ليلى بنت عبدالملك النجدي. تاريخ الوفاة بعد 1075 ه /1665 م. خيّرة، فاضلة، عُرف عنها اعتناؤها بالمصحف الشريف، وإجلالها له، ومن ذلك أنها أوقفت عام 1075ه/1665 م مصحفًا في جامع الملكة (أروى) في مدينة (جبلة) ضاحية مدينة إبّ، مكونًا من خمسة عشر مجلدًا من الحجم الصغير، وكل مجلد يحتوي على جزأين من القرآن الكريم، بقي منها ثلاثة عشر مجلدًا. ويعد هذا المصحف تحفة فنية، حيث كتب بخط رائع، وبأحبار ملونة صنعت من النباتات، واحتوى على بعض النقوش الجميلة التي رسمت بماء الذهب. كان أبوها فقيهًا فاضًلا.
الورد لطف الباري بن أحمد بن عبدالقادر الورد. تاريخ الميلاد 1154 ه / 1741 م تاريخ الوفاة 6/ 8 / 1211 ه / 3 / 2 /1797 م ولد في مدينة (ثلا) من بلاد عمران، وتوفي في مدينة صنعاء. خطيب، عالم، اشتغل بالتفسير، والحديث. أخذ العلم بداية عن جماعة من أهل (ثلا)، ثم رحل إلى مدينة صنعاء؛ فأخذ عن العلامة (محمد بن إسماعيل الأمير)، والقاضي (أحمد بن محمد قاطن)، والعلامة (القاسم بن محمد الكبسي)، وغيرهم؛ فبرع في العلوم، لا سيما علمي الحديث والتفسير، ثم اتصل بالإمام (العباس بن الحسين)، فولاه خطابة الجامع الكبير بصنعاء؛ فاستمر خطيبًا في عهده، ثم في عهد ابنه الإمام (علي بن العباس)، وتصدر إلى جانب ذلك للتدريس، فتخرج على يديه عددًا من العلماء منهم: (القاسم بن يحيى الخولاني)، و(عبدالله بن محمد الأمير)، وابنه (أحمد بن لطف الباري)، وحضر مجالسه في التفسير شيخ الإسلام (محمد بن علي الشوكاني). كان باذلاً نفسه في قضاء حوائج من يستعين به، ولم يترك طريقًا من طرق الخير إلا سلكه، وحين مات تصدر للخطابة بدلاً عنه ابنه (أحمد).