وسط توقعات بمفاجأة قد تقلب سير القضية، تستأنف محكمة جنايات القاهرة السبت 15 نوفمبر/ تشرين الثاني محاكمة المتهمين في قضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم، والمتهم فيها ضابط الشرطة السابق محسن السكري ورجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفي. ومن المقرر أن تستمتع المحكمة في ثاني جلساتها لنظر القضية إلى شهود الإثبات في القضية واستكمال مرافعات الدفاع عن المتهمين. وكانت الجلسة السابقة قد شهدت مطالبة المستشار مصطفي سليمان المحامى العام لنيابة استئناف القاهرة "ممثل الادعاء" المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة ضد المتهمين وهى الإعدام. وسألت المحكمة المتهمين عما هو منسوب إليهما من اتهامات، حيث نفيا ذلك في ضوء قرار الاتهام الصادر ضدهما من النيابة العامة، فضلا عن فض أحرار القضية، والتي بلغ تعدادها 24 حرزا. كانت الأسابيع الماضية قد شهدت حرب تصريحات بين المحامين في القضية، حيث وعدوا بتفجير مفاجآت في القضية، والزج بأسماء منافسين لطلعت مصطفى لعبوا دورا في توريطه بالقضية. الأرناؤوط ولغز القضية في الوقت نفسه، كشفت صحيفة القبس الكويتية نقلا عن تحقيقات دبي، عن شاهد جديد قد يكون معه مفتاح لغز القضية، وهو اللبناني محمود زياد الأرناؤوط ابن خالة القتيلة سوزان تميم. وقال الأرناؤوط في أقواله أنه "علم بوجود تهديدات لسوزان تميم سواء في الإمارات أو في أي بلد آخر، ثم ذهب معها إلى محام وأخبرته سوزان بواقعة التهديد المستمرة وأنها خائفة من أن تتعرض لشيء في الإمارات، فطمأنها بأن البلد آمن". وفي الوقت الذي لم يرد ذكر هشام طلعت مصطفي كمصدر للتهديد حسب الأرناؤوط، قال إن مصدر التهديد لسوزان هو عادل معتوق أو أي شخص من طرفه. وأشار إلى أن ما حدث لسوزان في مصر من أحداث خطفها وتهديدها كانت بتدبير من عادل معتوق. وقال "بدأت قصة التهديدات معها عندما كانت في لبنان كونها مطربة وكان هناك المتعهد الفني لها المدعو عادل معتوق، فرنسي الجنسية من أصل لبناني، وحاول أن يؤذيها عندما رفضت العمل معه، وكان قد تقدم بدعوى أنها زوجته، وكان هذا العقد مزوراً وهربت بعدها إلى مصر واستقرت هناك سنتان، وكان يؤذيها بالاتصال والإزعاج إلى درجة أنه استأجر أربعة أشخاص ووضعوها في غرفة لمدة يوم واحد وأخرجوها بعدما اتصل بها وقال لها: أنا فعلت بك هذا الشيء". كان معتوق قد نفى أكثر من مرة تهديد سوزان تميم، معتبرا أن البعض يحاول زج اسمه للتغطية على قاتلها الحقيقي. كانت النيابة العامة قد أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى محسن السكري أنه ارتكب جناية خارج البلاد، إذ قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن" ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك. ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفي أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها، والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض. mbc