- مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة حضرموت الساحل: من أولوياتنا تنفيذ استراتيجيات الوزارة وتعزيز برامج محو الأمية وتعليم الكبار العام الماضي شهد إقبالاً كبيراًعلى التعليم في جميع المستوياتتعكف قيادة مكتب وزارة التربية والتعليم محافظة حضرموت بالتعاون مع كوادرها مستعينة بزادها البشري والإمكانيات المتاحة على ترجمة كافة الخطط والاستراتيجيات المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم وفي مقدمتها الاستراتيجية الوطني للتعليم الأساسي والاستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي، إضافة إلى مشروع تطوير التعليم الأساسي، والتي يتطلب تحقيق أهدافها توفير المبنى والأثاث المدرسي، وتأهيل المعلمين والرفع من مؤهلاتهم، وتهيئة الظروف والمناخات الملائمة لتشجيع تعليم الفتاة وتخفيزهن على مواصلة دراستهن لمراحل متقدمة وبالتالي الحد من ظاهرة تسربهن من المدارس، وتعزيز برامج محو الأمية وتعليم الكبار، هذه التوجهات وغيرها تمثل أجندة وأولويات يتلمس على هديها مكتب الوزارة خطاه، ويمضي قدماً في رسم مستقبل يبشر بمزيد من الإنجازات والمكاسب التي تنعكس بنتائجها الإيجابية على مستوى التحصيل العلمي لطلاب وطالبات المحافظة. وللوقوف على ماتم جنيه من ثمار وماينتظر حصده في القريب العاجل.. كان لنا لقاء مع الأخ الدكتور/ عوض حسين البكري ،مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بالمحافظة.. التعليم.. أساس التطور مستهل الحديث خصه الدكتور البكري في الحديث عن الأهمية التي يحتلها التعليم في سلم أولويات الدولة بالقول: لاتنهض الأمم ولاتستطيع تحقيق أمانيها في الرقي والتطور إلا من خلال التعليم وإعطاء الفرصة لأبنائها لينالوا حقهم في النهل من المعارف والعلوم، ومن ذلك المنطلق حرصت الدولة وقيادتنا السياسية بزعامة الأخ المشير/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية على الاهتمام بالتعليم بكل مستوياته وتخصصاته وإعطائه مساحة واسعة من سلم اهتماماتها بالإضافة إلى تحسين نوعيته وصولاً إلى المخرجات السليمة الكفيلة بخلق جيل واعٍ متسلح بالعلم لمواجهة كافة متطلبات العصر والثورة العلمية في تكنولوجيا المعلومات ولاشك أن البداية الطبيعية لعملية أي تطوير لابد أن تأتي من خلال التقييم على مختلف المستويات للوقوف ومعرفة العوائق والصعوبات والنواقص في مختلف الجوانب لوضع المعالجات والخطط المستقبلية ضماناً لتنفيذ العملية التربوية والتعليمية وفقاً والاستراتيجية الوطنية لتطوير التعلم الأساسي حيث حظيت المحافظة بدعم خاص من قيادتنا السياسية بإعطاء التوجيهات للمشاريع التربوية وتوجيهات السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ العميد/ طه عبدالله هاجر وكل الجهود الطيبة المبذولة لتنفيذ خطط وبرامج المكتب بالمحافظة حتى يستطيع القطاع التربوي والتعليمي أداء رسالته الإنسانية النبيلة في النهوض بكل شرائح المجتمع وفئاته. جني النتائج وعن الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي أضاف يقول: يعتبر التعليم أحد أهم المجالات في إعداد الأفراد نحو تلبية حاجة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولذا تتواصل وتيرة النمو والتطور الكمي والنوعي في مكتب وزارة التربية والتعليم محافظة حضرموت الساحل حيث تنطلق خطط وبرامج المكتب من الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي وفقاً وتوجيهات الوزارة والسلطة المحلية.. فالاستراتيجية الوطنية قد حددت وبدقة مكامن القصور والنواقص في العملية التربوية والتعليمية وأوضحت المعالجات والمخارج اللازمة والضرورية للواقع التربوي والتعليمي بغية رفع معدلات الالتحاق في التعليم الأساسيوزيادة نسبة قبول الأطفال على المدارس وتشجيع ودعم تعليم الفتاة لتصل لعام 2015 إلى نسبة 90% وتحسين البناء المؤسسي بما يخدم تحقيق أهداف التعليم المرسومة في الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الأساسي الذي تطلب ضرورة العمل بها وإدراجها ضمن الخطط والبرامج وتقويمها سنوياً لمعرفة مدى المستوى الذي وصلت إليه، حيث من الضروري أيضاً التخطيط والتنفيذ لمجمل المهام الواردة في الاستراتيجية الوطنية باعتبارها مهمة وطنية تتطلب حشد كل الطاقات لإنجاح مختلف الأنشطة التربوية من المدرسة وحتى الوزارة. زيادة في أعداد المتعلمين قامت شعبة التعليم بمكتب المحافظة بتنفيذ خططها بشكل جيد من خلال إصدار تنقلات المعلمين والمعلمات في وقت مناسب لتلافي حدوث الارتباكات التي قد تحدث عند بداية أي عام دراسي وضمان بداية سليمة لمفتتح العام الدراسي وذلك وفقاً واحتياجات كل مدرسة واستناداً للتقارير الواردة من المديريات، وذلك من خلال توزيع المعلمين والمعلمات الموجودين مسبقاً في كشوفات القوى الوظيفية والاستفادة من التوظيفات الجديدة في سد الحاجة لقوى تعليمية في بعض المديريات وخاصة مناطق الأرياف، وقد بلغ عدد مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مديريات ساحل حضرموت 351بزيادة 18 عن العام المنصرم وعدد الطلاب والطالبات 119663 موزعين على 3269شعبة دراسية وكان عدد الطلاب في العام الماضي 111714 طالباً وطالبة فيما وصل عدد المدارس الثانوية إلى 29 وعدد الطلاب بها 12786 طالباً وطالبة موزعين على 320 شعبة دراسية بزيادة كبيرة عن عدد العام الماضي الذي بلغ 11746 وعدد الكادر التدريسي 860 معلماً ومعلمة، وبالنسبة لرياض الأطفال فقد ارتفع عدد المنتسبين لها من 1876 في العام المنصرم إلى 2092طفلاً وطفلة هذا العام موزعين على 6 روضات حكومية وبلغ عدد المربين 143مربياً ومربية. التعليم الأهلي والخاص ومن أجل الاستفادة من الرأسمال المحلي في خدمة التعليم وتحسين نوعيته ومساعدة الدولة في تحمل مسئولية تعليم الأجيال فقد سمح بفتح مدارس خاصة وأهلية ولكن وفق شروط ومعايير تحددها وزارة التربية والتعليم وبإشراف مباشر من قبل مكاتب التربية بالمحافظات لتكون هذه المؤسسات الخاصة رديفاً للمؤسسات الحكومية. وفي ذلك الشأن وبعد الوحدة المباركة فتح الباب أمام إنشاء هذه المؤسسات سواء كانت في مرحلة التعليم الأساسي أم الثانوي أو في مرحلة رياض الأطفال وشهد القطاع التعليمي والتربوي ظهور أعداد من هذه المدارس، فعلى صعيد رياض الاطفال أو مايسمى بالمرحلة التمهيدية يوجد الآن 16روضة وكان العدد في العام الماضي 11 كما ازدادت أعداد أطفال هذه الرياض وقفز العدد من 1867 ليصل هذا العام إلى 2430طفلاً وعدد المربين وصل إلى 116، أما بالنسبة لمرحلة التعليم الأساسي فزاد عدد المدارس الأساسية الخاصة مدرستين ووصل العدد إلى 17 مدرسة أساسية وعدد الطلاب الذين يدرسون بها 6545طالباً وطالبة يقوم بتدريسهم 501 معلم ومعلمة وارتفع عدد مدارس التعليم الثانوي الخاصة من 8 ووصل إلى 11 ثانوية يدرس بها 866 طالباً وطالبة ويقوم بتدريسهم 113 معلماً، وهذه الأرقام بالطبع على صعيد مديريات حضرموت الساحل، وعند التدقيق في هذه الأرقام نرى ارتفاعاً ملحوظاً في اعداد الطلاب والطالبات المنتسبين لهذه المدارس بمختلف مستوياتها بسبب ازدياد عدد السكان في محافظة حضرموت وبالتالي هذا يضعنا أمام مسؤوليات كبيرة في توفير المبنى المدرسي الملائم وتوفير كافة مستلزمات ومتطلبات العملية التعليمية وفقاً للظروف المتاحة. تكريم المتفوقين وعن الامتحانات وعملية التقويم استطرد مدير التربية يقول: المحصلة النهائية للعملية التعليمية بالنسبة للطالب تتمثل في الامتحانات ونتائجها، وتقوم شعبة التوجيه والمناهج ممثلة بدائرة الامتحانات بجهود كبيرة في خطين، الأول هو التهيئة الجدية لضمان سير العملية امتحانية بصورة طبيعية والتقليل من حدوث الارباكات أو الإشكالات التي قد تنشأ أثناء سير الامتحانات من خلال التواصل المستمر مع الوزارة لتوفير كافة المتطلبات في وقت مناسب ومبكر وتشكيل اللجان الامتحانية بمختلف مستوياتها واختيار العناصر المكلفة بعملية المراقبة والرصد.. الخط الثاني مابعد الامتحانات وهي عملية تحتاج لجهد أيضاً وتتمثل في التصحيح والفحص والمراقبة وتقديم النتائج والقياس والتقويم والتحليل، وتم خلال العامين الأخيرين الاعتماد على نظام الحاسب الآلي وتقنية الانترنت في الحصول على النتائج النهائية، وخلال السنوات المنصرمة استطاع طلاب وطالبات المحافظة الحصول على نتائج جيدة في المحصلة النهائية واستطاع البعض منهم تحقيق مراتب متقدمة في العشرة الأوائل على صعيد الجمهورية وهذا ليس بغريب على طلاب وطالبات المحافظة المعروفين بحبهم للعلم، وكانت السلطة المحلية عند مستوى الحدث العام الماضي وكرمت الطلاب المتفوقين مركزياً ومحلياً بأجهزة حاسوب تقديراً لجهودهم وتميزهم وسيشكل ذلك حافزاً كبيراً للطلاب والطالبات هذه السنة لتحقيق نتائج أفضل، وإن غداً لناظره لقريب. المكتبات والمختبرات تعاني مدارسنا من نقص في عدد المكتبات والكتب العلمية المناسبة ومواكبة هذه الكتب لآخر ما وصل إليه العلم في كافة مجالاته وفي هذا السياق نبذل جهوداً كبيرة من أجل توفير هذه المكتبات ورفدها بما تحتاجه بأمهات الكتب العلمية والأدبية وقد قامت شعبة التوجيه والمناهج بالنزول الميداني لحصر المكتبات وعدد وأنواع الكتب التي بها، ونحن نأمل كثيراً هذا العام بدعم السلطة المحلية بقيادة العميد طه هاجر محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي بالمحافظة في هذا الجانب وخاصة بعد اختيار العام 2007م ليكون عاماً للتعليم في محافظة حضرموت وليس بجلب كتاب تقليدية فقط بل إنشاء مكتبات الكترونية «الاقراص المرنة والثابتة» واستخدام الحاسوب في هذا المجال. وبالنسبة للمختبرات المدرسية فلاتوجد مشكلة في هذا الجانب ونقوم بمتابعة الوزارة لتوفير المواد الكيميائية والزجاجية للمختبرات المدرسية والمعامل المرتبطة بها وفق خطة معدة في هذا الصدد والكل يعرف أهمية المكتبات بالنسبة للطالب والمعلم فهي ليست فقط لتمضية وقت الفراغ وإنما لتوسيع مداركه وأيضاً لمتابعة الجديد في العلوم والمعارف، وكذلك الحال بالنسبة للوسيلة التعليمية. المبنى المدرسي والقضاء على الدراسة المسائية المبنى المدرسي له أهميته الكبيرة في إنجاح العملية التعليمية يوضحها الدكتور البكري فيما يلي: شهد هذا العام إنجاز عدد من المشاريع التربوية وافتتاحها وكان التركيز على مديريات الأرياف التي كانت تعاني من قلة وندرة وجود المدارس وتعاني البعض منها الازدحام في الصفوف الدراسية ووفق خططنا واستراتيجيتنا في هذا الصدد من المتوقع القضاء على الدراسة في الفترة المسائية والتي تشكل في رأينا عبئاً وتؤثر سلباً في تطوير العملية التعليمية وكما أسلفت فقد عمل المكتب من خلال شعبة المشاريع والتجهيزات على إنجاز عدد من المشاريع التربوية والإعلان على المناقصات الواردة في البرنامج الاستثماري لعام 2006م وتوقيع العقود وتسليم المواق للمقاولين وتسليم الوثائق الخاصة بكل مشروع للمديريات واعداد تقارير تقويمية عن مستوى الإنجاز، إعداد خطة لصيانة المواقع التعليمية، إعداد خطة للاحتياجات التعليمية، تجهيز التصاميم والكميات للمشاريع الجديدة، اقتراح مواقع تعليمية جديد لمناطق محرومة وفق الأسس والمعايير التربوية للخارطة المدرسية، التنسيق والمتابعة لتنفيذ مشاريع تطوير التعليم الأساسي وكانت على النحو التالي: مشاريع قيد التنفيذ «سلطة محلية» البرنامج الاستثماري للسلطة المحلية لعام 2006م يحتوي على عدد «113» مشروعاً بقيمة إجمالية «513317000» ريال على النحو التالي: إجمالي المعتمد للمشاريع قيد التنفيذ لعام 2006م =487031000ريال. إجمالي المعتمد للمشاريع الجديدة لعام 2006م = 26286000 ريال. الإجمالي العام للبرنامج الاستثماري لعام 2006م = 513317000 ريالاً. البرنامج الاستثماري دعم السلطة المحلية لمديرية المكلا = 51987826 ريال. الإجمالي العام = 565304826 ريالاً. المشاريع المركزية: بلغ عدد المشاريع التربوية الممولة مركزياً للعام 2006م «80» مشروعاً بقيمة «435133478». مشاريع تطوير التعليم الأساسي هناك عدد «14» مشروعاً تربوياً يتم تمويله من قبل مشروع تطوير التعليم الأساسي وقد بلغت القيمة المعتمدة لهذه المشاريع 2325580 دولاراً أمريكياً وهذه المشاريع تستهدف المناطق الريفية في مديريات أرياف المكلا الضليعة، حجر، الديس الشرقية. وفيما يخص الصيانة فقد نفذ المكتب خطة الصيانة للمباني المدرسية وتزويد بعضها بالكهرباء والمياه وفقاً لخطة محددة موضوعة مسبقاً وتقارير تحدد مدى احتياج المباني للترميم والصيانة وقد بلغت تكلفة الصيانة لعام 2006م مبلغ وقدره 000.720.2ريال، كما يتم توزيع الكتب المدرسية في وقتها المحدد ولاتواجهنا صعوبات كبيرة في هذا الجانب نظراً لوجود فرع مطابع الكتاب المدرسي في المكلا ويقوم بتزويد محافظات حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب بالكتاب المدرسي فتم توزيع عدد «1005775» كتاب مدرسي على المديريات والمدارس في المدن الرئيسية والأرياف كما توزيع عدد «50» جهازحاسوب على المدارس. التغذية المدرسية وتعليم الفتاة وبالنسبة لتعليم أردف يقول: لاشك أنه من المشاكل التي تواجهنا هي تسرب الفتاة وعزوف بعض الأسر عن مواصلة الفتاة لتعليمها نتيجة جملة من الأسباب في معظمها تتعلق بالمجتمع واشتغالها بالأعمال الزراعية والزواج المبكر وخاصة في مناطق الريف والقضاء على هذه الظاهرة أو التقليل منها ومن نتائجها يحتاج إلى تظافر كل الجهود واشتراك فئات وجهات أخرى سواء حكومية أم شعبية، ونحن نقوم بما تميله علينا المسئولية وبحسب خطط وبرامج الوزارة، ومن أجل ذلك تم تكوين دائرة خاصة بتعليم الفتاة ودائرة أخرى خاصة بمشاركة المجتمع في تشجيع الفتاة والهدف من كل ذلك رصد وتحليل الأسباب وأماكن التسرب ومحاولة وضع الحلول بالتنسيق مع جميع ذوي الشأن والتخصص ومن هذه الحلول التغذية المدرسية وخاصة للطالبات وذلك بعد أجراء مسح ميداني وحصر أعداد الطالبات المستفيدات من برنامج الغذاء للطالبات النهاريات في محاولة لتشجيع الأهالي على السماح لبناتهم بالالتحاق بالتعليم ومواصلته، وشارك كوادر هاتين الدائرتين في خمس ورش عمل ولقاء تشاوري في صنعاء ودورة تدريبية في محافظة الضالع، وتم تشكيل وتعيين أقسام في كافة مديريات ساحل المحافظة. وتقييم النمو التعليمي للفتاة في المحافظة منذ عام 2000م علاوة على تنظيم دورتين للاختصاصيين الاجتماعيين بمديرية المكلا وخلال العام الدراسي المنصرم 2006م تم توزيع المواد الغذائية المطهية بمبلغ وقدره «40787820» ريالاً، كما تم تشكيل مجالس للآباء ومجالس للأمهات في مختلف مدارس المحافظة إدراكاً للدور الذي تلعبه هذه المجالس في تطوير العملية التعليمية ودعمها والدفع بها ومساعدة إدارة التربية بالمديريات على حل كثير من المشكلات والصعوبات. التغذية المدرسية وأضاف: هناك دائرة مختصة بهذا الجانب تقوم بعملها في توفير الغذاء لطلاب الأقسام الداخلية للمدارس الثانوية وكذلك كما أشرت مسبقاً للطالبات النهاريات وفي هذا الشأن خلال العام الماضي تم توزيع مواد مطهية بقيمة «40787820» ريالاً والعمل على تجهيز المستودعات الخاصة باستقبال المواد الغذائية الجاهزة النزول الميداني ضمن وفد برنامج الغذاء العالمي لغرض تقييم مشروع تعليم الفتاة وكانت زيارة الوفد ناجحة جداً وعبر عن رضاه بمستوى الإنجاز في ذلك الموضوع وأوصى بزيادة المخصص المعتمد. التدريب والتأهيل يعد التدريب حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية لأنه يستهدف المعلم محور هذه العملية ويهدف إلى إعداده بكافة الوسائل والآليات المساعدة على تحقيق الأغراض التعليمية والعلمية وفق المعطيات الحديثة، ويقوم عمل التدريب والتأهيل حسب خطط وبرامج مركزية ومحلية معدة في هذا الشأن مستغلة الدعم الذي تقدمه الدول المانحة وتزامناً مع بدء تنفيذ برنامج مشروع تطوير التعليم الأساسي نظمت عدد من الدورات التدريبية بلغت «84» دورة لعدد «9772» متدرباً من مختلف التخصصات والمجالات وعلى مستوى المحافظة وقد كان عام 2006م عاماً حافلاً بالدورات والأنشطة التدريبية المتنوعة بتمويل مركزي ومحلي وبكلفة مالية بلغت «24مليون ريال» وهذه الدورات هي خاصة بمعلمي الصفوف 13وكذلك الصفوف 49 إضافة إلى دورات وكلاء المدارس والإدارات المدرسية والدورات التخصصية للمواد الدراسية وحلقات النقاش لمتابعة وتقييم أثر التدريب وورش العمل الخاصة بالمرشدين الاجتماعيين والصحة المدرسية ورياض الأطفال. محو الأمية وتعليم الكبار يلعب جهاز محو الأمية وتعليم الكبار دوراً ملموساً في القضاء على الأمية باعتبارها أحد معوقات التطور، فبعد طرد الاستعمار البريطاني والإمامة كانت اليمن تعاني من الثالوث «الجهل، الفقر، المرض» حيث إن أعداداً كبيرة من السكان غير قادرة على القراءة والكتابة وخلال السنوات اللاحقة تمت خطوات من أجل بلوغ الهدف المتمثل في القضاء على الأمية، وذلك يحتاج إلى وقت طويل وجهد أكبر وعمل فرع جهاز محو الأمية بالمحافظة على إنشاء مراكز محو الأمية وبلغت «73» مركزاً «20» منها في المناطق الحضرية و«53» في المناطق الريفية. كما تم فتح «169» صفاً دراسياً على مستوى مديريات المحافظة وبلغ عدد الدارسين «2250» دارساً منهم «290» ذكوراً و«1960» إناث، بالإضافة إلى مراكز التدريب النسوي البالغة «4» في مديريات «المكلا فوه ميفع حجر سقطرى، تنظيم دورة تدريبية لكوادر محو الأمية بالمحافظة كما تم إعداد استمارات إحصائية ورفعها إلى قيادة الجهاز في صنعاء لاتخاذ التدابير والمعالجات. نقلة نوعية في العملية التعليمية برنامج التنمية المهنية يتحدث عنه مدير التربية بحضرموت قائلا: البرنامج جاء بعد مذكرة تفاهم موقعة بين وزارة التربية والتعليم ممثلاً عنها مكتبا التربية بالمحافظة المكلا وسيئون ومؤسسة العون للتنمية ومنظمة وورلد لينكس المنطقة العربية، وبدأ البرنامج انطلاقته الفعلية في أكتوبر من العام 2005م ولذلك الغرض تم تجهيز 12 مختبر للحاسوب بإجمالي عدد 190 جهاز كمبيوتر مرتبطين بشبكة داخلية وانترنت، البرنامج يتم تطبيقه في كل من الأردن وسوريا وفلسطين، ويعتبر البرنامج نقلة نوعية في العملية التعليمية وبالنسبة للمعلم سيجعل المعلم قادراً على تطوير معارفه ومهاراته المهنية، وأيضاً بالنسبة للطالب الذي سيجد متعة وتشويقاً في تلقي تعليمه وفق أسلوب المشاركة، أهداف برنامج التنمية المهنية التي تتمثل في استخدام المعلم والمتلقين «الطلاب والطالبات» للحاسوب وتقنية الانترنت في جميع مراحل الحصة الدراسية. بمعنى آخر توظيف التكنولوجيا في خدمة،المنهاج وتزويد معلمي وطلاب المدارس الثانوية بالمهارات اللازمة لتخطيط وتنفيذ المشاريع المشتركة مع نظرائهم في البلدان الأخرى والوصول إلى المصادر التعليمية الالكترونية المتاحة عبر الانترنت والاتصال مع الخبراء والمعلمين الزملاء والطلاب في العالم أجمع، والبرنامج يحتوي على خمس مراحل: المرحلة الصفرية وتشمل تعلم أساسيات الحاسوب، المرحلة الأولى وهي مقدمة في استخدام الانترنت لاغراض التعليم والتعلم المرحلة الثانية مقدمة إلى مشاريع العلم المشتركة عن بعد، المرحلة الثالثة دمج المناهج المدرسية بالتكنولوجيا،المرحلة الرابعة الابتكارات وأساليب التدريس والتكنولوجيا والتنمية المهنية، وإلى الآن تم الإنتهاء من المرحلة الثالثة وفي ابريل بدأ تنفيذ المرحلة الرابعة والأخيرة ويتم في كل مرحلة التدريب على مرحلتين الأولى تدريب المعلمين وتستهدف تدريب 48 مدرباً من المعلمين والمرحلة الثانية وتسمى «التدريب التتابعي» ويستهدف بقية معلمي المدارس ويتم تدريبهم من قبل المدربين الذين سبق تدريبهم في البرنامج،والمدارس الثانوية المستهدفة في المكلا: ابن شهاب للبنين ،سبأ روكب للبنين، ابن سيناء للبنين، بلقيس للبنات، مجمع فوه للبنات، الميناء للبنات المعلمين والمعلمات الذين يؤهلهم البرنامج في المكلا: «214».
