زيارة المساجد وما بقي من آثار للكنائس والمعابد التي كانت تمثل بالفعل أنموذجاً من التعايش بين أبناء الديانات المختلفة.