في تعليق أمريكي نادر لإقرار التحركات الروسية الأولى في جورجيا وصف السفير الأمريكي في موسكو أول رد عسكري للكرملين أمس الجمعة بأنه شرعي بعد تعرض القوات الروسية في إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي في جورجيا لهجوم. وانتقد مسؤولون أمريكيون بينهم الرئيس الأمريكي جورج بوش بشدة رد فعل روسيا لكنهم لم يركزوا على سلسلة الأحداث الأولية التي أدت إلى تفجر الصراع في الإقليم بين روسيا وجورجيا حليفة الولايات المتحدة. واندلعت الحرب بعدما حاولت جورجيا استعادة سيطرتها على الإقليم الذي تدعمه روسيا مما دفع موسكو لشن هجوم مضاد. وفي أول حوار طويل معه منذ توليه منصب السفير الأمريكي في روسيا الشهر الماضي أوضح السفير جون بيرلي في مقابلة مع صحيفة “كومرسانت” الروسية اليومية آراءه في الصراع، وحذر من تأثيره على ثقة المستثمر الأمريكي في روسيا. وقال بيرلي للصحيفة : نرى الآن أن القوات الروسية التي ردت على هجمات استهدفت قوات حفظ السلام الروسية في أوسيتيا الجنوبية تصرفت بشكل شرعي، ونرى أن هذه القوات توغلت الآن في أراضي جورجيا لذا فإن سلامة أراضي جورجيا أصبحت على المحك هنا. وأضاف : إن واشنطن لم توافق على التحركات الجورجية الأولية عندما هاجمت القوات الجورجية وبعد مناوشات حامية متتالية، مما أثار رد فعل روسيا قوياً بعد تعرض قوات حفظ السلام الروسية في الاقليم لإطلاق النار. وقال : إن محاولتنا إقناع الجانب الجورجي بعدم اتخاذ هذه الخطوة دليل واضح على أننا لم نكن نريد لكل هذا أن يحدث. وأوضح : شاهدنا دمار البنية التحتية المدنية وسمعنا دعوات من سياسيين روس للمطالبة بتغيير الحكومة الجورجية المنتخبة بشكل ديمقراطي. إن البعض يشكك في سلامة أراضي جورجيا لذا فإننا نعتقد أن روسيا تمادت كثيراً