قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 60 شخصاً بجروح في الاشتباكات التي دارت أمس السبت في حي الشجاعية في شرق مدينة غزة بين عناصر من شرطة حماس وآخرين من حركة فتح من عائلة حلس فر قسم منهم إلى اسرائيل. وسمحت إسرائيل مساء أمس السبت للعشرات من عناصر فتح بالعبور من قطاع غزة إلى أراضيها عبر معبر ناحال عوز للهروب من قطاع غزة، إثر اندلاع معارك عنيفة بين أفراد من عائلة حلس ينتمون الى حركة فتح والشرطة التابعة لحركة حماس المسيطرة على القطاع. وبين المجموعة احمد حلس عضو المجلس الثوري لحركة فتح واحد زعماء عائلة حلس الموالية لفتح في مدينة غزة. وسمح للمجموعة بالعبور، حيث نقل الجرحى الى مستشفيات اسرائيلية والباقون الى رام الله في الضفة الغربية، حيث مقر الرئاسة الفلسطينية، على ما صرح مسؤول اسرائيلي رفيع. وسمح وزير الدفاع ايهود باراك بهذا الاجراء الاستثنائي بطلب شخصي من عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، بحسب المصدر. وأدت الاشتباكات في حي الشجاعية في غزة الى سقوط أربعة قتلى وأكثر من 60 جريحاً بينهم سبعة في حالة الخطر. وقال إسلام شهوان الناطق باسم الشرطة المقالة: إن العملية انتهت في حي الشجاعية ولكن عناصر الشرطة ما زالوا في المنطقة للقيام بعمليات تمشيط. من جهتها أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس سقوط «شهيدين» من الشرطة والقسام أثناء فرض النظام في الشجاعية..وشهد حي الشجاعية اشتباكات مسلحة بين عناصر الشرطة التابعة لحماس وأفراد من عائلة حلس خلال قيام الشرطة باعتقالات في صفوف العائلة التي ينتمي عدد كبير من عناصرها الى حركة فتح. وتقول وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة: إن بعض أفراد عائلة حلس هم من المطلوبين على خلفية الانفجار على شاطئ غزة الذي أسفر في الخامس والعشرين من الشهر الماضي عن مقتل ستة أشخاص هم طفلة وخمسة من عناصر كتائب القسام. لكن العائلة تنفي هذه الاتهامات.واتهمت حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو- حزيران العام الماضي، حركة فتح بالوقوف وراء الانفجار واعتقلت اكثر من 300 شخص غالبيتهم كوادر وأعضاء في حركة فتح في غزة. وقال شهود عيان: إن الاشتباكات اندلعت في ساعة مبكرة أمس السبت بين عناصر الشرطة والأمن التابع لحماس وعائلة حلس. وأكدت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة بقيادة حماس في بيان أن الأجهزة الأمنية تقوم بحملة أمنية في حي الشجاعية لاعتقال بعض المطلوبين والخارجين عن القانون المتورطين في حادثة تفجير بحر غزة وجمع سلاح الفوضى والفلتان. وأوضح أن هناك فريقاً من عائلة حلس يشكل غطاء وحماية للمجرمين ومأوى للهاربين من العدالة وعدداً من أبناء هذه العائلة متورطون بأعمال مخلة بالأمن والقانون ولا بد من اعتقالهم والتحقيق معهم ولن يفلتوا من قبضة العدالة. من جهته قال أحمد حلس القيادي في حركة فتح في اتصال هاتفي: نعاهد شعبنا الدفاع عن كرامتنا ولن تستطيع حماس أن تكسر ارادة شعبنا, معتبراً أن سلاح حماس لم يعد طاهراً لأنهم يوجهون الهاون والرصاص إلى رؤوس الأطفال والنساء.