مدينة المكلا تقف هذه الأيام أمام الاستعدادات والتحضيرات لإقامة مهرجان البلدة السياحي الخامس ، فماهي إلاّ أيام تفصلنا عن هذا الحدث السياحي الرائع الذي تحتفي به حضرموت منذ خمسة أعوام تقريباً ..هذا العام يتميز مهرجان البلدة عن غيره من المواسم السابقة من حيث الإعداد والاستعداد المبكر له من قبل إدارة المهرجان والجهات ذات العلاقة للتعرف عن مدى الإعداد والتحضير للمهرجان الذي بدأت فعالياته في 19 يونيو 2008م.. الأخوان أنور عبدالعزيز مدير إدارة مهرجان البلدة السياحي الخامس وجعفر باحويرث المسؤول الفني والإعلامي بالمهرجان سلطا الضوء على مجمل الفعاليات التي شملها برنامج الموسم والمفاجآت التي ستتم بالمهرجان لأول مرة وهاكم هذا اللقاء. إعداد وتحضير مبكر ونحن على أعتاب مهرجان البلدة السياحي الخامس ماهي استعداداتكم حتى الآن ؟ نحب أن نشير إلى أن المهرجان الخامس يأتي بعد ترسيخ فكرة مهرجان البلدة لدى المواطنين بالمكلا. هذه السنة تم الإعداد له منذ مطلع العام 2008م إعداداً كبيراً لما يتضمنه من فعاليات تشمل كل الجوانب ، ونسعى نحن في إدارة المهرجان إلى تقديم ما يرضي المواطنين وزوار المكلا والقادمين إليها من الخارج من أبنائنا المغتربين وأيضاً اخواننا العرب الذين سمعوا فكرة قيام المهرجان والأوجه المميزة لهذا المهرجان الخامس عن بقية المهرجانات بتميزه ببرودة مياه البحر ، ويشكل مناخ وعامل جذب للجميع من داخل المحافظة وخارجها. الاستعدادات للمهرجان تمت بعد اطلاعنا على كيفية قيام المهرجان في دول الجوار ، فتكونت لدينا رؤية كاملة لقيام مهرجان يتناسب مع عادات وتقاليد محافظة حضرموت بشكل خاص واليمن بصورة عامة. والمهرجان يقدم فعاليات متنوعة تراثية وفنية ، والعادات والتقاليد والجانب الحرفي والصناعي والمشغولات اليدوية وذلك بهدف اطلاع الناس عليها. برنامج حافل بالفعاليات ما الجديد هذا العام في المهرجان الخامس ؟ نتوقع أن تقوم شركة سعودية تابعة لشركة الحكير المتخصصة في ألعاب الأطفال بتوفير ألعاب الأطفال المختلفة ، وذلك بعد تواصل السلطة المحلية مع هذه الشركة وابرام الاتفاق النهائي مع الشركة. وهناك ألعاب السيرك والبهلوانية والعروض ستقدم في المهرجان .. كما أن لدينا تصوراً لقيام عدة فعاليات أخرى .. والمهرجان يحمل هذا العام اسم «البلدة دواء كل علة» .. أي أن الذي يقوم بالاغتسال في موسم البلدة يشفى بإذن الله من كل علة ومرض. فرق النجاة وسبل السلامة هل لديكم امكانيات لإنقاذ من سيتعرضون للغرق في البحر أثناء موسم البلدة ؟ . هناك توجد دوريات من خفر السواحل ستقوم بجولات على شواطئ الاغتسال لإنقاذ أي حالة قد تحصل لو سمح الله ، لأن ژأغلب حالات الغرق تحدث عندما يتوغل المواطن في داخل الأعماق البحرية غير المسموح له بالاغتسال فيها .. لأن هناك تيارات مائية خطيرة والمهرجانات السابقة لم تحصل فيها حوادث ،. ندعو الله تعالى الاّ يحصل أي مكروه هذا العام. الخدمة الفندقية هل هناك تنسيق بينكم والسياحة على مستوى معين من الخدمة ؟ هناك لجنة الفنادق يرأسها الأخ المدير العام للسياحة بالمكلا وهو بدوره سيقوم بالنزول إلى الفنادق وسيعطي توجيهات بضرورة تهيئة الفنادق والاهتمام بالنظافة كما دعا العاملين في هذه الفنادق بأن يتحلوا بالأخلاق الحسنة وتقديم الخدمة الجيدة. ألعاب ترفيهية من جانبه استعرض الأخ جعفر باحويرث المسؤول الفني والإعلامي بالمهرجان البرنامج العام لفعاليات المهرجان إذ يشمل مدينة للألعاب الترفيهية التي تم التعاقد فيها مع أحد المستثمرين و سيتم فيها افتتاح اللوحة العزائمية الترفيهية للأطفال الذين يبلغ عددهم 300 طفل حيث تم تدريبهم منذ أسبوعين ، كما اشتمل البرنامج تقديم اوبريتات المحضار المجددة مثل بنت القبائل وعمل جديد للشاعر المرحوم المحضار سيكون مفاجئاً. إضافة إلى تقديم خمس فعاليات فنية غنائية ، والانشاد والمحاضرات التوعوية والمتنوعة ومعرض الكتاب يشارك فيه أكثر من 120 مؤسسة ودار نشر وسوق للمعرض التجاري. مفاجأة المهرجان القرية التراثية التي ستقام في المهرجان هي مفاجأة المهرجان لأن هذه القرية ستشمل الكثير من الأسواق التقليدية والصناعات الحرفية التي امتهن بها الأجداد في الماضي. أي أن اسواقاً سيتم نقلها إلى هذه القرية ومن هنا ندعو الجمعيات التخصصية بالتراث والصناعات الحرفية إلى المشاركة في هذا المعرض وتقديم منتجاتها بهذه المناسبة. الجانب الرياضي في المهرجان أعطي له هذا العام دوراً واسعاً وكبيراً تتعدد فيه الأنشطة ومنها دوري البلدة ودوري الأندية وفرق أحياء المكلا ... الخ وستتم هذه الفعاليات بداية 17 يوليو ولمدة ثلاثة أيام على قناة خور المكلا وهناك ألعاب بمركز بلفقيه الثقافي. اللوحة العزائمية هل من لوحة جديدة تعكفون على تقديمها في هذا المهرجان؟ بالنسبة للوصلات الفنية واللوحات هناك العديد من الوصلات الفنية التي ستقدم ويقدمها فنانون من داخل الجمهورية وحضرموت خاصة.. وسيتم تدشين الفعاليات بافتتاح اللوحة العزائمية عصر يوم السابع عشر من يوليو 2008م وهي تعبر عن العاب الأطفال وأهازيج كانت سابقاً في متناول الأطفال في الماضي. هذه اللوحة تم لها الاعداد منذ فترة ونتمنى أن تنال الكثير وهي تعمل لأول مرة ويستغرق تقديمها ساعة من الزمن. الترويج السياحي في رأيكم ما الهدف من قيام مثل هذه المهرجانات؟ الهدف طبعاً هو الترويج لمدينة المكلا واهداف المهرجان وضعت منذ المهرجان الأول من خلال الاستفادة من الظاهرة الطبيعية المتمثلة في برودة البحر الشديدة ، وهذه الظاهرة إذا تم لها الترويج بشكل جيد فهي كافية لجذب الزوار ، لأن الظاهرة تكاد تكون موجودة في سواحل حضرموت ، والمهرة وهي علاجية في نفس الوقت يستفاد منها في علاج عدد من الأمراض.