مكتب التربية والتعليم في محافظة أبين يسعى جاهداً لتنفيذ السياسة التعليمية والإشراف على سير العملية التربوية والتعليمية وفقاً للسياسات المرسومة من قبل قيادة وزارة التربية والتعليم وبما يتلاءم مع التطورات الجارية في مختلف الاصعدة التي يشهدها وطن ال22من مايو في ظل قيادته السياسية الحكيمة والرشيدة..ولمعرفة التطورات التي شهدها قطاع التربية والتعليم بأبين ..التقت «الجمهورية» الأستاذ علي محمد فضل مدير عام مكتب التربية والتعليم والذي استهل حديثه عن الواقع التعليمي قائلاً: محافظة أبين مثل غيرها من محافظات الجمهورية حازت على نصيبها من خيرات الوحدة المباركة فالمقارنة بين واقع قطاع التربية والتعليم اليوم لايقارن بالأمس القريب فأوجه التطور والنمو المتسارع في هذا القطاع شملت كل مديريات المحافظة دون استثناء ولازالت الجهود متواصلة لإنجاز المزيد من المشاريع التربوية على مستوى المراحل التعليمية الأساسية أو الثانوية للبنين والبنات. إنجاز «103» مشروع تربوي ٭ ممكن تطلعونا على حجم هذا التطور والانجاز لهذا القطاع؟ لقد تحقق الكثير من الانجازات في هذا القطاع الحيوي الهام والذي يعد بوابة نحو التقدم والتطور والنماء كونه يمثل مفتاح التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في حياة الشعوب حيث تم إنجاز خلال ال81عاماً الماضية العديد من المشاريع التربوية تضاهي أضعافاً عديدة ماكان قائماً قبل عام0991م..حيث المقارنة عندما نتحدث بلغة وواقع الانجازات بالأرقام عن هذا القطاع التربوي بالمحافظة سيتضح بجلاء حجم ما وصل إليه هذا القطاع من تطور كمي ونوعي في مسيرة العملية التنموية حيث تم تنفيذ «103» مشروع تربوي منها «531» مشروعاً تربوياً وتعليمياً بكلفة إجمالية بلغت مليارين و«56»مليوناً و«43» ألفاً و«106» ريال بتمويل حكومي ومحلي..أما مشاريع الصناديق والمنظمات المانحة فقد بلغت «661» مشروعاً بكلفة قدرت «31» مليوناً و«598» ألفاً و«214» دولاراً. مشاريع جديدة ٭ ما المشاريع الجديدة التي تم وسيتم افتتاح ووضع حجر الأساس لها خلال الأيام القادمة من العام الجاري؟ كما تعلمون أن الوطن مازال يعيش ابتهاجات افراحه بالعيد الوطني الثامن عشر لقيام الجمهورية اليمنية واعادة لحمته وكذا نجاح العرس الديمقراطي المتمثل بانتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات وكذا بالانجازات التنموية المتجددة في مختلف الميادين والأصعدة وقطاع التربية والتعليم بأبين يحظى بنصيب أوفر من المشاريع المنجزة بالمحافظة حيث سيتم افتتاح «12» مشروعاً تربوياً بتكلفة «595» مليوناً «721» ألفاً و«004» ريال بتمويل من قبل السلطة المركزية ومشروع تطوير التعليم الأساسي والاشغال العامة ومشروع التعاون اليمني الألماني والصندوق الاجتماعي والمتمثل في بناء فصول دراسية وترميم بعض المدارس وكذلك بناء مكتب التربية مديرية جيشان مكون من تسع غرف..أما المشاريع التي سيتم وضع حجر الأساسي لها بلغ عددها «91» مشروعاً تربوياً بتكلفة «005» مليون ريال وبتمويل من قبل السلطة المحلية ومشروع تطوير التعليم الأساسي والصندوق الاجتماعي للتنمية حيث إن هذه المشاريع موزعة على مختلف مديريات المحافظة. إقبال كبير لتعليم الفتاة ٭ ماهي التسهيلات لتشجيع الفتاة على التعليم؟ محافظة أبين تولي اهتماماً كبيراً لتشجيع الفتاة وخاصة في المجتمعات الريفية على مواصلة تعليمها في مختلف المراحل التعليمية..ويلاحظ بأن اقبال الفتاة على التعليم بالمحافظة يزداد سنوياً وهذا ما نلمسه نحن في مكتب التربية وهذا ما يعكس حجم الجهود المبذولة في هذا الاتجاه وكذلك مستوى الوعي المتنامي لدى أولياء الأمور في تعليم بناتهم واستمرارية تعليمهن ، كما أن قيادة الوزارة تبذل جهوداً كبيرة وطيبة في هذا الإطار و تقدم الكثير من التسهيلات للفتيات بغية زيادة عدد الطالبات الملتحقات في التعليم الأساسي والثانوي. كما يأتي ذلك أيضاً في إطار الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي التي تنفذها الوزارة ونحن في المكتب بالمحافظة نشعر بارتياح تام لهذا الإقبال المتزايد لمواصلة تعليم الفتاة وخاصة في المناطق الريفية لمديريات المحافظة وهذا يتطلب منا المزيد من الجهود لتوفير البنية التحتية الملائمة لذلك. المستوى التعليمي ٭ كيف تقيمون واقع العمل التعليمي بأبين؟ أنا متفائل بمستقبل مشرق للتعليم على مستوى الوطن عموماً والمحافظة خصوصاً وذلك نحو الانطلاق إلى المستقبل لمواكبة مختلف التطورات الجارية التي يعيشها عالمنا اليوم في ظل الاهتمام والرعاية الكريمة التي توليها القيادة السياسية للعملية التعليمية وكذا المتابعة المستمرة لقيادة الوزارة وحرصها الشديد على مواكبة كل ماهو جديد ونافع لبناء جيل المستقبل المتسلح بالعلم والمعرفة لبناء اليمن الجديد..وكما تعلمون بأن الطلاب والطالبات أصبحوا اليوم يدرسون مادة الحاسوب في مراحل دراسية معينة وتسعى الوزارة إلى أن تكون هذه المادة ملزمة لجميع الطلاب بهدف استيعاب علم الحاسوب ومواكبة التطورات التي يشهدها العصر والمتغيرات في الحياة لذلك لابد للعملية التعليمية أن تواكب التطور القائم ولو جزئياً. التدريب والتأهيل ٭ماذا عن التدريب والتأهيل للكادر التربوي بالمحافظة؟ نحن في مكتب التربية بأبين نولي عناية كبيرة لتدريب واعادة تأهيل الكادر التربوي لما له من أهمية قصوى بالنسبة للمدرس لأنه يؤدي إلى المزيد من النشاط الذهني والفكري وكسر الملل الذي قد يسيطر على البعض من المعلمين والمعلمات..ولذلك فإن قيادة الوزارة تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال تنفيذ العديد من الدورات التدريبية بمختلف أنواعها باعتبارها عملية مصاحبة ومواكبة للعملية التعليمية ، حيث تم تنفيذ عدد من الدورات التدريبية والورش الهادفة إلى تطوير نشاط العمل التربوي أكان على مستوى مديري مكاتب التربية والتعليم بالمديريات أو مديري الدوائر بالمكتب أو المعلمين والمعلمات ومديري المدارس وكذلك الموجهين والاختصاصيين الاجتماعيين التابعين لمكتب التربية بالمحافظة. المشاركة المجتمعية ٭ تقييمكم للمشاركة المجتمعية على مستوى مدارس المحافظة؟ إن دور المدرسة في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي يفرض عليها اقامة علاقات وثيقة مع المجتمع المحلي وأولياء أمور التلاميذ لتوفير بيئة تربوية مناسبة وجعل المدرسة تعيش مع مجتمعها تتحسس مشكلاته وتعمل على حلها وتقوده نحو التطوير والتغيير المرغوب فيه وحتى تكون المدرسة قادرة على اداء هذا الدور لابد أن تكون منفتحة على مجتمعها المحلي وهذا يعني أنه لابد أن تكون هناك شراكة حقيقية بين المدرسة والمجتمع المحلي. ومن خلال الاستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسي نجد أنها قد أعطت مشاركة المجتمع أهمية كبرى إذ جعلتها أحد محاورها الرئيسية وذلك من خلال انتقال المشاركة المجتمعية من بناء وترميم المدارس إلى المشاركة في الجوانب الفنية من خلال الاختصاصيين الاجتماعيين حيث ارتفع عدد المدربين الاختصاصيين الاجتماعيين كما ارتفعت عدد المدارس التي تحتوي على الاختصاصيين وكذا مجالس الآباء والأمهات في مدارس المحافظة. الاستعداد للامتحانات النهائية ٭بالنسبة للامتحانات النهائية للمرحلة الأساسية والثانوية هل تم الاعداد لها؟ فيما يتعلق بعملية الامتحانات لإكمال شهادة المرحلة الأساسية والثانوية تم الإعداد المبكر لها حيث تم فحص صفات الطلاب المتقدمين للامتحانات العامة وإجازة المتقدمين واعداد كشوفات يدوية وآلية بأسماء الطلاب المتقدمين للامتحانات وتم تحديد المراكز الامتحانية «أساسي ثانوي» وإعداد الطلاب المتقدمين على مستوى كل مديريات المحافظة وكذلك تحديد القوى البشرية المشاركة في تنفيذ الامتحانات العامة أساسي وثانوي ومن تكوين كل مركز..الصعوبات ٭ وماهي الصعوبات التي يواجهها مكتب التربية بالمحافظة؟ أي نشاط أو عمل لابد أن تعترضه بعض الصعوبات ولكن علينا العمل على تجاوز تلك المشكلات والصعوبات ومعالجة أسبابها لتحقيق الأهداف المرجوة من العمل التربوي في المحافظة ونحن ممكن نستعرض بعض الصعوبات والتي دائماً ما ترافقنا من عام إلى عام ومن أهمها: افتقارنا إلى مبنى الإدارة العامة للتربية بالمحافظة حيث إن المبنى الحالي غير مؤهل وقديم ،عدم توفر المساحات الكافية للبناء المدرسي ،عدم توفر شواغر كافية لعمال الخدمات وكذا الشواغر الوظيفيةالمعتمدة للمكتب من المعلمين لاتلبي احتياجات المديريات،عدم توفر المستودعات الملائمة لحفظ الأثاث المدرسي والمواد الغذائية للطالبات..شحة الاعتمادات المالية والتي لاتتناسب مع طبيعة وحجم نشاط عمل مكتب التربية بالمحافظة.
