إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عبدالأعلى بن محمد وقيل: اسمه (محمد). القرن الذي عاش فيه 8ه / 14م توفي عام 791 ه /1389 م زين الدين، أبوالقاسم، البوسي؛ نسبة إلى قرية (بيت بوس)، هي اليوم جزء من مدينة صنعاء، على جهة الجنوب. عالم في الفقه، أديب. أحد علماء المذهب (الزيدي) المشهورين. تلقى العلم عن القاضي (يوسف بن محمد بن عبدالله الأكوع)، وغيره، وكان مزاملاً للعلامة (الحسن بن محمد النحوي)، في دراسة العلوم على جماعة من علماء عصره. من مؤلفاته: 1-منظومة البوسي: الزهرة الزاهرة في فقه العترة الطاهرة. نظم فيه كتاب: (التذكرة)، للعلامة (الحسن بن أحمد النحوي)، في أربعة آلاف وخمسمائة وثمانين بيتًا على روي واحد، منها نسخة في مكتبة الأمبروزيانا في إيطاليا برقم: 67A، وأخرى في المتحف البريطاني برقم: 10429. ومطلعها: يقول مريدُ العفوِ من رافعِ العُلى أبوالقاسم البوسيُّ نظمًا مسبّلا 2-فكاهة المتلفظ نظم كفاية المتحفظ ل(ابن الأجدابي). وله شعر؛ منه قوله في مدح كتاب: (الحفيظ)، في فقه المذهب (الزيدي)، ومؤلفه شيخه (يوسف بن محمد الأكوع): حفظ الحفيظ مقال كلِّ موافقِ وغدًا يفيض بزاخرٍ متدافقِ متوشّحًا بمسائلٍ منثورةٍ متطوّقًا بمسلسلٍ متعانقِ مترادفٌ متكاثفٌ متضمّنٌ لدقائق مشروحةٍ وحقائقِ لمهذّبٍ حبرٍ نبيهٍ قد حلى جيدَ الرسائلِ بالبيانِ الرائقِ ونشا على عشقِ العلومِ ولم يكنْ أبدَ الزمانِ لغيرها بالعاشقِ فتطلّعت أنفاسهُ لسوابقٍ مأثورةٍ وتفرّدتْ بلواحقِ ياسالكًا في الفقهِ منهجَ محتدٍ لا تقصدنَّ سوى (الحفيظ) الفائقِ جمع (الكفاية)، و(الزيادة)، و(المنى) حصر المسائلَ كلَّها باللائقِ سبعونَ ألفًا جُرّدتْ في متنِهِ من بعد ألفٍ بالمقالِ الصادقِ وله مضمّنا البيت الأول: “إنَّ الثمانينَ وبُلِّغتَها قد أحوجتْ سمعي إلى ترجمانْ” وأحوجت عينيَّ بعد الصَّبا إلى سؤالِ الناسِ مَن بالمكانْ وأحوجت رجليَّ بعد القوى إلى التَّعَصَّي وركوبِ الأتانْ وقد نسبت إليه بعض المراجع خطأ كتاب: (الحفيظ) في فقه المذهب (الزيدي)، والصحيح أنَّ هذا الكتاب لشيخه القاضي (يوسف بن محمد بن عبدالله الأكوع)، وقد خطّه صاحب الترجمة مستمليا منه، ولعل أكبر دليل على ما ذهبنا إليه أبيات صاحب الترجمة في مدح الكتاب ومؤلفه.