عمو محسن صالح مدرب منتخبنا الوطني الذي ظل طوال الفترة الماضية بين صنعاء والقاهرة واستديوهات الجزيرة التحليلية والسقوط من شدة الانهاك وليس بداعي المرض كما يقول البعض - فنحن نفترض حسن النوايا وعلينا أن نتفق أولاً بأن عمو محسن كفاءة تدريبية وتاريخ ناصع من النجومية في الملاعب المصرية ورجل حسن السيرة والسلوك طوال فترة لعبه أو احترافه للتدريب وهذا ما أكده لكاتب السطور إعلاميون مصريون تربطنا بهم علاقة ود كنت قد استفزيتهم بالأسئلة عن محسن صالح في فبراير الماضي ونحن هنا علينا أن لا نبخس الناس أشياءهم ونحدد أين تكمن المسئولية.. لقد كتبت في وقت سابق لماذا تحول زوران وميلان ورابح سعدان وأحمد لوسيانو إلى مدربين «أقفال» لايفهمون كيفية تفهم واقع اللاعب والرياضة اليمنية ولم يستطع أحداً منهم أن يحقق مايلبي طموحه التدريبي وليس طموحات الجمهور اليمني الطيب؟ لماذا كل الذين قدموا إلى بلادنا تحولوا إلى قصص مأساوية تفوق قصص «مارغريت ميشل» ولماذا بعد أن نفذ سعدان بجلده وعاد إلى أرضه نال مانال من الشهرة والإنجاز مع فريقه.. إذاً الخلل في إتحاد الكرة ووزارة الشباب كونهما لا يوقعا عقداً واضحاً ولا يستطيعان محاكاة العقد والواقع والتوافق مع المدرب لتنفيذ استراتيجية بعيدة المدى أو أن اتحاد الكرة ووزارة الشباب هما المعنيان بأمر إعداد المنتخبات والمعنيان بدعم المدرب وعليهما أن يقولا لمحسن صالح أو غيره «شبيك لبيك الإمكانيات ونحن بين يديك» ولكن مايحدث هو أن يوقع العقد وتصبح مهمة إعداد المنتخب الوطني لأي استحقاق قاصرة على المدرب الذي عليه أن يتحول إلى بتاع كله فهو الذي يتصل ويتابع أحمد الطويل ويتابع صرف الميزانية وسكن المنتخب ويشارع على مستحقاته ومكأفاة اللاعبين ومرتباتهم ويتصارع مع حراس استاد المريسى وبواب ملعب الظرافي ويتشارع مع سائق الحافلة غير الملتزم ويوقظ اللاعبين صباحاً ويدعوهم «بجاه الله» أن يسارعوا إلى مائدة الغداء ومتاهة مالها أول ولا أخر ولأن أسهل الطرق للتخلص من المسئولية هي جلد المدربين وتكعيفه المسئولية لأي أمر فلا ضير أن نسمع أو نشاهد أو نقراء عجائب ومعذور محسن صالح إذا استمر رايح جاي بين اليمن ومصر وأعانه الله وإياكم على الجايات أما الرايحات قد ولين بكل مافيهن.. وبس خلاص.!