الحسين بن علي بن محمد بن صالح الشجني. القرن الذي عاش فيه 13ه / 18م توفي في 20 / 9 / 1211ه 18 / 3 / 1797م الشجني؛ نسبة إلى قرية (شجن)، في ناحية (مغرب عنس)، عاش وتوفي في مدينة ذمار. عالم، محقق في الفقه، شاعر، أديب. درس على عدد من علماء مدينة ذمار؛ منهم: العلامة (عبدالله بن حسين دلامة)، والقاضي (الحسن بن أحمد الشبيبي)، والفقيه (علي بن أحمد)، والعلامة (إسحاق بن يوسف بن إسماعيل)، وغيرهم، ثمّ تولّى القضاء في مدينة ذمار متطوّعًا في أيام الإمام (علي بن العباس). ولما رفع علماء مدينة ذمار رسالة إلى الإمام، يشكون فيها جور الفقيه (حسن العفاري)؛ كتب صاحب الترجمة في الرسالة هذه الأبيات: عن شعار من التفقه قد جُرّد للضر بئس ذا من شعارِ أحرقت (عنس) منه طرًا فلم يبق سليم بها من العفّاري قلت: لا تعجبوا فقد صح بالنص كمون الضرام في العفارِ و(العَفَّار والمرخ): شجرتان إذا قطع منهما غصنان، ولو كانا أخضرين؛ يقطر منهما الماء، فإذا سحق المرخ على العفار قدحت منهما النار. ومن شعره على طريقة المتصوفين، قوله في الابتهال الربّاني من قصيدة طويلة: خالق النجم والظلام الحالك لذ به إنه العليم بحالك تتلقى العطاء منه بكفيك وتلقى نعيمه في مآلك لا تخير على الإله ولا تختار أمرًا فإنه لك مالك خل تدبيرك الأمور وفوّضها إلى الله فهو أولى بذلك ثق به ثم سلم الأمر تسلم أنت وانظر إليه في آمالك وهو في هذه القصيدة يحاكي الإمام (محمد بن إسماعيل الأمير)، في قصيدة بنفس الوزن والقافية والغرض؛ منها: قد عجزنا لشكرنا لامتنانكْ كيف والشكر صار من إحسانكْ يالساني علمت هذا فأطلق في مجال الثنا عِنان لسانك