محافظة أبين من المحافظات الساحلية ويمتد شريطها الساحلي من منطقة العلم شرق مدينة عدن مروراً بالعديد من المدن والقرى الساحلية حتى مديرية أحور ويبلغ طول شريطها الساحلي 270 كم كما أنه يعيش أكثر تجمعاتها السكانية في المديريات الساحلية ولهذا يزداد العبء على كاهل المؤسسات الخدماتية ومنها مؤسسة الكهرباء في توفير الطاقة الكهربائية لهذه التجمعات السكانية في مدنها وقراها ومنها كبرى مدن المحافظة زنجبار وجعار وخاصة في فصل الصيف الذي يشهد هذا العام ارتفاعاً في درجة الحرارة أكثر من الأعوام السابقة نتيجة التغيرات التي طرأت على المناخ بسبب الإنسان والعوامل الأخرى. عن مستوى خدمات الكهرباء وغيرها من القضايا المتعلقة بانقطاع التيار وآثارها السلبية على المستهلك والمواطن والأسرة وخصوصاً في المناطق أو المحافظات الساحلية الأكثر التهاباً بحرارة الصيف ومنها محافظة أبين تحدث المهندس خضر محمد ثابت مدير عام فرع مؤسسة الكهرباء في محافظة أبين بالقول: حقيقة نحن في المؤسسة العامة للكهرباء منطقة أبين قمنا في وقت مبكر بعمل الصيانة الكاملة لخطوط الشبكة الكهربائية والمحولات الكهربائية المتواجدة في العديد من المدن والقرى المنتشرة في المديريات والتي تقدم لها الخدمات الكهربائية من قبل فرع المؤسسة بمنطقة أبين وقد تضاعف عدد المشتركين من قبل المواطنين والجهات الأخرى حيث بلغ عددهم حتى الآن أكثر من خمسين ألف مشترك وهذا مايضعنا بين مطرقة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية خاصة ونحن في فصل الصيف الذي يزداد فيه استخدام الطاقة بشكل كبير نتيجة ارتفاع درجة الحرارة لهذه المديريات الساحلية التي يتم تمويلها بخدمات الكهرباء من قبلنا من خلال المنظومة الكهربائية الموحدة وكذا محطة التوليد. مستوى تحسين الخدمة وأضاف مدير مؤسسة كهرباء أبين: هناك جهود كبيرة تبذل من قبل جميع العاملين إداريين وفنيين بفرع المؤسسة بالمنطقة بهدف تقديم خدمات طبية للمشترك من الطاقة الكهربائية وفقاً للامكانيات المتواضعة لدينا خاصة وأن الكل يدرك بأن العجز في الطاقة ليس على مستوى محافظة أبين وإنما على مستوى المنظومة الكهربائية في عموم محافظات الجمهورية ولكن والحمد لله فإننا استطعنا أن نتجاوز الكثير من المعضلات التي كانت ترافقنا خلال السنوات الماضية من الانقطاعات المتكررة للكهرباء بالرغم من ارتفاع الطلب على خدمات الطاقة الكهربائية نتيجة التوسع العمراني الكبير التي شهدته مدن وقرى محافظة أبين في ظل النهضة التنموية الشاملة التي يشهدها الوطن بعد قيام وحدته المباركة في ال 22 مايو 90م. الأحمال المتزايدة وأسباب انقطاع التيار وحول أسباب انقطاع الكهرباء قال المهندس خضر: انقطاع الكهرباء يعود أسبابه إلى تزايد الاحمال وخاصة في فصل الصيف وكذلك سرقة الكيبلات والأسلاك الكهربائية لخطوط الشبكة في العديد من المواقع ومنها بعض الشوارع الرئيسية بالمدن إضافة إلى ادخال المكيفات وتشغيلها من قبل المواطنين دون الرجوع أو علمنا بالمؤسسة وهذا يشكل عبئاً كبيراً علينا ويسبب انقطاعات الكهرباء على المشتركين نتيجة ارتفاع الاحمال المتزايدة على الشبكة في تلك المواقع. ولهذا نأمل من المواطنين أن يساعدونا في ابلاغنا عندما يريدون ادخال مكيفات إلى منازلهم حتى نتمكن من وضع المعالجات الفنية اللازمة كما ندعو المشتركين التفاعل والمبادرة لسداد وخدمات الكهرباء المتعلقة لديهم أولاً بأول حتى لا تتراكم عليهم ويصبحوا عرضة للإجراءات المتبعة من قبل المؤسسة كما أننا في المؤسسة استطعنا تحقيق انجاز طيب وتقدم ملموس من خلال تخفيض حجم الفاقد في الطاقة الكهربائية. مشاريع واعدة ماذا عن المشاريع الكهربائية المنفذة بالمحافظة؟ هناك مشاريع عديدة تم تنفيذها خلال السنوات الماضية في مجال الكهرباء حيث وصلت خدمات الكهرباء إلى كل منطقة وقرية وعزلة في إطار التوجهات العامة للدولة بإيصال خدمات الكهرباء لمواطني المحافظة أسوة بالخدمات الأخرى الموجودة على أرض الواقع كما أنه أيضاً في إطار الاهتمام الجاد الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بايصال خدمات الكهرباء إلى مواطني قرى ومناطق مديريات المحافظة من خلال ربط مشروع كهرباء جعار لودر والذي سيكون اعتماد كافة المشاريع الكهربائية لمديريات المحافظة وربطها بالمنظومة الكهربائية الموحدة، وقد سبق أن تم ربط مدينة شقرة الساحلية وضواحيها عبر الشبكة الكهربائية الموحدة كما أن قيادة وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة للكهرباء لديها خطة شاملة في تنفيذ العديد من المشاريع وأبين لها نصيبها من ذلك. وإن شاء الله يتم إنجاز المشاريع الاستراتيجية ومنها المحطة الكهربائية بمأرب والذي يجري العمل على استكمالها سوف تستفيد محافظة أبين منها أسوة بالمحافظات الأخرى.وإنتاج المحطات التوليدية أما المهندس أحمد علي حسين مدير عام محطة توليد كهرباء جعار تحدث قائلاً: كما تشاهدون العاملين والفنيين بالمحطة يبذلون جهوداً طيبة على مدار الساعة ومحطة توليد كهرباء جعار تأسست في يناير 2691م لغرض خدمة العاصمتين حينها للسلطنة الفضلية واليافعية بعدد خمسة مولدات انجليزي نوع ناشنال وتبلغ القدرة الاسمية لكل منها 200 كيلووات. وبعد الاستقلال تم بناء محطة جديدة في عام 2791م بعدد ثلاثة مولدات انجليزي نوع انجلش الكتريك بقدرة اسمية لكل منها 2.1 ميجاوات. وفي عام 1891م تم بناء محطة جديدة لعدد ثلاثة مولدات يابانية نوع دايهاتسو بقدرة اسمية 5.1 ميجاوات لكل منها وفي عام 4891م تم إدخال مولدين ألمانيين نوع ديوتز طاقة كل منها 2.2 ميجاوات. وبعد ربط المحطة بالشبكة الموحدة بعد تحقيق الوحدة المباركة تزايد اهتمام المؤسسة العامة للكهرباء بالمحطة حيث تم رصد الاعتمادات المالية المطلوبة لشراء قطع الغيار وإجراء الصيانة الشاملة للوحدات العامة بالمحطة ونظراً للطلب المتزايد على الطاقة الكهربائي اهتمت قيادة الوزارة والمؤسسة بزيادة التوليد الكهربائي في محطة جعار،حيث تم توقيع عقد توريد وحدتي توليد بقدرة موقعية 2.5 ميجاوات يابانية نوع نيجاتا في شهر يوليو 2002م،حيث تمت إجراءات التوريد والتركيب والفحص وإدخال المولدات في الخدمة اعتباراً من أكتوبر 5002م. تعزيز التوليد الكهربائي بالمحطة ٭ وأضاف مدير عام محطة توليد الكهرباء بجعار: إنه بإنجاز هذا المشروع وإدخال وحدتي التوليد إلى العمل بالمحطة استطعنا معالجة العجز في إمداد الطاقة الكهربائية في شبكة المنظومة الموحدة وزيادة قدرة التوليد في محطات التوليد المرتبطة بالشبكة الموحدة وتحسين الجهد الكهربائي والتقليل من الفاقد وكذا التخفيف من الانقطاعات في منظومة التوزيع وكذلك الدفع بعجلة التنمية ومواكبة الطلب المتزايد على التيار الكهربائي وخصوصاً في ظل ماشهدته وتشهده المحافظة من نهضة عمرانية كبيرة في مختلف مديريات المحافظة ومنها مدن وضواحي جعار وزنجبار. التأهيل والتدريب ٭ وحول التأهيل والتدريب للكادر الفني بالمحافظة تحدث مدير المحطة قائلاً: لدينا كادر إداري فني مؤهل ولديه خبرات عملية طويلة ولكن قيادة المؤسسة العامة للكهرباء تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً في تأهيل وإعادة تدريب وتأهيل الكادر لكي يواكب مختلف التطورات والعلوم الحديثة الجارية على المستوى المحلي أوالخارجي،كما أن قيادة المؤسسة تسعى جراء ذلك إلى تقديم خدماتها الراقية في هذا المجال الهام خاصة وأن خدمات الكهرباء ضرورية لما من شأنه الدفع بعجلة التنمية إلى الأمام في مختلف مجالات الحياة.