للشعر الوطني المغنّى أبلغ الأثر في حياة المجتمعات والتحفيز على التضحية والفداء فاز الشاعران عبدالحق الشرفي وعبدالرحمن مراد بجائزة المركز الأول في مسابقة الأغاني والأناشيد الوطنية والوحدوية التي نظمتها وزارة الإعلام ممثلة بالمؤسسة اليمنية للإذاعة والتلفزيون مؤخراً. وجاء الشاعران الحارث بن الفضل وأحمد المعرسي في المركز الثاني، وعلي المشرع وعبدالله الكبسي ثالثاً.. وفي حفل التكريم الذي نظمته الوزارة أمس بصنعاء أشاد وزير الإعلام حسن اللوزي بالدور الذي اضطلعت به لجنة التحكيم في المسابقة برئاسة المستشار الثقافي لفخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبدالعزيز المقالح، رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني في تقييم وتحديد الأعمال الفائزة بجوائز المركز الأولى للمسابقة. ونوّه بما تميزت به إجراءات التحكيم من حياد ومهنية عالية، حيث قدمت الأعمال إلى المحكمين دون أن يعرف أو يشار إلى أسماء أصحابها ما جعل النتائج تأتي دقيقة ومراعية لكل القواعد والأسس الفنية التي اشترطتها اللجنة. وذكر بأنه وبناء على توصيات اللجنة ستتم طباعة كتاب يضم جميع الأعمال المقدمة للمسابقة والتي تتجاوز أكثر من 900 عمل تقدم بها 306 شعراء وشاعرات من مختلف أنحاء الجمهورية، وأن الكتاب سيرى النور في غضون الأسبوعين المقبلين. ولفت إلى أنه سيتم توزيع القصائد المشاركة على كبار الفنانين والملحنين لتلحينها وتسجيلها بأصوات نخبة من الفنانين لتقدم وتبث تلفزيونياً وإذاعياً. وقال وزير الإعلام : «كانت الخطوة الأولى والشرارة المضيئة في الإعلان الذي تم نشره حول المسابقة العامة لكتابة نصوص الأناشيد الوطنية والوحدوية الذي تمت فيه الإشارة إلى الوظيفة الراقية التي يؤديها الفن والإبداع عموماً في حياة كل شعب وأمة». ولفت إلى ما يحمله الشعر والموسيقى والغناء والإنشاد على حد سواء من رسالة نبيلة في ترسيخ القيم والمثل السامية في النفس البشرية وتعزيز الإيمان بها وصقل الوجدان الإنساني والوطني. ونوه بأن هذه المسابقة تهدف إلى إضافة رصيد جديد من الأعمال المتميزة للمكتبة الإذاعية والتلفزيونية من الأغاني الوطنية والأناشيد الوحدوية التي تعتبر من أرقى وأهم الفنون الغنائية لصلتها بتنمية الروح الجماعية وصقل وتعميق الروح الوطنية. ولفت إلى ما تسهم به الأعمال من تعزيز القيم النبيلة لأنها تغذي المكونات المعنوية للشخصية وتصقل المشاعر والوجدان؛ بل تشده من أعماقه إلى المرامي السامية وتنمي العاطفة الصحيحة تجاه أخيه والوطن والمجتمع والحياة على حد سواء، كما أنها تنمي نقاء وطهر الحب الأسمى والولاء الأعمق للوطن وللقيم العليا السامية التي يؤمن بها الشعب وتلتزم بها الدولة. وأكد الوزير اللوزي بأنها في ذات الوقت تحفز على البذل والبطولة والفداء والتضحية وذلك دور الشعر بل مكانته في أرقى مراتبه يبقى صادعاً بأنوار ووشائج الألفة الوطنية والإنسانية، ويكون دور الشعر مموسقاً ومغنى أبلغ الأثر وأعظم التأثير في حياة المجتمعات، حيث يكون الصمت عميقاً وخلاقاًَ والأعماق أكثر تقبلاً وتطلعاً على مدارج الإعجاب والافتتان. وقال: من أجل ذلك كله بل أكثر جاءت فكرة هذه المسابقة ونطاق محدود بموضوع الوطن والوحدة لتحقق الاستجابة الماسة للغناء والإنشاد للوطن والوحدة وقد تحققت الاستجابة المستهدفة إلى حد مقبول في حصيلة المشاركة البناءة لأكثر من 306 شعراء وشاعرات، وحظي معها 21 شاعراً بالفوز بالمراكز المتعددة والجوائز المستحقة”. من جانبه أكد رئيس اتحاد الأدباء والكتّاب اليمنيين عضو لجنة التحكيم الدكتور عبدالله البار حرص اللجنة على تحري الموضوعية والدقة والمسؤولية في اختيار الأعمال الفائزة. واعتبر البار جميع الأعمال المتنافسة فائزة وإنما تم تقديم تلك الأسماء لأسباب فنية ارتأتها اللجنة. كما تمت قراءة قرار لجنة التحكيم والذي أشار إلى ما تضمنته أعمال اللجنة في اجتماعاتها المنعقدة خلال الفترة 28 مايو حتى 9 يونيو 2008م. تخلل الفعالية إلقاء نماذج من القصائد الفائزة بالمراكز الأولى التي تغنّى من خلالها الشعراء بالوحدة ومبادئ الولاء الوطني وما يجب أن يسير عليه نهج النشء والعامة في هذا الخصوص. وفي ختام الحفل تم تكريم الفائزين بالجوائز والشهادات التقديرية وكذا تكريم الفائزين في مسابقة الأغنية الإذاعية والمقطوعة الموسيقية العربية التي نظمتها المؤسسة وإذاعة صنعاء مطلع الشهر الجاري. حضر حفل توزيع الجوائز رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رئيس التحرير نصر طه مصطفى، ووكيل وزارة الإعلام لقطاع الإذاعة والتلفزيون والإعلام الخارجي أحمد الحماطي ورؤساء المؤسسات الإعلامية الرسمية.