لا تلوموه إنْ بكى وتنهَّدْ بين أحشائه جَوًى يَتوقَّدْ لا تلوموه إنْ يكنْ شاردَ الفِكْ رِ، فقد عاش عمرَه يتشرَّد جيشُ آماله مع اليأسِ في حَرْ بٍ ضروسٍ أودى بها فتبدَّدْ يرمق الأُفْقَ طرفُه مثلما يَرْ مُقُ وجهَ الطبيبِ مُقلةُ أرمد بين جفنيه مسحةٌ من رجاءٍ كلَّما أطبقا عليه تمرَّد بات يرعى النجومَ نجماً فنجماً كَلِفاً بين سِربهنَّ بفرقد علَّ في ظلّها المجنَّحِ ظلٌّ من هجير النوى ومن لفحة الصَّد كلما أوقد البعادُ جَواه لاذ بالذكريات كي يَتبرّ