سأسكب في مسمع الدهر لحناً لتشهد كل الدنى مولدي فبعد قرون المخاض العسير ولدنا ومن رحم واحد فغنى «آزال» نشيد الخلود لكي يلد الأمس فجري الندى فما كان عز بماضي الزمان سوى وحدة الشعب والقائد وقد عاد سيف الفتوح الصقيل يقبل شوقاً قوي اليد يسل الحسام بوجه الشتات بأنوار شورى بها نهتدي ويرسم دربي إلى غاية بها ألف شمس ضباء الغد إلى المجد نمضي نحب السلام ولكننا الموت للمعتدي *** وكسرنا وجه جلادك في وثبة تمحو هنا إثم الصنم فيك أعجزنا أساطيل العدا وروينا الترب يا اماه دم وسبقنا الكون في وثبتنا وثبة قادتنا للخير الأعم يوم في الثاني وعشرين بدا شمس مايو تنجلي فيها الظلم يوم أعلى رمز عزتنا على هامة التاريخ خفاقا علم زغردت أرواحنا من فرح وهتفنا فأصمينا الأصم لا لماضٍ جزأ الأحلام في روحنا دهراً للوحدة نعم وغداً يزهو بنا المجد وفي عيدنا يهدي لنا البدر الأتم