مظلومة حية وميتة! سوزان تميم، إحدى الفنانات اللبنانيات التي حرمت نعمة الاستقرار في وطنها، وظلت كطائر النورس ترحل من مصر إلى فرنسا وبريطانيا ودول الخليج وسوريا، وكان يحلو لها المقام في مصر ودبي، جاءت نهايتها شبيهة بالأميرة ديانا ومارلين مونرو واسمهان وهند رستم التي تداخلت في نهايتهن السياسة والفن والغيرة وكبار التجار والمتنفذون.. نعم سوزان تميم صوت رائع ظلمت صاحبته حية ولم تأخذ حقها رغم أنها تمتلك صوتاً مزيجاً من تحليقات ماجدة الرومي وروعة صوت أصالة وقوة صوت نجوى كرم؛ عاشت سوزان تميم حزينة ومقهورة من زوجها عدلي معتوق الذي كان مديراً لأعمالها؛ فضيق عليها الخناق في المنزل وفي خارجه، وكان يحرمها التحليق أو اجراء المقابلات إلا بإذنه بصفته مديراً لأعمالها، ومنع لقاءً لها أجرته قبل خمس سنوات وعرض مساء أمس في قناة LBC. وفي حياتها عاشت صراعات متناقضة في الساحة الفنية، ودخلت أروقة المحاكم مع عدلي معتوق زوجها وأحد المتهمين في مقتلها الذي لايزال يكتنفه الغموض رغم أن القاتل الذي نفذ المخطط للقتل المصري محمد السكري والبالغ تسعة وثلاثين عاماً أحد العاملين في شركة اتصالات «عراقنا» وأحد جنود الأمن التابعين لرجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس، وهو صاحب اتصالات فودافون في مصر، وهو مسيحي. وسوق البعض لنشر مقدمة حكاوي عن تسمم القاتل أو تعرّضه لجلطة أودت بحياته، وينتظر الجميع أن الذين يقفون وراء التخطيط ومن دفعوا مليوني دولار أو ثلاثة ملايين دولار كما نشر في اعترافات القاتل محمد السكري.. سوزان تميم أنثى جميلة وصوت دافئ؛ أثيرت حولها الزوابع قبل موتها وبعد موتها، والمؤكد أن منفذ القتل مصري، والمحرض ومن دفع تكاليف تنفيذ الجريمة متنفذ مصري؛ عُرف عنه اقتحام مجال الانتاج الفني والسينمائي بأكثر من اسم تهرباً من الإحراج، وبات معروفاً للجميع وتم الإشارة إلى أنه كان السبب الرئىس لمقتل الفنانة المرحومة ذكرى، وعاد ليبرز اسمه مجدداً بأنه من يقف وراء مقتل سوزان تميم. وقد قتلت سوزان تميم في دبي، وتمكنت الأجهزة الأمنية في دبي من تحديد هوية القاتل من خلال المعطيات على أرض الجريمة والمتابعة لخلفيات الفنانة سوزان تميم.. ولأن مقتل سوزان سيجر بلاوي وفضائح لمتنفذين في الاقتصاد المصري والسوق الإنتاجي العربي والعالمي؛ فالجميع ينتظر أن يتم اسكات صوت القاتل محمد السكري الذي قُبض عليه في أحد المراكب وأصبح في أيدي السلطات المصرية والجميع في مصر بات يسأل محمد السكري قاتل سوزان متى "سينتحر" لإخفاء معالم الحقيقة وإخفاء حقائق شخصيات تعمل في سوق المال والإعلام وسيتم تعريتها لو خرجت اعترافات السكري؟!. وقصة سوزان التي تداخلت في موتها قصص وحكاوي وشائعات ومتناقضات واختلطت اسماء لشخصيات سياسية واعلامية واقتصادية لن تكون الأخيرة.. ولنا عودة حتى إشعار آخر.