أكد وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل اهمية انشاء اتحاد للمنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة بهدف تنظيم الإنتاج والخدمات، والعمل على زيادتهما وتطويرهما، وتحسين نوعيتهما، اضافة الى رعاية مصالح الحرفيين والصناعيين المادية والمعنوية والصحية والثقافية والاجتماعية. ولفت الوزير المتوكل لدى افتتاحه أمس بصنعاء ورشة العمل حول تنظيم وتاسيس اتحاد المنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة، نظمتها اللجنة التحضيرية لتاسيس الاتحاد.. الى اهتمام الوزارة بتنمية قطاع الصناعات الصغيرة والحرفية ورفع مساهمته في التنمية المستدامة والناتج المحلي الاجمالي . مشيرا الى المزايا المرتبطة بزيادة الاهتمام بالصناعات الصغيرة في خلق فرص عمل كبيرة وحل مشكلة البطالة. وشدد وزير الصناعة والتجارة على ضرورة الحفاظ على الصناعات التقليدية الحرفية باعتبارها المخزون التراثي العظيم، وزيادة مساهمتها في التظاهرات الدولية كون هذه الصناعات تحمل بين طياتها الجودة العالية وعبق التاريخ والأصالة. وقال المتوكل " ان اليمن موطن العديد من أمهات الصناعات التقليدية التي تميزت على مدى العصور بحس فني ثري وتفردت بذوق رفيع عكس ثقافة المجتمع الضاربة في أعماق التاريخ، و أثبتت مهارة الحرفي اليمني المتوارثة منذ آلاف السنين في التعامل مع مواد الطبيعة المحيطة به لكي يصوغ منها ابداعات أصبحت نماذج للدقة والإبداع على المستوى العالمي". داعيا اللجنة التحضيرية للاتحاد الى الاستفادة من تجارب الاتحادات المماثلة على المستويين العربي والدولي، بما يضمن ديمومة واستمرار الاتحاد، لحماية الصناعات التقليدية التراثية وتطويرها لتتناسب مع روح العصر.وقال" لابد ان يضطلع الاتحاد المقرر انشاؤه بدور فاعل في تطوير اعمال الجمعيات الحرفية ونقلها الى اطار القطاع المنظم وتمكينها من مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية الحديثة". من جانبه أبدى رئيس مشروع تطوير القطاع الخاص في اليمن التابع لمؤسسة التعاون الفني الالماني (جي تي زد) كونو فيشر استعداد المشروع لتقديم كافة انواع الدعم لهذا الاتحاد بما يحقق التنمية المستدامة في اليمن .. مشيرا الى ان القطاع الخاص في اليمن بحاجة الى تنظيم اكثر بإقامة مثل هذه المنظمات. وأشاد فيشر بمبادرة إقامة هذه الورشة التحضيرية لتاسيس اتحاد فاعل يسهم في عملية التنمية في اليمن. وتطرقت كلمة منظمات المجتمع المدني التي القتها حليمة صالح الى دور المنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة التي تمثل الرديف للسلطة واجهزتها الادارية والتنفيذية .. مبينة انها تحقق ما نسبته 70-80 بالمائة من الرافد الاقتصادي لمختلف الصناعات ومرآة تعكس مدى رقي المجتمعات وتقدمها الحضاري. وأكدت اهمية انشاء اتحاد للمنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة في اليمن لإيجاد صورة فاعلة لكيفية النهوض بتطويرها في ظل العولمة التي يعيشها العالم المعاصر وما تفرضه من تحديات لضرب الحرف التقليدية..لافتة الى ضرورة توحيد الجهود للمنظمات الاهلية والتعاونية اعضاء الاتحاد وانشطتها الحرفية والصناعات الصغيرة واجراء الدراسات والبحوث التي تسهم في تطوير انشطتها. وناقشت ورشة العمل عدداً من اوراق العمل تناولت مبررات انشاء الاتحاد واهداف وآفاق المستقبل بمنظور الاتحاد ، والمرجعية القانونية والتنظيمية لتأسيس اتحاد المنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة، ومدى احتياج انشاء الاتحاد،حيث استعرض ورقة العمل الأولى قدمها مدير عام الصناعات الصغيرة بوزارة الصناعة والتجارة رئيس اللجنة التحضيرية للاتحاد المهندس علي عبد اللطيف استعرضت مبررات انشاء الاتحاد واهداف وآفاق المستقبل بمنظور الاتحاد.. مشيرة الى ان تأسيس هذا الاتحاد ياتي استجابة لمعطيات منظمات المجتمع المدني من اجل النهوض بالصناعات الصغيرة والحرفية بكل فروعها، وخلق جسور تعاون دائم ومستمر بينها. وأكد رئيس اللجنة التحضيرية في ورقة عمله ان هذا الاتحاد سيمثل مستودع الخبرة اليمنية في ميادين تخصصه وموقعاً هاماً لقيادة الجهد اليمني في مجال تنمية القدرات والموارد .. لافتا الى ان الاتحاد سيعمل على حل الصعوبات والمعوقات التي تواجه المنظمات الحرفية والانتاجية وتقديم الخدمات الاساسية للاعضاء وتدريب الحرفيين على الاساليب التقنية الحديثة. وأوضح ان الاتحاد سينشئ فروعاً له في مختلف محافظات الجمهورية ومعاونة الاعضاء على تسويق منتجاتهم النهائية والثانوية والمساهمة في الندوات والمؤتمرات العربية والدولية الخاصة بالمنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة ومستلزماتها الضرورية. وتناولت ورقة العمل الثانية المرجعية القانونية والتنظيمية لتأسيس اتحاد المنظمات الحرفية والصناعات الصغيرة قدمها مدير عام الجمعيات والاتحادات بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل صالح الضيف ناقشت الاجراءات القانونية اللازمة لتأسيس الاتحاد والصيغ القانونية الخاصة بذلك. فيما استعرضت ورقة عمل عن مدى احتياج انشاء الاتحاد قدمتها رئيس جمعية الارتقاء بالاسرة بمحافظة عدن سلوى شوالة اهمية انشاء الاتحاد والمطلوب منه في البحث عن منظمات وبرامج التطوير محليا لتوفير الحصول على معدات تشغيلية لدعم المشروعات الانتاجية وإقامة اسواق مفتوحة لبيع المنتجات الحرفية. كما قدمت ورقتا عمل عن مراحل تجربة اتحاد تعز والمعوقات ومتطلبات إقامة الاتحاد من عبد العالم هزاع واحتياجات ومتطلبات الجمعيات من روضة الحراسي. وقد تخلل ورشة العمل نقاشات مستفيضة من قبل المشاركين الذين يمثلون المنظمات الحرفية والتعاونية والصناعات الصغيرة والمختصين من الجهات ذات العلاقة، ركزت في مجملها على الدور المأمول من الاتحاد وضمان ديمومته واستمراره وتحقيق الاهداف المرجوة منه، وكذا آليات التنسيق بين كافة المعنيين بأقامة الاتحاد. حضر الورشة وكيل وزارة الشئون الاجتماعية علي صالح عبد الله والوكيل المساعد بوزارة الصناعة والتجارة عبد الله عبد الولي نعمان.