سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن تحتفل باليوم العالمي لمحو الامية ..وزير التربية والتعليم : نسعى الى سد منابع الامية و اتخذنا العديد من التدابير لتفعيل الاستراتيجيةالوطنية للتعليم الاساسي
تشارك بلادنا جميع دول العالم احتفالها يوم غد الأربعاء باليوم العالمي لمحو الأمية ، والذي يصادف الثامن من سبتمبرمن كل عام لتكريم الجهود المبذولة التي يبذلها الأفراد والمؤسسات والمنظمات في مجال محول الأمية. ويأتي احتفال هذا العام وسط نظرة متفائلة لتقييم ما أنجزته الحكومة اليمنية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار، واتساع رقعة التعليم لتشمل أجيال الثورة المتعاقبة، كما يأتي في ظل الفعاليات التي تشهدها بلادنا بإعلان صنعاء عاصمة الثقافة العربية للعام الحالي 2004م. وتعتبر الأمية عائقا قويا وتحديا كبيرا أمام التنمية في اليمن، حيث تقوض تنفيذ الكثير من البرامج التنموية في مختلف المجالات، ولما تفرزه من اثار سلبية ومشكلات اجتماعية واقتصادية وثقافية في أوساط المجتمع. وبحسب نتائج مسح ميزانية الاسرة للعام 1998م بلغت نسبة الامية نحو 5ر49% منها57 في الريف و28% في الحضر. وبموجب تقر ير اللجنة الوطنية للمرأة حول وضع المرأة في اليمن، فان الامية بلغت بين نساء الحضر عام 1999م نحو 9ر39% فيما بلغت بين نساء الريف 2ر78%. وتتعاون العديد من الدول والمنظمات المانحة مع الحكومة اليمنية والمنظمات المحلية في التغلب على هذه المشكلة، سعيا وراء القضاء عليها، من خلال توسيع رقعة التعليم الاساسي، والتوسع في مراكز وأجهزة محو الأمية وتعليم الكبار، وتشجيع الفتيات على الالتحاق بالتعليم، وغيرها من الإجراءات الحكومية الهادفة الى تقليص مساحة ورقعة الأمية المنتشرة خاصة في أوساط الإناث في أرياف اليمن. حيث انجزت خلال السنوات الماضية العديد من الاستراتيجيات الهادفة الى القضاء على الامية وتاسيس نظام تعليم الكبار خلال الفترة من 96-2020م، ورفع معدل التحاق الفتيات بالتعليم الاساسي الى 55% عام 2005م والى 70% عام 2010م والى90% عام 2015م الى جانب هدفها في اصلاح وتطوير نظام التعليم.وتبرز اهم تلك الاستراتيجيات التي تم انجازها الاستراتيجية الوطنية لمحوالامية وتعليم الكبار، والاستراتيجية الوطنية لتعليم البنات، واستراتيجية تطوير التعليم الاساسي. وكما تشير احصائيات اللجنة الوطنية للمراة فان معدل التحاق البنات بالتعليم الاساسي عام 2003م، ارتفع الى 51 % في الحضر و 59 % في الريف، فيما وصلت نسبة التلميذات في المرحلة الاساسية عام 2002م الى 8ر36% مقابل 2ر63% للتلاميذ.اما الفتيات الملتحقات بالتعليم الثانوي عام 2003م بلغن 40% في الحضر و20%في الريف، فيما بلغت نسبة الطالبات الملتحقات بالتعليم الجامعي 25% من اجمالي الملتحقين. واشار تقرير اللجنة الوطنية للمراة ( عشر سنوات بعد بيجن) ان الاهداف الواردة في الاستراتيجيات التعليمية الهادفة الى معالجة الامية بحلول عام 2020م،وبلوغ نسبة البنات الملتحقات بالتعليم الاساسي الى 90% عام 2015م ، الى جانب الحد من ظاهرة التسرب ،من اكثر التحديات وضوحا في مجال التعليم. وفي هذا الإطار يقول الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم، ان وزارة التربية والتعليم اتخذت العديد من التدابير الهادفة الى تفعيل الاستراتيجيةالوطنية للتعليم الاساسي ، وخطتها التنفيذية، التي تشتمل على إصلاح التعليم بعد ان أبدت الدول المانحة استعداداتها في تقديم الدعم لتطوير وتوسيع قاعدةالتعليم الاساسي. مشيرا الى ان الوزارة تسعى الى سد منابع الأمية من خلال تخصيص هذا الدعم لبناء مدارس إضافية، وبناء القدرات وتحسين نوع وجودة التعليم حسب الخطة التي أعدت لذلك، والهادفة الى التغلب على مشكلة ازدحام الطلاب في المدارس، واستيعاب الطلاب الذين هم في سن التعليم، مع وضع المعالجات والحلول لقضية تسرب الطلاب من المراحل الدنيا للتعليم الاساسي. وأشار الجوفي الى الجهود التي بذلها جهاز محو الأمية خلال الأعوام الماضية في تنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة الى محو أمية المواطنين الذين حرموا من التعليم في السابق، حيث شهد العام الدراسي 2003/ 2004م نشاطا واسعا تمثل في تنفيذ عددا من البرامج والانشطة التعليمية وتحديث وتطوير العمل وفقا للمتطلبات التي تقتضيها المصلحة العامة. اسفر عن تلك الجهود والانشطة نجاح 58526 دارس ودارسة في الامتحان النهائي من أول أساس الى ثاني أساس ، فيما نحج 36372 دارس ودارسة من ثاني أساس الىمرحلة المتابعة، التي نجح منها 17313 دارس ودارسة. مضيفا ان مراكز التدريب الاساسي والنسوي في الجمهورية شهدت ايضا، إقبالامن قبل الدارسين والدارسات، حيث زودت 8146 متدربة بالمهارات النسوية، و9101متدربة في المهارات الاساسية . وفيما يتعلق بتدريب وتأهيل المعلمين والموجهين أشار الاخ وزير التربية والتعليم الى ان العام الماضي شهد تنفيذ عددا من الدورات التدريبية للموجهين والمعلمين ومدربي معلمي محو الأمية وتعليم الكبار في محافظات، إب، حضرموت ، عدن، حجة، تعز، والمهرة. وفي جانب المناهج لمحو الأمية، قال الجوفي: انه في ضوء المتغيرات عمل الجهاز على إعداد مناهج جديدة لمرحلتي الأساس والمتابعة حيث تم تأليف وتجريب كتابين الجزء الاول والجزء الثاني ، "أتعلم الحياة" للصف أول أساس وأربعة كتب بعنوان "نتابع تعليمنا"، لمرحلة ثاني أساس، وتم تجريبها وطباعتها وسيعمل بها خلال العام الدراسي الجديد، في جميع محافظات الجمهورية. وأضاف الجوفي" انه تم الانتهاء من تأليف كتب مرحلة المتابعة التي تتكون من أربعة كتب تحت عنوان" نواصل تعليمنا" وهي الآن تحت الطباعة التجريبية ليتم تجريبها خلال العام الدراسي الحالي ، وبعد إجراء العملية التجريبية سيبدأ العمل بها من العام الدراسي القادم 2005/ 2006م. أما ما يتعلق بمنشآت ومشاريع جهاز محو الأمية، أشار الاخ الوزير الى ان الجهاز عمل على صيانة بعض المباني القديمة وبناء بعض المراكز والإدارة العامة للمرأة في بعض المحافظات في إطار التوسع لنشاطه.حيث تم بناء مركز وادارة عامة للمرأة في محافظات عمران ، ذمار، تعز، إب، صعدة، وابين. كما يجري التنفيذ حاليا في ترميم وتأهيل عددا من مراكز محو الأمية ومراكزالتدريب الاساسي والنسوي في كل من مدن باجل وزبيد، وبيت الفقيه، بمحافظةالحديدة والقاعدة بمحافظة إب، الى جانب تأهيل مركز لمحوا لامية في محافظة البيضاء. واشار الاخ وزير التربية الى عدد من مشاريع محو الأمية التي تنفذها عددا من المنظمات المانحة، في كال من عمران وصعدة والجوف ومآرب والمهرة والحديدة وابين، وذلك من قبل منظمات كير، وادرا ، وال جي .تي. زد، واليونسيف. الى ذلك نظم مكتب الإدارة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار في محافظة حضرموت اليوم حفلاً خطابياً وتكريمياً بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية . حيث ألقى المهندس/ سالمين عبود المعاري الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها الجهود التي تبذل من قبل مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في المحافظة والإدارة العامة للتربية والتعليم وكافة المعلمين والمعلمات والجهات الداعمة لمكافحة داء الأمية وما حققته من نجاحات في محو امية اعداد لابأس بها من فئات المجتمع من صيادين وعمال وعاملات وحرفيين، وإنشاء المراكز التعليمية في عموم مديريات المحافظة.. مؤكداً أن محو أمية المواطنين يعتبر من الأهداف السامية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية. مشيداً بالخطوات الجديدة التي أعدتها إدارة محو الأمية في خطتها القادمة والمتمثلة في مشروع محو أمية مدينة غيل باوزير وجعلها مدينة خالية من الأمية حتى عام 2010م إلى جانب إنشاء العديد من المراكز التعليمية في مديريات ساحل حضرموت .. كما ألقيت في الحفل عدد من الكلمات من قبل الأخوة/ جميل عوض العوبثاني المدير العام لمكتب محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة ومحمد عوض الجعيدي رئيس شعبة التعليم العام وسالم باداؤود رئيس جمعية صيادي المكلا السمكية تطرقت جميعها إلى الإنجازات التي تحققت في مجال مكافحة الامية وتعليم الكبار في عموم مديريات ساحل حضرموت. واشارت الكلمات الى انه تم تحرير مايقرب من 1584 أمياً من إجمالي الملتحقين بصفوف محو الأمية البالغ عددهم 2050 دارس ودارسة في الصفوف الأولى ومرحلة المتابعة والتي تعادل مستوى الصف السادس من التعليم الأساسي و 6 مراكز للتدريب النسوي يتم تدريبهن في صفوف محو الأمية على المهارات النسوية المختلفة مثل الخياطة والتفصيل والتطريز والتدبير المنزلي والإسعافات الاولية حيث بلغ عدد المتدربات لهذا العام 2003-2004م 142 متدربة من مديريات المكلا والشحر وسقطرى وميفع . مشيرة إلى أن العام القادم سيتم إدخال مهارات جديدة في المراكز النسوية مثل الحياكة وتعليم الكومبيوتر وتطبيق المناهج الجديدة لصفوف الأساس بهدف تطوير برامج محو الأمية في المحافظة .