رحبت كل من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أمس الاثنين بالدعوة للحوار الوطني الفلسطيني الفوري التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبالرعاية المصرية لهذا الحوار لتنفيذ المبادرة اليمنية. ودعا مصدر مسئول في الجبهة الديمقراطية في تصريح له أمس فى غزة جميع القوى الفلسطينية لتوفير أسس نجاح الحوار وذلك بأن يكون الحوار وطنياً شاملاً يضم جميع الأطراف الفلسطينية المعنية ويهدف إلى تجاوز الانقسام وكسر الحصار وإعادة بناء الوحدة الوطنية الشاملة. وأضاف المصدر المسئول فى الجبهة الشعبية: إن إنهاء الانقسام يكون بالاستناد لتنفيذ إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني باعتبارهما وثيقتي الإجماع الوطني وتنفيذ المبادرة اليمنية وثيقة الإجماع العربي والعمل من خلال ذلك على إعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية انتخابية وفق مبدأ التمثيل النسبي. كما دعت الجبهة الديمقراطية إلى توفير أجواء ملائمة للحوار بتشكيل لجنة تحقيق فلسطينية محايدة بجريمة استهداف سيارة القيادي في حركة حماس خليل الحية واستشهاد عدد من قادة كتائب القسام وحركة حماس وإصابة العشرات من المواطنين. وأكدت الجبهة الديمقراطية أن الحوار هو السبيل لحل الخلافات الداخلية.. داعية إلى نبذ كل أشكال العنف والقمع في العلاقات الداخلية الفلسطينية. من جهتها رحبت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني بإعلان الرئيس عباس انطلاق الحوار الوطني الفلسطيني فوراً برعاية مصر والذي تمخض عن لقاء القمة الذي جمع الرئيسين الفلسطيني والمصري. وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة وسكرتير لجنتها الإعلامية أنور جمعة في تصريح له أمس :إن أي تأخير في انطلاق الحوار الوطني لن يكون في صالح الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وسيزيد من حدة الأزمة وسيعمق فجوة الانقسام على الصعيدين السياسي والجغرافي في الوطن. وأكد جمعة أن الأوضاع الصعبة تتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا ونبذ الخلافات الداخلية ورص الصفوف لمواجهة عدوان الاحتلال ومخططاته التي تستهدف إرباك الساحة الفلسطينية. وعلى صعيد متصل قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى: إن عملية المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية التي ستدعو لها مصر قريباً متفق عليها مع الجامعة العربية وعلى علم بها منذ فترة. وذكر موسى في بيان صحفي أمس الاثنين فى القاهرة تعليقاً على اجتماعه برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الليلة الماضية في إطار زيارته الحالية إلى مصر أن بداية المصالحة مع مصر وتحت المظلة العربية.. وأوضح موسى أن رئيس السلطة أكد له أن مصر ستدعو الفصائل الفلسطينية "بصفة عاجلة" للقدوم إلى القاهرة للتشاور معها حتى يمكن الإعداد للخطوات القادمة للمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية.. مبيناً أن رفع الحصار عن غزة جزء من مجمل حزمة التحركات التي يتم العمل على الاتفاق النهائي بشأنها . وعلى صعيد اجتماعه بعباس قال موسى: إنه تناول موضوع المستوطنات "الذي يظل على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية على أساس أن يكون هناك دائماً تحرك عربي في مجلس الأمن بشأن وقف الاستيطان ". ورأى في هذا الإطار أن هناك ضرورة لانعقاد مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية لبحث موضوع الاستيطان وطرحه رسمياً "سواء في مجلس الأمن أو في الجمعية العامة بالأمم المتحدة أو في محافل أخرى يمكن اللجوء إليها لأن الاستيطان أصبح في غاية من السوء والخطورة وأنه يضر بكل فرص السلام ".