سعدت جداً وأنا أقرأ تصريح لمعالي الأخ/حمود عباد وهو يتحدث عن أهمية مراجعة وضع الإتحادات الرياضية التي فشلت في تسجيل حضور خارجي كبير في ألعابها، كونه تصريح مسئول ينطلق من منطلق أن مراقبة أداء هذه الإتحادات مهمة من مهام الوزارة التي وأن تصدى لها معالي الوزير باعتباره رأس الهرم الرياضي فإنها مهمة مباشرة كان يجب أن تقوم بها الإدارات المختصة وتواجهها اللجنة الأولمبية كإطار رياضي أهلي فشل حتى الآن في تسجيل حضور مؤثر على ساحة الفعل الرياضي اليمني. المهم في أن تصريح «عباد» أسعدني ويسعد معي كل محبي الرياضة في هذا الوطن وهم يتابعون الخطوات الإجرائية التي يمكن أن تقوم بها وزارة الشباب والرياضة بمختلف دوائرها المختصة ووكلائها الذين يتزايدون يوماً بعد آخر وصولاً إلى قمة هرمها وهم يعيدون النظر في التعامل مع الإتحادات الرياضية من خلال تقييم أدائها بشكل علمي مدروس «داخلياً وخارجياً» بعيداً عن المجاملات والسكوت عن الفشل الكبير لهذه الإتحادات على الصعيد المحلي وليس على الصعيد الخارجي لأن الأولى إن نجحت فإنها تقود إلى نجاح الثانية. وحتى لا يتحول الكلام إلى مجرد زوبعة في فنجان فإن معالي الوزير مطالب بتحويل القول إلى فعل من خلال الحرص على تفعيل الإدارات الرياضية المختصة بمثله تقييم في وزارته وإلزامها بمتابعة اختصاصاتها والقيام بواجباته دون محاباة ومن غير خوف لأن مهمة هذه الإدارات هو العمل على تطبيق القانون واللوائح التي يجب أن تنتصر للرياضة وللشاب الذي هو انتصار للوطن. ومثلما كان تصريح الوزير رسالة مفتوحة لكل المعنيين بانتظار إشارة البدء فإنها لاشك قد وصلت إلى الإتحادات المعنية بالفشل الداخلي قبل الخارجي فإن المنتظر هو خطوات عملية ونتمنى أن تكون تأتي المبادرة فيها من هذه الإتحادات لتصحيح أوضاعها ومراجعة سياسات عمليها بعيداً عن «الطلفسة والمحلسة ومسح الجوخ» لبعض المدراء والمعنيين بحثاً عن شهادة زور لنجاح مزعوم، فنحن نطالبهم بالعمل الجاد الذي يحقق النتائج الملموسة، فهمنا معهم هو تطوير الرياضة بهم وليس بغيرهم مالم فإن الحل عند ذلك سيفرض على معالي الوزير تطبيق اللوائح من خلال حل هذه الإتحادات الفاشلة. بالمناسبة قرأت أمس تصريحاً في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية لإحدى القيادات الرياضية في وزارة الشباب والرياضة كشف فيه أن وزارة الشباب والرياضة قد قدمت دعماً مالياً خالصاً لناديين من أندية العاصمة دونا عن غيرها من أندية الوطن بأكثر من عشرة ملايين ريال!!! ومع أن أمر دعم الأندية هو واجب من واجبات وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة المختصة حكومياً بالرياضة إلا أن أمر فيه تفضيل نادٍ على نادٍ مثل هذا يظهر أن هناك خيار وفقوس في العملية.. وإلا كيف يمكن أن نفهم أن يتم دعم ناديين من الأمانة وتترك باقي أندية الوطن تتضور من الجوع بحثاً عن دعم بسيط وبسيط جداً؟! العدالة مطلوبة أيه «الطيبون» في وزارة الشباب والرياضة طيب الله أيامكم.