حظي الشباب على عهد النبوة وصدر الإسلام بالعناية والتشجيع والتكليف والمشاركة في تحمل المسؤولية، وحققت الأمة انجازاتها العظيمة بمشاركات الشباب، فعندما ولي يحيى بن أكتم قضاء البصرة، وكان عمره عشرين سنة، استصغره أهل البصرة، فقال: أنا أكبر من عتّاب بن أسيد الذي وجهه النبي«صلى الله عليه وسلم» قاضياً على اليمن. والنبي «صلى الله عليه وسلم» أمر أسامه بن زيد على جيش وهو دون العشرين، وكلف سيدنا أبوبكر الصديق زيد بن ثابت «رضي الله عنهما» بجمع القرآن وهو دون الثانية والعشرين وفي العصر الحديث أىضاً نجد جميع البرامج التنموية تخدم الشباب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل.. ومن خلال ذلك جاء برنامج فخامة الرئيس الذي يولي قطاع الشباب والطلاب اهتماماً غير عادي من خلال حرصه الدائم على وضع كافة الامكانات المتاحة من أجل النهوض بالشباب ليكونوا قادرين على بناء الوطن وتفعيل طاقاتهم لتحريك عجلة النمو والاصلاح ومن خلال ذلك فقد نص برنامج فخامة الرئيس للشباب على: 1 دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع. 2 توفير المزيد من الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب وتهيئة البيئة المواتية للإبداع وتنمية الشخصية المتوازنة والايجابية. 3 إنشاء المزيد من الأندية العلمية والثقافية والاستمرار في دعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات. 4 الاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم. 5 مواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصينهم من كافة أشكال الغلو والتطرف والانحراف. ومن هذا البرنامج جاء المخيم الصيفي الأول في جامعة تعز بعنوان«معاً لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية» ترجمة لبرنامج فخامة الرئيس الانتخابي الداعم للنهوض بحياة الشباب الذي يعول عليهم في بناء حاضر ومستقبل الوطن والاسهام في قيادة عجلة التنمية ومواكبة كل المتغيرات والتطورات وبما ينعكس على الأمن والاستقرار والتطور والنماء على شعبنا اليمني. كما أنها فرصة عظيمة أن يجتمع فيها شبابنا في هذه الأيام الوطنية تزامناً مع الذكرى السادسة والعشرين لإقرار الميثاق الوطني.. الدليل النظري للمؤتمر الشعبي العام الذي حقق الكثير من الانجازات الوطنية والاقتصادية والتنموية في مختلف المجالات وكانت الانطلاقة الحقيقية الأولى من ذلك الوقت في بناء مسيرة النماء وبناء الدولة والمؤسسات الوطنية بقيادة فخامة الرئيس الذي أرسى قيماً حضارية رائعة وكان أبرزها إعادة تحقيق وحدة الوطن في 22مايو 1990م وترسيخ النهج الديمقراطي والتعددية السياسية وتحقيق الانجازات الشامخة في المجالات التنموية والاجتماعية والاهتمام ببناء الانسان وتعليمه. فجاء المخيم الصيفي لجامعة تعز ترجمة لبرنامج فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح والذي يعتبر الشباب قلب الأمة ومستقبل الوطن وشعبنا يعلق آمالاً كبيرة على الشباب الخالي من العقد وأمراض التشطير والتخلف الإمامي. هدف المخيم الصيفي في جامعة تعز يعتبر المخيم الشبابي في جامعة تعز ظاهرة شبابية تعكس اهتمام الدولة والحكومة وإدارة الجامعة بالشباب وتفسح المجال أمامهم للاطلاع واكساب المعارف العلمية والعملية وتنمية مواهبهم المختلفة وقد ضم المخيم الصيفي في جامعة تعز«500» طالب من الذكور ومن مختلف الكليات الجامعية والكشافة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل على دمجهم في المجتمع، واستيعاب قدراتهم وإبداعاتهم والغريب أن الطالبة لم تشارك في هذا المخيم وكنا نتمنى أن تقام مخيمات خاصة بالطالبات تشمل برامج وأنشطة منزلية واسعافات أولية ومسابقات فكرية ورياضية وزيارات لصقل مواهب الطالبات في مختلف كليات الجامعة من خلال الأنشطة والفعاليات المقامة خاصة أن برنامج المخيم شامل ومتكامل من الناحية التربوية والعلمية والترفيهية، حيث اشتمل على العديد من الأنشطة الطلابية والاكاديمية والادارية التي تبرز مواهب وقدرات ومهارات الطالب الشعرية من خلال إلقاء عدد من القصائد الشعرية المعبرة بالفرحة بهذا المخيم والذي يعود نجاحه إلى قيادة الجامعة ممثلة بالأخ رئيس الجامعة والأخ أمين عام الجامعة والأخ عميد كلية الحقوق والأخ المدير المالي الذي عملوا ليلاً ونهاراً من أجل تنفيذ البرنامج. أهداف برنامج المخيم 1 استغلال جميع نشاطات المخيم في تأهيل الشباب واستغلال أوقات فراغهم خلال الاجازة الصيفية بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين والمجتمع وتعميق الانتماء الوطني. 2 تعزيز معرفة المشاركين بالعقيدة الاسلامية وتاريخهم الحضاري وتأكيد انتمائهم على أساس التعاطي الايجابي مع مقتضيات العصر والتفاعل معه كعنصر فاعل و مؤثر فيه من خلال عدد من العلماء المحاضرين. 2 تأهيل وإعداد الشباب وتحصينهم من الأفكار الضلالية الهدامة التي تضر المجتمع وقيمه ومستقبله وتضر بمسيرة التنمية من خلال توعية الشباب بالمفاهيم الحديثة والوسطية بعيداً عن التطرف والإنحراف. 3 صقل مواهب المشاركين وطاقاتهم بالعديد دمن المحاضرات والفعاليات الثقافية والعلمية. 4 تنمية روح الإخاء والتعاون بين المشاركين وتعزيز وتعميق الانتماء الوطني وتعزيز الأساس المعرفي في مختلف المجالات التربوية والرياضية. 5 زيارة المعالم التاريخية في محافظة تعز. 6 إنجاح فعاليات المخيم واستيعاب قدرات الطالب وابداعاتهم الصيفية ومشاركتهم الفاعلة في تنفيذ كافة برامجه. 7 زيارات استطلاعية للمواقع الأثرية والتاريخية في محافظة تعز ومسابقات فكرية ورياضية مع تنفيذ رحلات ترفيهية بهدف توظيف طاقات الشباب وتقديم الجوائز التشجيعية في المسابقات المختلفة. تنفيذ البرنامج يتم تنفيذ البرنامج من خلال الأهداف السابقة الذكر فقد تضافرت كل الجهود للعمل من خلال إلقاء المحاضرات من قبل أساتذه أكاديميين ومثقفين بهدف توعية الشباب وتحصينهم من الأفكار الهدامة والمتطرفة الدخيلة على ديننا ومجتمعنا، وتعزيز روح المواطنة الصالحة، والبرنامج لازال مستمراً إلى هذه اللحظة ونتمنى له النجاح إلى جانب أن هناك تغذية متكاملة يومية للثلاث الوجبات طوال فترة انعقاد المخيم، كما أن هناك تعاون ملموس من قبل ادارة الجامعة نتمنى أن لاتحرم الطالبات من هذه الفعاليات. في الختام أقدم التحية بإكبار وإجلال لكل من ساهم في هذه الفعالية وأخص بالذكر.. الأخ رئيس الجامعة والأخ أمين عام الجامعة والأخ المدير المالي والأخ عميد كلية الحقوق وندعو لهم بالتوفيق على عملية الإعداد والتحضير وتحديد المتطلبات المختلفة لإقامة هذا المخيم الصيفي وفق رؤية ومنهجية واضحة، بما في ذلك إعداد البرنامج العام والهادف إلى توسيع دائرة المشاركة بين الشباب. كما أقدم التحية والشكر للأخ محافظ المحافظة على دعمه مالياً ومعنوياً والإشراف المستمر لكل الأنشطة الشبابية والطلابية الصيفية التي ساعدت في إنجاح العمل وتسهيل كل المعوقات والصعوبات التي واجهت تنفيذ البرنامج. وكنت أتمنى من كافة الأساتذة المشاركة الفاعلة فلا أدري لماذا يتغيب عمداء الكليات ونواب رئيس الجامعة من هذه الفعاليات الوطنية ويبقى العمل كله على عاتق بعض الإخوة وكأن الأمر لايهمهم كما أعاتب الأخ رئيس اللجنة الاعلامية مدير العلاقات بالجامعة مسئول البرنامج عندما عرضت عليه بأن أقدم محاضرة عن«التعصب والتطرف أسبابه وأنواعه ومخاطره من خلال منهجية الميثاق الوطني» فأجاب أن المخيم خاص بالذكور وأنا أعتذر منك يادكورة وتناسى الأخ الزميل بإنني استاذة جامعة ومحاضرة للطلاب والطالبات ومنظرة سياسياً ومهمة التوعية ليست خاصة بالذكور فقط ومسئولية بناء الوطن يجب أن يكون من الجميع وللجميع. كما تناسى زميلي في المهنة بأنه منذ القدم والمرأة اليمنية قد أثبتت وجودها على كل المستويات فالحضارة اليمنية القديمة تشهد مشاركتها في الحياة السياسية ووصولها إلى مواقع القرار بل واشتراكها في صنع القرار منها تولي رئاسة الدولة كالملكة بلقيس«ملكة سبأ» كما أن السيدة أروى بنت أحمد حكمت اليمن في ظل الاسلام وأقامت شرع الله وكانت داعية إسلامية تمتلك شخصية قوية ولقد جمعت الملكة أروى بين العقل والهمة وحكمت اليمن خمسة وخمسين عاماً، وتولت الولاية العامة حيث صُكت النقود باسمها وكان يدعو لها في المساجد. وفي عام 1980م أصدر رئيس الجمهورية تعديلاً دستورياً أعطى فيه للمرأة اليمنية حق الاقتراع والترشيح ضمن انتخابات مجالس التطوير التعاوني أو أية انتخابات تشهدها«الجمهورية العربية اليمنية» كما أن فخامة الرئيس حفظه الله في معظم خطاباته يؤكد على مشاركة المرأة حيث يقول فخامة الرئيس: المرأة شريكة الرجل في كل نواحي الحياة. المرأة يجب أن تشارك في بناء المجتمع. إن اهتمامنا بالمرأة هو شرط أساسي من شروط بناء هذا الوطن الديمقراطي لأنه سيحرر نصف السكان من حالة السلبية والدور الهامشي، ويدفع بها إلى المشاركة في صنع الديمقراطية والعملية التنموية، والقيام بدورها التربوي من أجل إعداد أبناء هذا الوطن. كما يشير القائد/علي عبدالله صالح إلى أن المرأة يجب أن تساوي أخاها الرجل في العملية التربوية والدراسية. ويؤكد القائد/علي عبدالله صالح أن المرأة اليمنية أثبتت بمثابرتها واثبات وجودها وفي دقتها للعمل وإخلاصها وتفانيها أنها فعلاً جديرة بثقتنا واستطاعت فعلاً أن تحقق طموحها في وصولها لأعلى المناصب، وتتحمل مسئولياتها بنفسها وتتحدى كل الصعوبات التي تعترضها فهو يقول: إن المرأة في بلادنا ستكون عند مستوى المهام الوطنية الكبير الملقاة على عاتقها وأنها قادرة في ظل المناخ الديمقراطي على القيام بدور ايجابي وفاعل في سبيل نهضة الوطن وتقدمه وازدهاره. كما يدعو القائد إلى احترام المرأة بقوله: «إننا ندعو إلى ضرورة احترام المرأة وتأكيد حقها كما جاء في الاسلام وأن تلعب دوراً في بناء المجتمع اليمني الجديد». زميلي العزيز ألا يستحق أن نتعلم من هذا القائد الشجاع علي عبدالله صالح في تعامله مع المرأة وأنا طالبت القاء محاضرة فقط. ولي طلب من الأخ رئيس الجامعة بالموافقة على اقامة مخيم صيفي للبنات فقط في السنوات القادمة بإذن الله يقمن فيه أنشطة تربوية وعلمية وثقافية