لايزال المدرب الكوبي لاردو مدرب المنتخب الوطني للملاكمة الذي استقدمته وزارة الشباب والرياضة قبل نحو ثلاثة اسابيع يمكث في احد فنادق العاصمة صنعاء بانتظار الإذن ببدء تدريب المنتخب. وكانت وزارة الشباب والرياضة استقدمت المدرب الكوبي دون الرجوع الى الاتحاد العام للملاكمة والكيك بوكسينج, فيما لايزال الاتحاد يبحث عن صالة مناسبة لاقامة تدريبات المنتخبين الوطنيين في لعبتي الملاكمة والكيك بوكسينج لا سيما مع اقتراب الاستحقاقات الخارجية لهما في يوليو القادم. وأنتقد أمين عام الاتحاد العام للملاكمة والكيك بوكسينج شوقي البكاري طريقة تعامل وزارة الشباب والرياضة مع اتحاده باستقدامها لمدرب كوبي لمنتخب الملاكمة في ظل عدم تعاونها لتوفير صالة مخصصة للعبة ليبدأ المدرب مهمته فيها. وطالب البكاري وزارة الشباب والرياضة توفير قطعة أرض لبناء صالة مخصصة للملاكمة, وقال ان الاتحاد على تواصل مع البطل اليمني نسيم سالم حميد الذي أبدى استعداده لبناء صالة مخصصة للملاكمة كي يجري الاتحاد بطولاته عليها ويجري المنتخبان الوطنيان للملاكمة والكيك بوكسينج تدريباتهما عليها. وطالب البكاري باعتماد ميزانية خاصة للنشاط الداخلي والخارجي للعبة الكيك بوكسينج اسوة بلعبة الملاكمة لأن المخصصات المالية الحالية تخص لعبة الملاكمة فقط, مبينا انه تم ضم لعبة الكيك بوكسينج للاتحاد دون اعتماد مخصص مالي مناسب لأنشطتها, مؤكدا ان الاتحاد لا يستطيع تحمل أي أعباء مالية بخصوص المدرب الكوبي الجديد. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد استقدمت الشهر الماضي مدربين كوبيين لألعاب الملاكمة والكرة الطائرة وألعاب القوى وذلك في اطار بروتكول التعاون الثنائي بين اليمن وكوبا بغية رفع مستوى هذه الألعاب فنيا والحضور المشرف لليمن في المحافل الرياضية الخارجية. وقال البكاري في حديثه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) " على الرغم من أن استقدام المدرب خطوة جيدة تحسب للوزارة إلا أنه كان الأحرى بها التشاور مع الاتحاد حول متطلبات النهوض باللعبة بدلا من استقدام مدرب أصيب بالملل في الفندق بعد اسبوعين من انتظار يبدو أنه سيطول حتى يتم توفير مكان مناسب لتدريب المنتخب ونحن نريد الاستفادة القصوى من خبرات المدرب الكوبي". مشيراً إلى ان منتخب الملاكمة خاض الشهر الماضي معسكراً داخلياً بمدينة عدن بإشراف المدرب العراقي عصام زكي مدرب المنتخب استعدادا للبطولة العربية التي ستحتضنها العاصمة المصرية القاهرة يوليو القادم وأنه من المفترض إقامة معسكر داخلي بصنعاء وآخر خارجي بسوريا خلال يونيو الجاري. واستطرد البكاري " لم تسمح لنا الأندية إقامة تدريبات المنتخب في صالاتهم لأن حلبة الملاكمة تأخذ مساحة كبيرة كما أن تركيبها وإزالتها يستغرق وقتاً طويلاً وليست كبعض الالعاب الاخرى كالتايكوندو والجودو وغيرها مجرد فرش يوضع ويرفع بسهولة وبسرعة". إلى ذلك لايزال مدرب المنتخب الوطني للكيك بوكسينج نائب رئيس الاتحاد علي داؤود يبحث عن مكان ملائم للبدء بمعسكر داخلي لأول منتخب يمني للعبة الكيك بوكسينج استعدادا للمشاركة في البطولة العربية للعبة بالعاصمة الاردنية عمّان في يوليو القادم. واوضح المدرب الوطني علي داوود الذي يعتبر مؤسس اللعبة في اليمن ان صالة التدريب والمخصص المالي هو العقبة الرئيسية للبدء بمعسكر لمنتخب يضم 13 لاعبا تم اختيارهم من خلال ما افرزته بطولة الجمهورية الثانية للكيك بوكسينج التي أقيمت اواخر مايو الماضي بصنعاء. واشار داؤود الى ان المنتخب سيخوض معسكرا خارجيا في الجزائر قبيل البطولة العربية بعد اختيار أفضل 4 لاعبين من معسكر صنعاء. وبالعودة الى امين عام الاتحاد الذي قال:" نجري بطولاتنا المحلية في أماكن وباحات مفتوحة تحت ظروف غير مناسبة، فاللاعبون معرضون للرياح والغبار وأشعة الشمس مما يؤثر على مستواهم، ولانمتلك مقرا للاتحاد أو صالة مخصصة للعبة لأن المخصصات المالية من الوزارة شحيحة جدا ولا تصل إلا بعد معاناة طويلة ". مشيرا الى ان الاتحاد أنشأ في اطار سعيه لنشر اللعبة خمس حلبات للملاكمة في كل من عدن،الحديدة, ذمار، تعز بالاضافة الى حلبة صنعاء وجميعها في الهواء الطلق ويتم تغطيتها بالطرابيل حفاظا عليها من الامطار والغبار وأشعة الشمس التي تؤدي الى دمارها. وطالب وزارة الشباب والرياضة دعم جهود الاتحاد في نشر اللعبة من خلال انشاء عدة حلبات في اكثر من محافظة وإيجاد هناجر لها بشكل مبدئي لحمايتها. ولفت البكاري إلى ان اتحاده وضمن سعيه لنشر اللعبة أقر في اجتماعه قبل ثلاثة أشهر تفعيل النشاط النسوي في لعبة الملاكمة، منوها بأن الاتحاد يشرف أيضا على منتخبات ملاكمة نسوية في كل من صنعاء وعدن ولحج وأبين, مطالبا الوزارة باعتماد مخصصات لهذا النشاط النسوي الجديد. واضاف " نطالب من الوزارة دعمنا لإقامة دورات تدريبية وتحكيمية خصوصا في لعبة الكيك بوكسينج التي تواجه ضعفاً تحكيمياً ظهر جليا في البطولة الاخيرة للعبة ويرجع ذلك لحداثة اللعبة محليا "، مشيرا الى ان دورة تحكيمية في الملاكمة يحاضر فيها نائب رئيس الاتحاد العربي للملاكمة عيسى نصار في انتظار خروج مخصصاتها المالية من الوزارة. وعن سعي الاتحاد لإيجاد داعمين تجاريين للعبتين بدلا من الاعتماد على الوزارة فقط بيّن البكاري ان الداعمين موجودين إلا انهم يصطدمون بشروط وزارة الشباب والرياضة لأنها تفرض الرجوع الى الادارة المختصة بالوزارة التي يعتبرها الداعمون معرقلة لهم في دعم الأنشطة.