كشف مصدر في الهيئة العامة للآثار والمخطوطات عن إحباط محاولات لتهريب 5 آلاف قطعة أثرية إلى الخارج عبر منافذ يمنية متعددة بواسطة شبكات تهريب محلية ودولية. وبحسب المصدر فإن السلطات تمكنت منذ مطلع العام الماضي وحتى يونيو الجاري من استعادة أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية بعد إحباط (90) محاولة تهريب سعت إلى تنفيذها شبكات تهريب ينتمي بعض أعضائها إلى جنسيات مختلفة أبرزها ( فرنسية وايطالية وكندية وأردنية وعراقية وسورية). وقال المصدر: إن عصابات تهريب الآثار في اليمن بدأت مؤخراً تتخذ طرقاً وأساليب جديدة في عمليات التهريب وهو ما يحتم على الأجهزة الأمنية فرض إجراءات دقيقة في تتبع خلايا هذه الشبكات وضبط أعضائها مشيراً الى أن هناك معلومات تؤكد ارتباط بعض أعضائها بشركات أجنبية تعمل في النفط والغاز في اليمن مما يثير المخاوف من تنامي هذه الظاهرة إلى الدرجة التي يصعب فيها السيطرة عليها . وأضاف المصدر: أن القطع التي تم ضبطها وصلت إلى 5 آلاف قطعة فيما سيكون هناك من المؤكد مئات القطع نجحت العصابات في تهريبها إلى خارج البلاد. وبحسب المصدر فإن من بين أهم القطع الأثرية التي تم استعادتها 34 تمثالاً برونزياً و17 لوحاً حجرياً و12 من رؤوس السهام وتمثالاً لوعل وتماثيل آدمية متعددة إضافة إلى عدد من المخطوطات تم العثور عليها في عمليات منفصلة في يناير ومارس من العام الماضي ،بحوزة(3 )ايطاليين وفرنسيين إضافة إلى ضبط العشرات من القطع الأثرية الثمينة بحوزة مواطن أردني وعراقي وعدد من المواطنين اليمنيين . وقال المصدر لموقع المؤتمر نت: إن العشرات من المتهمين في عمليات التهريب تم إحالتهم إلى النيابة ولا تزال بعض القضايا منظورة أمام المحاكم . يأتي هذا في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى فرض إجراءات رقابة مكثفة لحماية المواقع الأثرية من السطو وتشديد الرقابة في المنافذ للحد من ظاهرة تهريب الآثار .