أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي حرص الحكومة اليمنية على استكمال تطوير الأجندة الوطنية للإصلاحات والمضي قدماً في تطبيق المزيد من الإصلاحات الاقتصادية والسياسية.. واعتبر نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع رئيس العلاقات الخارجية لدول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بالمفوضية الأوروبية توماس دوبلا دل مورال عقب اختتام اجتماعات اللجنة اليمنية - الأوروبية المشتركة، أن تطبيق اليمن للإصلاحات أملته المصلحة الوطنية وليس مفروضاً من قبل أي جهة.. واصفاً الحرص على مواصلة تطبيق الإصلاحات بأنه يمثل «التزاماً أخلاقياً من قبل كافة أعضاء الحكومة. وقال الأرحبي: الأجندة الوطنية للإصلاحات هي أجندة يمنية وطنية وليست مفروضة من قبل أحد وتطبيقها فرضه احتياج اليمن لإحداث مثل هذه الإصلاحات.. مشيراً إلى أن العامين المنصرمين شهدا إنجاز تطبيق العديد من الإصلاحات الكبيرة التي شملت إصدار تشريعات وقوانين هامة كقوانين مكافحة الفساد والذمة المالية وإصلاح نظام المناقصات والمشتروات. وعبر نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية في معرض رده على سؤال لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) حول طبيعة التقييم الحكومي اليمني لإسهامات الاتحاد الأوروبي في دعم جهود اليمن لمواجهة التحديات التنموية، عن رضا الحكومة اليمنية لمستوى التعاون القائم مع الأتحاد الأوروبي.. مشيراً إلى أن هناك تفهماً أوروبياً لطبيعة احتياجات اليمن. منوهاً بأن مبادرة الاتحاد الأوروبي برفع سقف الدعم المقدم لليمن إلى الضعف مؤخراً يعكس التطور المتنامي في علاقات التعاون اليمنية - الأوروبية. وتطرق نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية إلى جهود الحكومة لتعزيز استقرار الأوضاع الأمنية.. معتبراً الحوادث الأمنية التي شهدتها اليمن مؤخراً لا تزيد عن كونها حالات فردية تحدث في الكثير من البلدان في العالم. ولفت إلى أن اليمن بإمكاناتها المتاحة تبذل جهوداً فاعلة لتحسين الأوضاع الأمنية من خلال بناء قدرات الدولة اليمنية وخلق أطر مؤثرة من التعاون الإيجابي بين الدولة والمواطنين.. مؤكداً أهمية اعتماد مبدأ الحوار بين الأحزاب السياسية في الساحة اليمنية والممثلة في مجلس النواب للتوافق حول التعديلات المتعلقة بقانون الانتخابات والتي تنصب في إطار تعزيز إصلاح النظام الانتخابي في اليمن. من جهته أشاد رئيس العلاقات الخارجية لدول البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط بالمفوضية الأوروبية بالإنجازات التي حققتها الجمهورية اليمنية على صعيد تطبيق الإصلاحات.. مؤكداً مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم مسيرة الإصلاحات في اليمن. وأشار مورال إلى أن السنوات القادمة ستشهد تطوراً ملحوظاً ونوعياً في علاقات التعاون بين اليمن والاتحاد الأوروبي وبخاصة عقب إقرار المفوضية الأوروبية تعزيز صلاحيات مكتبها التمثيلي في اليمن وهو ما سيمكن من توفير أطر أكثر مرونة للتعاون الثنائي بين اليمن والمفوضية الأوروبية. ولفت المسئول الأوروبي إلى أن التعاون بين اليمن والمفوضية الأوروبية خلال المرحلة القادمة سيركز على جملة من القطاعات التي تم التوافق على أولوية دعمها، إلى جانب تقديم الدعم الأووربي لليمن في المجالات المتعلقة بتطوير القدرات البشرية وخلق فرص عمل لتعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى مكافحة الفقر وتقليص البطالة.