أعلن في القاهرة أمس الخميس أن مصر ستستضيف قريباً حواراً وطنياً فلسطينياً يشارك فيه 14 فصيلاً فلسطينياً لوضع آليات للمصالحة الوطنية الفلسطينية. ونقلت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) المصرية عن السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو قوله: إن "مصر ستوجه قريباً الدعوات لأربعة عشر فصيلاً فلسطينياً لإجراء حوار مضغوط فى القاهرة لوضع الآليات لتطبيق مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - للمصالحة الوطنية الفلسطينية وهي المبادرة التى وافقت عليها حركتا فتح وحماس". ولم يحدد السفير الفلسطيني موعداً لهذا الحوار، لكنه أشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قام بجولة شملت مصر واليمن والسعودية، التقى خلالها بقادة هذه الدول والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وأكد في هذا الصدد أن عباس سيزور سوريا قريباً لمقابلة المسئولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد للتشاور حول "سبل إنجاح الحوار الوطني الشامل لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على أساس المبادرة اليمنية". في ذات السياق ذكرت مصادر مطلعة أن وفداً من حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي سيصل إلى صنعاء يوم 12يوليو الجاري في زيارة تستغرق بضعة أيام. وقالت المصادر لموقع «سبتمبرنت»: إن وفد حماس سيجري مباحثات مع القيادة السياسية وعدد من المسئولين في الحكومة بشأن آليات تنفيذ المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني والتي أثمرت عن اتفاق صنعاء بين حماس وفتح ، كما سيطلع القيادة السياسية على رؤية حركة حماس بشأن المبادرة الأخيرة للرئيس محمود عباس أبو مازن للحوار مع حماس والحوار الوطني الفلسطيني بشكل عام وكيفية تفعيل بنود المبادرة اليمنية . وكان الرئيس محمود عباس زار صنعاء قبل أسبوعين والتقى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وكبار المسؤولين في الدولة حيث عرض آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وقدم شرحاً عن مبادرته للحوار . وكانت المبادرة اليمنية حازت على تأييد واسع من الدول العربية ودول العالم باعتبارها المخرج الوحيد من حالة الانشقاق الفلسطيني، وأقرتها القمة العربية الأخيرة في دمشق كمبادرة عربية وأقرت تحركاً من الرئاسة السورية للقمة والجامعة العربية لتنفيذ