كتقليد سنوي أرسته جامعة ذمار في كلياتها المختلفة، تحت شعار «من أجل مخرجات نوعية للتعليم الجامعي» شهدت كلية التربية والعلوم برداع فعاليات اليوم المفتوح لخريجي الثانوية العامة، هدفت من خلاله إلى الالتقاء بالطلاب وذويهم ومعرفة ميولهم ورغباتهم في التخصصات العلمية المختلفة كل بحسب قدراته العلمية، على هامش الفعاليات التقت «الجمهورية» بالدكتور عبده فرحان الحميري عميد الكلية وتحدث عن اليوم المفتوح ونقاط عديدة تتعلق بنشاط الكلية. اليوم المفتوح إلام تهدفون من إقامة فعاليات اليوم المفتوح؟ اليوم المفتوح فكرة ورؤية عصرية لرئيس الجامعة أ.د. أحمد محمد الحضراني شملت كافة كليات جامعة ذمار وكما شاهدت فإن هذه الفعالية مخصصة لخريجي الثانوية العامة الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي وذويهم حيث يتم عرض جملة التخصصات والمواد الدراسية التي تقدمها الكلية للطلاب والطالبات والمجالات التي تؤهلهم للعمل فيها بعد التخرج بما يتناسب مع ميولهم ورغباتهم ومن شأن ذلك اتجاه الطالب إلى القسم والتخصص الذي يناسبه والذي يمتلك القدرة على الإبداع والتميز فيه لضمان نوعية متميزة من الخريجين على قدر من الكفاءة والتأهيل دون الحاجة إلى إقحام الطالب نفسه في تخصص غير مناسب له، لايستطيع النجاح فيه ويضطر إلى تغيير التخصص أو الاستمرار بتعثر مستمر يرهق الكلية والطالب وأسرته حيث يظل سنوات عديدة في الدراسة حتى يصل إلى التخرج وفي ميدان العمل يكتشف عجزه وعدم مقدرته على تأدية الأعمال والمهام المنوطة به وهو مايجعل منه عمالة غير مجدية تكلف البلاد أعباء مالية دونما أي مردودات إيجابية له ، تعود على الوطن. نشأة الكلية هل بالإمكان إعطاؤنا نبذة عن تأسيس الكلية؟ كانت فكرة تأسيس كلية جامعية برداع بمثابة الحلم لأبناء المنطقة الذين كانوا يضطرون إلى السفر إلى العاصمة صنعاء لإكمال دراستهم فيما كان البعض الآخر تتوقف طموحاته العلمية على الشهادة الثانوية وفي العام 3991م تحول هذا الحلم إلى حقيقة عندما تأسست كلية التربية برداع كإحدى الكليات التابعة لجامعة صنعاء بامكانيات محدودة وفي العام 6991م وعقب الإعلان عن تأسيس جامعة ذمار انضمت الكلية إلى جامعة ذمار لتشكل بالإضافة إلى كلية التربية بذمار النواة الأساسية للانطلاقة العلمية المتميزة لجامعة ذمار والتي وصلت عدد الكليات فيها 11كلية بالإضافة إلى معهد الجامعة للتعليم المستمر. البنية التحتية ماذا عن البنية التحتية؟ تمتلك الجامعة اليوم العديد من المباني والمنشآت العلمية الكبيرة التي جاءت ثمرة لتطلعات رئاسة الجامعة للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي فهناك مبان خاصة لكل قسم وفي التخصصات التي يشملها إضافة إلى الملحقات والصالة الرياضية المغلقة وما ينقصنا سوى استكمال تزويدنا بالأثاث والتجهيزات المطلوبة وهناك جهود حثيثة يبذلها رئيس الجامعة من أجل إدراج ذلك ضمن الموازنة العامة للجامعة بما في ذلك إنشاء معامل علمية مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات التي تتطلبها العملية التعليمية. الأقسام والتخصصات وما هي التخصصات والأقسام التي تحتضنها الكلية؟ وما خططكم المستقبلية في هذا الجانب؟ - تضم الكلية أقسام الرياضيات والكيمياء والفيزياء والدراسات الإسلامية واللغة العربية واللغة الإنجليزية وقسم التربية الرياضية حيث تمنح الكلية درجة البكالوريوس في التخصصات المطلوبة ولدينا خطة لاستحداث أقسام جديدة والتي سيتم إن شاء الله إضافتها طبقاً لمتطلبات واحتياجات خطط الدولة للنهوض بالعملية التعليمية وبعد استكمال الإجراءات والترتيبات اللازمة. كادرالتدريس ماذا عن كادر التدريس بالكلية؟ - الكلية تمتلك طاقم تدريس يمني يغطي غالبية التخصصات بالإضافة إلى الاستعانة بطاقم من دول شقيقة لتغطية العجز في التخصصات العلمية بالإضافة إلى أننا نستفيد من أوائل الكلية في أقسامها المختلفة للالتحاق بركب التدريس بالكلية كمعيدين يتم بعد ذلك تأهيلهم للحصول على الشهادات العليا ونحن في عمادة الكلية وبدعم رئاسة الجامعة نبذل ما بوسعنا في سبيل توفير الأساتذة المتخصصين يمنيين أو عرباً أو أصدقاء للتدريس فيها على أمل الاكتفاء الذاتي من الأساتذة اليمنيين في السنوات القادمة. آلية القبول ما هي الآلية المتبعة لقبول الطلاب والطالبات بالكلية؟ - هي نفس الآلية المقرة من المجلس الأعلى للجامعات حيث يتقدم الطالب الراغب في الالتحاق بالكلية إلى مركز القبول للحصول على دليل الطالب واستمارة الالتحاق الخاصة بالقبول والتسجيل بعدها يقوم بملء البيانات وإرفاق مؤهله وبطاقته الشخصية وبعد ذلك يتم صرف الملف للطالب والذي بدوره يقوم بتسليمه إلى اللجنة المختصة والتي تقوم باستلام الملفات ومراجعتها والتدقيق والتحقق من صحة البيانات والوثائق ومنح الطالب إشعاراً باستلام الملف، والرسوم الخاصة باختبار القبول والتنسيق في التخصصات التي تتطلب تلك ويعتبر تنسيقه لاغياً من لا يستطيع تجاوز الاختبار. تشجيع التعليم الجامعي ألا يعتبر ذلك روتيناً معقداً لا يشجع الطلاب والطالبات على الالتحاق بالتعليم الجامعي؟ - هذا ليس روتيناً معقداً.. بل هو النظام المتبع في كافة الجامعات والكليات اليمنية ونحن بتطبيقنا للنظام لا ننفر الطلاب والطالبات من الالتحاق بالتعليم الجامعي بل على العكس تماماً فالنظام هو من أجل التحاقهم بالتعليم الجامعي وفق آلية نظامية دقيقة بعيداً عن العشوائية ونحن نحرص علي مساعدة الطلاب فيما يتعلق بالقبول والتسجيل في حدود الصلاحيات الممنوحة لنا ونحن دائماً نقف في صف الطلاب والطالبات ما لم يكن في ذلك مخالفة للأنظمة واللوائح المنظمة لذلك. نسبة الإقبال كيف تقيم نسبة الإقبال على الكلية؟ -الإقبال جيد جداً وهناك رغبة تواقة لأبناء المنطقة من حملة الثانوية العامة على إكمال دراستهم الجامعية خصوصاً الإناث وقد وصل عدد الطلاب الملتحقين بالكلية للعام الجامعي 7002-8002م 9991طالباً وطالبة وهو رقم جيد مقارنة ببقية الكليات الواقعة في المناطق النائية والبعيدة عن عواصم المحافظات وأتوقع أن يرتفع العدد ويتزايد عقب افتتاح أقسام جديدة عقب الإعلان الرسمي لجامعة البيضاء والتي وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الحكومة بسرعة اعتمادها ضمن مجموعة من الجامعات الحكومية في إطار خطة تهدف إلى أن يكون لكل محافظة جامعة خاصة بها لتشجيع عملية الالتحاق بالتعليم الجامعي والارتقاء بمستوى الكثير من الشباب وتأهيلهم ليكونوا على قدر من الاقتدار والكفاءة التي تصب في خدمة المجتمع وتطوره وازدهاره. الخدمات الممنوحة للطلاب ماذا عن الخدمات التي تقدمونها للطلاب؟ - بالإضافة إلى الخدمات العلمية والتربوية فإننا نقوم بتوفير وتهيئة الظروف الملائمة للطلاب من أجل ممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية التي تشجع على اكتشاف المواهب الإبداعية وصقلها والأخذ بأيدي أصحابهاإلى التميز. أهداف الكلية ما هي الأهداف التي تسعى الكلية إلى تحقيقها؟ - تهدف كلية التربية والعلوم برداع إلى بلوغ الغايات التربوية والمساهمة في عملية التربية من خلال إعداد المعلمين للمرحلتين الأساسية والثانوية وما في مستواها إعداداً أكاديمياً ومهنياً وثقافياً في إطار خصائص المجتمع اليمني وسياسته التربوية سنوياً ودراسة الأوضاع التربوية الموجودة في المجتمع اليمني ومعالجة مشكلاتها وفقاً للفكر الإسلامي والأساليب التربوية الحديثة بالإضافة إلى التعاون مع أجهزة وزارة التربية والتعليم وغيرها في مجال الإعداد للوظائف التربوية والمهنية والإدارية والعمل على إعداد جيل يجمع بين تراثه الديني وبين التوجه للمستقبل مزوداً بكافة أدوات العلوم والمعارف العصرية وربط التعليم والبحث العلمي باحتياجات المجتمع ومتطلبات خطط التنمية وبرامجها وإعداد باحثين متخصصين في المجالات العلمية والتربوية المختلفة.