طموح، يتحدث عن الشباب اليمني بفخر واعتزاز، ويأمل أن يصل الشباب اليمني إلى مكانة راقية في شتى المجالات ، انه وكيل أول وزارة الشباب والرياضة ، ورئيس اتحاد شباب اليمن - معمر الارياني ، في مكتبه بوزارة الشباب والرياضة دردشنا معه حول الشباب اليمني وقضاياه ذات التشعبات الواسعة في حوار قصير، وخرجنا بهذه الحصيلة : {.. كيف تقرأون واقع الشباب اليمني ؟ بكل تأكيد الشباب اليمني شباب طموح ودائماً يرغب بمستقبل أفضل ، ويبحث عن الجديد ، والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس - علي عبد الله صالح ، رئيس الجمهورية - حفظه الله ، قد أعطى الشباب جزاءً هاماً في برنامجه الانتخابي ،والحكومة قد أعطتهم اهتماماً خاصاً ، ووضعت الخطط والبرامج الكفيلة بتطوير مهارات وقدرات الشباب ، ووضع احتياجات الشباب ضمن أولويات الدولة وبالتالي الحكومة قد بذلت الكثير في هذا المجال ولديها برنامج واسع خلال الفترة القادمة يستهدف الشباب ، ولا ننسى أن الشباب اليمني يظل طموحاً ويرغب بالكثير والكثير، ومشاركة الشباب في عملية البناء ستكون لها تأثير في رسم السياسات والاحتياجات الأساسية والخاصة بالشباب ، ونطمح بإذن الله أن يكون للشباب دور واسع ، وأن يكون تطور وتقدم اليمن على أيديهم ، ونثق أن القيادة السياسية ستدفع بالشباب إلى صفوف المقدمة والى صفوف البناء والتنمية والشراكة الحقيقية في عملية بناء الدولة اليمنية الحديثة . {.. على السياق ذاته ، ما الذي قدمه الاتحاد العام لشباب اليمن كمنظمة شبابية للشاب اليمني ؟ الاتحاد العام لشباب اليمن هو إحدى المنظمات الشبابية التي تعمل في مجال تطوير المهارات وتنمية القدرات في مختلف المجالات ، وأعتمد الاتحاد منذ تأسيسه على رؤية ومنهجية واضحة تهدف إلى تطوير الشباب والنهوض به والعمل من اجل حركة شبابية موحدة الفكر والهدف والرؤى وتعزيزاً لدور الشباب في تحقيق التنمية الشبابية ، وبعد تحديد أهم التحديات والمشاكل التي تواجه الشباب اليمني فقد حرص الاتحاد على القيام بدوره في مواجهة تلك التحديات من خلال استراتيجيه وخطة عمل الاتحاد العام لشباب اليمن 2007م - 2011م ، والتي تعمل على تامين حياة مستقرة للأجيال الشابة وإتاحة الفرصة أمام الطاقات الهائلة للشباب واعدادهم بصورة مناسبة لمواجهة تحديات الواقع الراهن من اجل صناعة مستقبل أفضل . {.. واقع الحركة الشبابية في اليمن ، كيف ترونها ؟ أقولها وبكل فخر بان الشباب اليمني طموحون إلى أبعد درجة ، وشباب مميزون جداً ، والدليل على ذلك المشاركات الخارجية للشباب اليمني في مختلف المجالات ، والنشاطات والفعاليات ، ودائماً يحققون المراكز المتقدمة ، حتى على مستوى التعليم في الخارج ، فعندما يذهب الشاب اليمني للتعلم في الخارج فانه يحصد المراكز الأمامية دوماً وهذا شرف لنا ، ونطمح في المستقبل إلى أن تكون هناك رؤية لتنمية الموارد البشرية من الشباب ، وكيف يتم الاستفادة منهم بشكل سليم ، حتى يؤدون الدور والمهام المناطة بهم على الوجه الأمثل . {.. في ظل وجود هذا الكم الهائل من المنظمات الشبابية ، اذاً ما الذي قدمته هذه المنظمات للشباب والنهوض بالحركة الشبابية في اليمن ؟ منظمات المجتمع المدني وخصوصاً الشبابية هي شريك أساسي في عملية البناء والتنمية ، وتأتي في إطار شراكة المجتمع المدني في عملية بناء اليمن وتطوير مهارات وقدرات الشباب وتلبية احتياجاتهم ، وبالتالي وجود مثل هذه المنظمات مهم جداً للعمل جنباً إلى جنب لخدمة الشباب ، ونحن نتحدث عن المنظمات الفاعلة ،لأنه توجد هناك منظمات غير فاعلة. ونحن نحتفل هذه الأيام بالعيد الثامن عشر للوحدة اليمنية ، برأيك ما الذي أضافته الوحدة للشاب اليمني؟. {.. بالتأكيد الوحدة اليمنية المباركة أضافت الكثير والكثير للحركة الشبابية اليمنية وطورت كثيراً من دور الشباب ، واليوم الشباب مشارك في مختلف مناحي الحياة ، سواءً السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية ، أو غيرها من مناحي الحياة ، وهم أيضاً مشاركون في وضع السياسات وعملية البناء والتنمية ، بالإضافة إلى المشاريع الكبيرة التي تحققت للشباب في مختلف المنشآت ، ومنها المنشآت الرياضية والشبابية في مختلف المحافظات ، سواء بالصالات المغلقة ، أو الصالات الرياضية ، أو كثير من المشاريع التي تحققت للشباب بعد الوحدة ، ونتمنى أن يتحقق له المزيد في المستقبل القريب . {.. أين موقع الشباب من أجندة وزارة الشباب والرياضة ؟ لاشك ولا اخفي عليك أننا في وزارة الشباب والرياضة قد أعطينا اهتماماً اكبر للرياضة على حساب الشباب ، وهذا يحتاج إلى مراجعة لسياسة وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بهذا الجانب ، وإن شاء الله في المستقبل سيتم تلافي مثل هذه الإشكاليات ، لأن الشباب هو الهدف الأول لهذه الوزارة . {.. قافلة " سفينة السلام ، التي جابت المحيط الهادئ هذا العام ، كيف تم اختيار المشاركين الممثلين لبلادنا فيها؟. هؤلاء الشباب اليمنيين الذين شاركوا في قافلة سفينة السلام الشبابية ، استطاعوا أن يحققوا مراكز متقدمة في مختلف النشاطات التي شاركوا بها ، وهذا يدل على أن المشاركة اليمنية هي مشاركة مميزة ، واليمني دائماً مبدع ودائماً يحقق مراكز متقدمة. {.. هل هم من الشباب؟. كلهم من الشباب اليمني المبدع ، والذي لاقى إعجاب الإخوة في الخارج . {.. الصحافة الشبابية في اليمن تكاد تكون معدومة ، ما الأسباب التي تحول دون وجود صحافة شبابية متخصصة تهتم بالشباب وتلمس همومهم ؟. لا استطيع أن اجزم بأنه لا توجد هناك صحافة شبابية ، لأن هناك بعض الصحف الحكومية مثل " صحيفة الثورة ، وصحيفة الجمهورية ، وصحيفة 14 أكتوبر " لديها ملاحق تعني بالشباب والرياضيين ، وأيضاً صحيفة الجمهورية لديها صفحتين شبابية ، وهناك ايضاً مواقع الكترونية تهتم بقضايا الشباب ، والصحافة الالكترونية اليوم تلاقي رواجاً كبيراً ، وتوسع كبير ، ونحن في اتحاد شباب اليمن لدينا صحافة الكترونية متخصصة في قضايا الشباب . لكننا نعترف انه لا توجد هناك صحافة متخصصة بالشباب بدرجة أساسية ، ونأمل أن تنتعش هذه الصحافة في المستقبل القريب .- مثل ماذا ؟. {.. مثل موقع " شباب اليمن دوت نت " وهناك ايضاً راديو شباب نت. - راديو "شباب نت " المشروع الشبابي الذي ينتظره الشباب بفارغ الصبر ، إلى أين وصلتم في التجهيز له ؟. راديو شباب نت نحن نقوم بالتجهيزات الأخيرة له ، وسوف ينطلق بإذن الله خلال الشهر القادم ، وهو أول راديو عبر الانترنت في اليمن ، وثالث راديو على مستوى الوطن العربي . {.. كلمة أخيرة توجهوها للشباب اليمني ؟. بمناسبة العيد الثامن عشر للوحدة اليمنية المباركة ، والتي كان الشباب اليمني سباق فيها وفي تجسيدها من خلال المشاركات الخارجية ، حيث كان يلتقي وفد الشطر الشمالي بوفد الشطر الجنوبي ويمثلوا الوطن الواحد في مختلف الفعاليات ، وبالتالي كان الشاب اليمني هو أول من خرج للتظاهر والمطالبة بتحقيق الوحدة اليمنية ، ولذلك يجب أن أؤكد أن الوحدة المباركة هي أمانة في أعناق الجميع وخصوصاً في أعناق الشباب ، لان الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل ، والوحدة هي عامل قوة وعامل أمان وعامل تنمية ، وعامل بناء ، وغيرها يمثل عامل هدم في مختلف المناحي ، اذاً علينا كشباب أن نحمي الوحدة ونصونها ، وأن نتجاوز كل المعوقات ، وأن نبذل قصار جهودنا في تمتين هذه الوحدة ، وأتمنى للشباب في نهاية هذا الحديث حياة ملئيه بالسعادة وتحقيق الأمنيات ، واقلهم كل عام وأنتم بخير ، وكل عام ويمننا الحبيب بألف خير.