قال صندوق النقد الدولي إن الاقتصاد الأميركي يسير في اتجاه غير واضح، مرجحا أن يحقق معدلات نمو أقل من قدراته الحقيقية حتى منتصف عام 2009. ودعا خبراء الصندوق في تقرير يظهر مشاوراتهم مع الخزانة الأميركية ومجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)- إلى وضوح في النشاط الاقتصادي الأميركي لتبرير سياسة نقدية أكثر تيسيرا، معتبرين حيثيات الرفع الاستباقي لأسعار الفائدة حسب توقع السوق حاليا غير واضحة. وأكد الصندوق في ضوء التراجع الحاد لأسعار المنازل الأميركية في أنحاء البلاد وتأثيرها السلبي على الاقتصاد على سياسة نقدية ثابتة الآن رغم مخاوف متزايدة بشأن التضخم. ورأى الصندوق أن انخفاض الدولار الأميركي قد قرب العملة من نقطة التوازن في المدى المتوسط إلا أن الخبراء قدروا قيمة الدولار بأنها أكثر اتجاها للقوة بعض الشيء. واقترح على الولايات المتحدة رفع أسعار الفائدة كثيرا لمواجهة تهديدات التضخم بينما بدأ الاقتصاد الأميركي يشهد تحسنا، وبدأت أسواق المال تهدأ بعدما واجهت اضطرابات..ولكن الصندوق حذر من وضع التوقعات المتزايدة بشأن حدوث تضخم متخذي السياسات المالية أمام مهمة صعبة في وقت يستعد فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي لاجتماعه المقبل لتحديد سعر الفائدة..وخفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة الرئيسية بنسبة 3.25% منذ سبتمبر/أيلول الماضي إلا أنه أبقى معدلات الفائدة على حالها خلال آخر اجتماع له في يونيو/حزيران الماضي