وقعت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذي يتكون من (15) حزباً هي: المؤتمر الشعبي العام وأحزاب المعارضة في اجتماع لها أمس الاثنين وثيقة منظمة لعمل التحالف سميت ب (اللائحة الداخلية للتحالف) من شأنها تنظيم سلسلة من الإجراءات والضوابط لأعمال التحالف.. فيما أقر الاجتماع كذلك تشكيل الهيئة التنفيذية التي تتكون من المجلس الأعلى واللجنة التنفيذية للتحالف. وأكدت الوثيقة التي وقعت بحضور رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام يحيى الراعي - أن التحالف الوطني الديمقراطي ينطلق لتحقيق أهداف ومهام أسس ومبادئ الهوية العربية والإسلامية للمجتمع اليمني والدستور والقوانين وأهداف الثورة وتجسيد مبدأ الحوار السلمي الديمقراطي والتصدي للعنف والتطرف والإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار في الوطن.. كما تضمنت الوثيقة تأكيد التحالف الالتزام بالنهج الديمقراطي التعددي والعمل على حمايته والدفاع عنه وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة من خلال الانتخابات الحرة، وكذا حماية وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية والتصدي بحزم لكل الادعاءات والمفاهيم والنعرات الانفصالية والطائفية والمذهبية والمناطقية والقبلية وكل ما من شأنه زرع الفتنة والنيل من الوحدة الوطنية. وأكدت الوثيقة أن التحالف الوطني الديمقراطي يعمل بمختلف الوسائل السلمية الديمقراطية المشروعة لتحقيق جملة من الأهداف منها: غرس قيم الولاء الوطني والقومي والإسلامي في المجتمع وسيادة الدستور والقانون والاحتكام للمؤسسات الدستورية كمرتكزات لبناء القاعدة المثلى للديمقراطية والتعددية والتنمية ونشر قيم الخير والتسامح في المجتمع ونبذ الكراهية ومحاربة العنف والرذيلة والعادات الضارة وترسيخ وتطوير النهج الديمقراطي وتوسيع المشاركة الشعبية والدفاع عن الحريات العامة وحقوق المواطنة المتساوية وتفعيل تكافؤ الفرص.. وفي الاجتماع الذي عقد بمقر اللجنة الدائمة للمؤتمر بحضور قيادات المؤتمر الشعبي العام وأمناء عموم ومساعدين وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أكد عبدالرحمن الأكوع- القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام أهمية هذه الخطوة ووصفها بأنها تفعيل لجدية شراكة المؤتمر مع الأحزاب السياسية الوطنية.. معتبراً في ذات الوقت أن التحالف الوطني الديمقراطي هو تعبير يجسد الإرادة الوطنية والقومية التي تعمل الأحزاب على إثباتها في الساحة بنية خالصة وبشكل جماعي. وقال الأكوع:"نعمل اليوم كأحزاب مجتمعة في هذا التحالف من أجل بناء هذا الوطن... تحالف يحاكي الشراكة الديمقراطية والعمل الجماعي لخدمة الناس والمجتمع".. مؤكداً أن المؤتمر الشعبي سيعمل جنباً إلى جنب مع بقية أحزاب هذا التحالف ودعمها للوصول بأعضائها إلى المجالس النيابية والتشريعية". وأضاف أمين عام المؤتمر: إن"الواقع اليوم يستدعي منا كقادة أحزاب العمل سوياً في الساحة ومع كل الأحزاب الأخرى...فقد وجد هذا التحالف لتطوير المسيرة الوطنية والديمقراطية اليمنية." وأشار الأكوع إلى حرص ودعم القيادة السياسية لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وجعلها أحزاباً ذات ثقل شعبي يزيدها قوة ومتانة عبر اصطفاف وطني لمواجهة المؤامرات والتحديات التي تحاك ضد هذا البلد. وطالب الأكوع أحزاب التحالف بإعادة هيكلة فروعها بالمحافظات حتى يتسنى لها العمل التنظيمي والانخراط السياسي الصحيح بين الناس باعتبارها أحزاب قدوة كانت لها صيتها في السابق لكنها فقدته بسبب الخلافات والمشاكل الداخلية، داعياً إياها إلى ترميم إطارها الداخلي ومعالجة مشاكلها بالصورة المثلى. وانتقد الأمين العام للمؤتمر الحملة التي تشنها أحزاب المشترك ضد أحزاب التحالف الوطني والمؤتمر الشعبي الذي اتهمته باستنساخ الأحزاب... وقال الأكوع موجهاً حديثه للقاء المشترك:"لا أحزاب مستنسخة.. وإن وجدت فحزب الإصلاح هو الوحيد المستنسخ والذي أصلاً أستنسخ من المؤتمر". كما تحدث - في الاجتماع يحيى الراعي - رئيس مجلس النواب - والذي حث بدوره قيادة الأحزاب المنضوية في التحالف على أهمية العمل الميداني وإقامة أمسياتها والحديث عن برنامجها الذي يتصدره الاهتمامات بأحوال الناس وتحسين وضعهم المعيشي.. كما أشاد الراعي بتكوين التحالف الوطني مطالباً بأن تعمل على إعداد خطة للأحزاب لعمل جماعي يصل إلى الناس. وفي ختام الاجتماع أقر أمناء عموم أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي اللائحة الداخلية للمجلس. وجرى أيضاً تسمية المجلس الأعلى للتحالف الوطني الديمقراطي والذي يتألف من: عبدالرحمن الأكوع - القائم بأعمال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام - (رئيساً). قاسم سلام - أمين عام البعث العربي الاشتراكي (نائباً للرئيس). صلاح الصيادي - أمين عام حزب الشعب الديمقراطي- حشد (مسئولاً إعلامياً). عبدالكريم الحيفي - أمين عام مساعد الاتحاد الديمقراطي للقوى الشعبية(مقرراً). وأقر كذلك أن يتولى حزب البعث العربي الاشتراكي مهام نائب المجلس الأعلى للتحالف في الدورة القادم