نظم مركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» بمقره مساء أمس محاضرة فكرية حول «اللغة المهرية بين العربية الفصحى والعجمة» للباحث في علم اللغات الدكتور عبدالمجيد ياسين الويس. قدم خلالها لمحة تاريخية عن سبب التسمية لمحافظة المهرة وموقعها الجغرافي وتاريخها وأهم الشخصيات في هذه المنطقة.. وتناول الويس بالدراسة آراء العلماء والباحثين في اللغة المهرية، وفي تحديد وجودها وتاريخها وتسميتها وتوضيح معالمها. وقال بأن علي بن محسن آل حفيظ ذكر بأن لهجات مهرة اليوم تمثل الأصل المرجعي للعبرية القديمة والحبشية الجعزية، ناهيك عن لغات حضارات العراق وبلاد الشام، أما العربية الفصحى فلا مجال لإنكار صلتها بلهجات مهرة، وأنها عربية قديمة. وأضاف الويس بأن المستشرق الألماني (نولدكة) قد صنف اللغة المهرية إلى العديد من اللغات القديمة المنحدرة في الأصل من المعينية والسبيئة، وأشار إلى أن جميع اللغات العربية الجنوبية تقترب بسرعة متفاوتة من الاندثار بسبب الزحف السريع للغة العربية المدعومة بالتعليم الإجباري ومن وسائل الإعلام المختلفة.