في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب. وزيفاً على الزيف لايصح أن نضيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً. وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً بذي أو تلك ، في اضفاء دجى أفظع إلى طوالعهم يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون سيكون هذا الأفق متاحاً لإهلال قناديل إبداعية .. وأزعم أن سيكون محبو الإبداع بأقلامهم وتفاعلهم هم أصحاب الامتياز في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد .. وعلى بركة الله أحمد محمد برداد قبل ثلاثة أعوام تقريباً سألني المرحوم الأديب عبدالرحمن طيب بعكر عما إذا كنت أحفظ شيئاً من شعر أحمد محمد برداد...فلما أجبت ب«لا»،راح يطلب مني أن أبحث عن هذا الشاعر الشعبي المشهور جداً في جبل صبر بمحافظة تعز ويحفظ شعره الكثيرون من أهالي صبر وخاصة المتقدمين في العمر الذين كانوا قد شهدوا حياته وشعره. رحت أبحث عن البردادي الشاعر الصبري، فلم أجد غير اضبارة مكونة من سبع ورق..الصفحتان الأخيرتان بدا لي أنهن ليست من شعر البردادي «بل من شعر العارف بالله الشيخ أحمد بن علوان اليماني ..مع عدم إلمامي...وقد تكون القصائد الأخرى التي لم أعرف لمن هي وموجودات في نفس الصفحتين لشعراء آخرين غير البردادي وابن علوان. الذي جعلني اتحقق من القصائد التي في الصفحات الخمس الأولى والتي تجدونها منشورة هنا هي للشاعر البردادي هو حفظ كثير من الذين سألتهم عن البردادي ..ومنهم السيد محمد بن يحيى عبدالمعطي الجنيد. كثيرون ومنهم بعكر عرفوا البردادي معرفة وجدانية دون أن يكونوا قد عرفوه التقاءً ! من هو البردادي الذي وعدني بعكر أن يؤلف في شعره كتاباً لوجئته بتراثه ونتاجه المخطوط مسجلاً صوتاً أو مكتوبا؟! كم من المخطوطات الشعرية ترك...وأين نشأ وعاش..وهل شعره جدير بالاهتمام والقراءة والطبع والنشر؟! أول من سألته عن هذا الشاعر حال عودتي من الحديدة آنذاك هو السيد محمد يحيى الجنيد...فأجاب: البردادي هو شاعر صبر الشعبي الذي يقول: مجنون من يأمن صروف الزمان مواهب الدنيا عواري كم أليست قبلك ثياب الأمان فصاروا عنها عواري ماتنشره الجمهورية هنا هو الذي قدرت على جمعه من تراثه ونتاجه..وقد استبعدت بعض القصائد نظراً للخط الرديء وعدم وضوح الكتابة في الأوراق التي جمعتها.. بقي أن ينقب المعنيون بالشأن الأدبي عن الذي لم استطع أن أجيء به، وأثق أنهم سيجدون الكثير من الأعمال الجميلة،التي تستحق البحث والتدوين والنشر...وأثق أيضاً أن المرحوم الشاعر أحمد محمد برداد سيشكل إضافة نوعية ومميزة إلى المكتبة الشعرية اليمنية.. سننظر بشغف عارم صدور مجموعة الشاعر البردادي والتي ستضم شعره وحياته،وما ذلك على محبي الإبداع بعسير! الحمد والشكر مالاحت بروق الغلائس لله في كل حال عادت ليالي اللقا من بعد ماكنت يائس وهب ريح الوصال من سفح وادي تعز حلة من الغيم لابس ممدود فيها الظَّلال والساقية جارية تدور حول المجالس بعذب صافي الزلال وقهوة الصبح تحكي عن بدور الشراكس بكف مثل الهلال والطل مطلول فوق الزهر فاتش وناعس والغصن من الروض مال قبل إمام الملاح يختال في قد مايس تثنيه ريح الشمالماالشمس ماالبدر بالأغصان ماظبي آنس في الحسن والاعتدال كلا ولافي البشر انسان مثله وقايس كم بذا الحلا والجمال هذا هو العيش والرب شاهد وحارس شصبر على مايقال واجني ثمار التهاني بالرماح الفوارس المرهفات الثقال ابذل لهذا الليالي الدهر كله نفائس وهو يقال لي محال والآن ذي دولتي عادت برغم المنافس ومالها من زوال صلوا على من بمولده أخمدت نار فارس البدر حاوي الكمال والآل والصحب ما يتلا لكل المدارس وهب ريح الشمال ياضاحك الطرف كم أبكيت من طرف ساحر وأشجيت أهل الغرام شبهت ثغر الحبيب لأن فيه فرق ظاهر طريقه الإبتسام ورائق الريق كالقرقف كوسه جواهر يفضح كؤوس المدام محلى ناشر جعوده والخضر والمشاقر والورد تحت الخزام فكيف ياقلب يصبر من معه خل هاجر يزرى بدور التمام ماله معاون على العشق ولا قلب صابر يطيق هذا الهيام ان كنت ترثي كمن مثلي حمل حمل جابر النوم عندي حرام والطم سحاب الخدود وجري دموعي مواطر وشق جيب الظلامalbahoot @ gmail.com