أكد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الحرفية والصناعات الصغيرة الأخ الأستاذ عبد الملك أحمد السويدي أن الاتحاد كيان مؤسسي يهدف إلى تنسيق وتوحيدالجهود المشتركة للجمعيات العاملة فيالمجالات الحرفية والمهنية والصنعات الصغيرة في إطار دور وعمل الجمعيات العاملة في هذه المجالات. مشيراً إلىأن تأسيس الاتحاد سبقة عقد عدد من ورش العمل التحضيرية في عدد من المحافظات بهدف توسيع مشاركة كافة الجمعيات، من مختلف المحافظات، مع مراعاة أن تكون الجمعيات المشاركة بتأسيس الإتحاد حرفية إنتاجية متخصصة. ولفت رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد إلى أهمية الصناعات الصغيرة الحرفية ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. مبيناً أن تأسيس الأتحد يأتي تنفيذا لتوصيات الملتقى العربي الرابع للصناعات الصغيرة والمتوسطة الذي عقد بالعاصمة صنعاء نهاية العام الماضي. وقال في تصريح صحفي "إن تأسيس الاتحاد جاء استجابة لمعطيات منظمات المجتمع المدني من أجل النهوض بالصناعة الصغيرة والحرفية بكل فروعها، وخلق جسور تعاون دائم ومستمر بينها". وكذا الأسهام في توفير الخدمات المالية والفنية لقطاع الجمعيات الحرفية والمنشاءات الصغيرة وتشجيع إنشاء وتطوير الصنعات الحرفية والصغيرة في المجالات الإنتاجية والخدمية وتحسين مستوى الدخل للأسر الفقيرة في المجتمع. وأكد رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد أن هذا الاتحاد يمثل مستودع الخبرة اليمنية في ميادين تخصصه وموقعاً هاماً لقيادة الجهد اليمني في مجال تنمية القدرات والموارد بهدف الإسهام الفاعل في المحافظة على الصناعات الحرفيةكموروث ثقافي اقتصادي لأعماق التاريخ الثقافي اليمني ويدل على حضارته العريقة وثقافته الواسعة وتراثه الثقافي والفني لما تتميز به الصناعات الحرفية من أصالة وتنوع كمكون من مكونات التراث الثقافي اليمني العريق، وضمانا لتحقيق مردود عالي من هذه الصناعات الحرفية والصغيرة وتوسعها وتطويرها والعمل على حل مشاكلها في أطار تعزيز الشراكة بين الجهد الحكومي والجهد المدني وكذا تعزيز دور أعضاء الاتحاد من الجمعيات العاملة في المجالات الحرفية والصناعية الصغيرة ومساعدتها على تطوير وتعزيز نشاطها من أجل مساهمة فاعلة في مجالات التنمية المستدامة. وأشار إلى العديد من التحديات الأخرى لاتي تواجه الصناعات الصغيرة في اليمن، أبرزها تحديات التمويل والتسويق والتحديات الفنية المرتبطة بالقصور الشديد في مجال الخدمات المساندة لتوفير المعلومات الفنية التي يحتاجها المشروع أو المشروعات الصغيرة. وأكد على أهمية مواصلة الجهود الحكومية واستمرارها نحو القيام بدور فاعل في سبيل دخول القطاع المصرفي في مشاريع الإقراض الصغيرة والأصغر، وتحفيز البنوك على إنشاء برامج لتنمية الصناعة الصغيرة وتدريب وتمويل العاملين في تلك الصناعات. لافتا إلى أن الاتحاد سيعمل على حل الصعوبات والمعوقات التي تواجه المنظمات الحرفية والإنتاجية وتقديم الخدمات الأساسية للأعضاء وتدريب الحرفيين على الأساليب التقنية الحديثة وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر التأسيسي للاتحاد عقد في نوفمبر العام الماضي. بحضور مائة وخمسة وستين مشاركاً يمثلون خمسة وخمسين جمعية عاملة في هذا المجال في كافة محافظات الجمهورية.