قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء إن موسكو وضعت قواتها العسكرية وحرسها الحدودي المرابط في اوسيتيا الجنوبية قرب الحدود مع جورجيا على أهبة الاستعداد، بعد أن كانت قد توعدت بالرد على ما وصفته ب "الاستفزازات" الجورجية. وعزا المتحدث باسم الوزارة اندريه نسترينكو التأهب العسكري الروسي في الإقليم الجورجي الانفصالي الذي اعترفت موسكو باستقلاله، إلى توتر الوضع في المنطقة نتيجة الاستفزازات المستمرة ورغبة تيبليسي في الانتقام بسبب الموقف الروسي الداعم للإقليم، حسب قوله. وكانت روسيا قد حذرت في وقت سابق من أنها سترد على "الاستفزازات" الجورجية ومحاولاتها "الثأرية،" بعد أن اتهمت تبيليسي الأحد الماضي الجيش الروسي في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا بالتوغل داخل أراضيها، في محاولة لتغيير الحدود في اوسيتيا الجنوبية. ويصادف السابع من أغسطس/آب الذكرى الأولى للحرب الروسية-الجورجية التي اندلعت من أجل السيطرة على اوسيتيا الجنوبية. وكانت جورجيا قد شنت هجوما العام الماضي لاستعادة السيطرة على الإقليم الانفصالي الموالي لحكومة موسكو. وردت روسيا بعملية عسكرية واسعة النطاق في جورجيا. تفادي النزاع وعلى صعيد متصل، دعا الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي اليوم الثلاثاء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى السعي لطمأنة موسكو من نوايا بلاده وتبديد المخاوف الروسية. وأكد ساكاشفيلي أن بلاده ستقوم بعمل ما بوسعها لتفادي نزاع جديد. وقال "لن نكون أبدا من يبادر إلى الحرب مع الروس،" موضحا أن بلاده ستقاوم أي عمل عدواني يصدر عن روسيا. وكالات