- مدير مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بالحديدة: - بواسطة الزاعجة المصرية تنتقل العدوى بحمى الضنك بين الناس والعلامات النزفية أهم أعراضها حمى الضنك هذا المرض الوبائي النازح من الجانب الأفريقي إلى محافظة الحديدة لقربها من سواحل القرن الأفريقي، الأمر الذي سبب في استقبال الكثير من الأمراض المعدية الوبائية الغريبة عن بلادنا ناهيك عن احتكاك الصيادين اليمنيين بالصيادين الأجانب الأفريقيين مكونين عاملاً من عوامل الزيادة في نقل هذه الأوبئة ومنها مرض حمى الضنك والذي تتردد الكثير من الاشاعات والأخبار المتناقلة بين الناس عن حمى الضنك. وفي هذا الصدد كان طلبنا من الدكتور سلطان محمد المقطري مدير إدارة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي في محافظة الحديدة والذي بدوره أعطانا صورة واضحة ومكتملة عن أسباب وأعراض وعلاج هذا الوباء.. الحميات النزفية أحب الاشارة إلى أن وزارة الصحة العامة والسكان ومكتبها بالمحافظة بريادة الأخ الدكتور عثمان البيضاني ، وإدارة الترصد الوبائي ومكافحة الأمراض لمحافظة الحديدة أولوا أهمية خاصة في التقصي والرصد والتحدي وسرعة الإبلاغ والمعالجة السريعة ونشر الوعي بين أوساط المجتمع عن هذه الأوبئة الوافدة والمنقولة من خارج اليمن ، وأنا بدوري كمنسق لمحافظة الحديدة عن مكافحة الأمراض والترصد الوبائي أحب أن أوضح عبر هذه الصحيفة الغراء المهتمة بهذه الجوانب والتي تخدم نشر الوعي للمجتمع وكذا للاخوة الاطباء والمعالجين في المرافق الصحية العامة والخاصة وأقول: الحميات النزفية مهما تعددت أسبابها ونواقلها هي في الأخير تعمل وتهاجم جسم الإنسان عبر التأثير على مكونات السوائل والايونات وخلايا الدم المكونة وجدران الأوعية الدموية مسببة تسرب السوائل والايونات إلى الاحشاء وصولاً إلى القضاء على عوامل التجلط الطبيعية في الإنسان ومنها يحدث النزيف سواء الداخلي أو النزيف الخارجي المشاهد مثل الرعاف ونزيف اللثة أو الصفار ، أو خروج الدم عبر البول أو البراز أو البصاق والقي وغيرها من مظاهر النزيف.. وقد عرفت هذه الحميات في أوروبا وامريكا اللاتينية قديماً وبلاد الشرق الآسيوي ، وانتقلت هذه الأوبئة بين القارات وغادرت أماكنها الطبيعية بسبب عوامل البيئة وسرعة التواصل الحاصل بين البلدان والتبادل التجاري بكل أنواعه وكذا عبر النازحين واللاجئين ، والمحتلين والغزاة.. انواع الحميات وعن أنواع هذه الحميات يقول الدكتور المقطري: ومن أنواع هذه الحميات النزفية عدة أمثلة مثل حمى الوادي المتصدع ، حمى الضنك ، حمى ايبولا حمى الكونغوا، الحمى الصفراء ، حمى غرب النيل.. وغيرها وتحمل هذه الاشكال عبر البعوض والمفصليات والقمل وبعضها يمكن نقل العدوى بالتلامس مع المصابين عبر رذاذ الهواء أو الأكل وغيره وحمى الضنك لها ثلاث أنواع هي: 1 حمى الضنك. 2 حمى الضنك النزفية. 3 الصدمة النزفية القاتلة للضنك. البعوض الناقل للضنك وتزيد حدة الحالة من النوع الأول إلى الثاني إلى الثالث وتلعب البعوض المسمى «الزاعجة المصرية» دور الوسيط اللازم لنقل الفيروس .. بالإضافة إلى أنواع أخرى من البعوض بنسب أقل.. وقد تتواجد هذه البعوضة بشكل عادي غير حاملة للمرض ولكنها هي الوسيلة الوحيدة لنقل العدوى بين الناس والإصابة بين البشر من شخص إلى آخر ويلزم الاصابة نقل فيروس الضنك عبر هذه البعوضة، التي تتميز بقدرتها على العيش في المنازل وأماكن تجمعات المياه والبرك والمسابح والسدود والترع وخزانات المياه المكشوفة وحول تواجد المياه الناتجة عن التنقيط من البرادات أو المكيفات وغيرها وتنفرد بقدرتها على حمل المرض لفترات طويلة ، وقصر فترة حضانة المرض ،حيث لاتزيد عن أسبوع وقد سجلت حالات كثيرة بين الأطفال والنساء بحكم قدرتها على الاصابة في الساعات الأولى من النهار وقبل الغروب. اعراض حمى الضنك ماذا عن الأعراض والعلامات؟ أعراض الحمى بنسبة 001% مصحوبة بصداع شديد وألم بالمفاصل والعظام ، ومغص حاد ، وقي وإسهال ، واضطرابات وفقدان للنوم ،غير أن النوع الثاني قد يتطور إلى علامات نزفية على شكل طفح جلدي وبقع ونزيف اللثة ورعاف وصفار وقد يزيد من ذلك خروج الدم عبر البول والبراز أو القي أو السعال والبصق الدموي وفي حالات نادرة جداً قد تسجل حالات الصدمة النزفية القاتلة المسبوقة بحمى وصداع قبل الصدمة بأسبوع ثم تختفي لتعود بشكل قاتل مصحوبة بنزيف حاد وغيبوبة دماغية. ومن الملاحظ في هذه الأعراض أن النسيج الدموي في الخلايا والأوعية وجدران الخلايا تترهل ولا تؤثر عوامل التجلط عليها ، كما أن الأشخاص المصابين بالتقرحات في المعدة أو المرضى المستخدمين للأدوية الخاصة بالجلطة وكذا النساء في فترة الطمث يكونون معرضين أكثر من غيرهم للنزيف.