دعت مفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى إيجاد حلول في الصومال ودول أخرى في شرق أفريقيا لوقف الهجرة اليومية إلى اليمن، مشيرة إلى أن الاقتصاد اليمني الضعيف لا يتحمل. وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيراس: "يجب أن نقوم بتكثيف الجهود المبذولة في نقاط المغادرة للحيلولة دون خروج الرحلات". وأكد أن هذا الأمر يحتاج لحل المشاكل الكامنة وراء حركة الهجرة بما في ذلك النزاع القائم في الصومال الذي يتطلب جهوداً حثيثة وطويلة الأمد من قبل المجتمع الدولي. وأوضح غوتيراس في تصريح ل"الجزيرة " أن المزيد من الناس يخاطرون بحياتهم للوصول إلى اليمن، بسبب الاقتتال والاضطهاد والتدهور البيئي والحرمان. ودعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين المجتمع الدولي إلى زيادة دعم اليمن ومساعدته في التعامل مع التدفق المتزايد للأفارقة الباحثين عن اللجوء الذين يشكل الصوماليون معظمهم. وأقر غوتيراس أن اليمن لا يستطيع التعامل مع المشكلة لوحده دون الحصول على المساعدة الفعالة من المنظمات الدولية والدول المانحة، وقال: عندما نقارن احتياجات اليمن مع ما نقدمه، نجد أننا لا نقدم سوى القليل. وشدد على أن اليمن تعاني فقراً شديداً، وقال غوتيراس: إن الحكومة اليمنية، انطلاقاً من وعيها بحاجة اللاجئين للحماية فإنها تمنح الصوماليين حق اللجوء بمجرد وصولهم إلى أراضيها، وقال: إن هناك أكثر من خمسمائة ألف لاجئ صومالي في اليمن.