شهدت مسألة إيجاد مدرب للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في بلادنا خلال الفترة الماضية غلياناً على صفيح ساخن بعد تعثر المفاوضات مع عدد من الأسماء التي كانت الزميلة الثورة مشكورة تعلن عنها بين الفينة والأخرى, وكنا في الوسط الرياضي كل يدلي بدلوه, و نعمل كل ما من شأنه أن يجعل « من الحبة قبة « كعرف درجت عليه الصحافة الرياضية في بلادنا. وفي الفترة الماضية تحدث البعض عن إمكانية عودة محسن صالح أو حمزة الجمل إلى قيادة المنتخب الوطني في الفترة القادمة, وكان هناك حديث عن مدرب مصري ثالث, والبعض أكد أن هناك مشاورات وتواصل مع المدرب الجزائري رابح سعدان لاستعادة مهمته التي تخلى عنها في قيادة الكرة اليمنية مجدداً بعد ابتعاد دام ثلاث سنوات تقريباً منذ أن تخلى هو عن مهمته نتيجة الانتقادات القوية التي كان يتلقاها, وآخرون يتحدثون عن تواصل مع المدرب البرازيلي المسلم الصفي أحمد لوسيانو الذي قاد الكرة اليمنية في فترة التسعينيات. ولا نبالغ إذا ما قلنا إن عدداً من الأسماء التي مرت على كرتنا اليمنية من المدربين العرب والأجانب بنما فيهم أبو رجيلة وزوران جورجيفتش وغيرهم قد تبادرت إلى أذهاننا جميع ونحن نأمل في إيجاد حل لقضية الشرق الأوسط الجديدة المتعلقة بمدرب للمنتخب اليمني, وربطنا بين اسم المدرب الوطني القدير أمين السنيني والمنتخب الوطني بانتظار إيجاد المدرب العالمي المفقود. وشخصياً في ظل تلك الظروف كنت مقتنعاً إلى حد ما بأن أفضل حلاً لمشكلة المنتخب اليمني يتمثل بتكليف المدرب الوطني أمين السنيني في محطة إعداد يمكن أن تكون مؤقتة حتى يتم العثور على المدرب العالمي وأن يعهد إلى المدرب الوطني سامي نعاش ليكون مساعداً له, وأن يكون المدرب الوطني الثالث في قائمة الجهاز الفني مدرباً للحراس هو المدرب أحمد علي قاسم. كما كنت آمل أن يتم البحث عن إحدى الخبرات العربية من المدربين محلياً ليكون مدرباً للياقة البدنية, ليكتمل بذلك عقد الجهاز الفني مع منحهم جميعاً نصف الإمكانيات المادية التي يمكن أن يوفرها الاتحاد لمدرب أجنبي, وأعتقد ساعتها أن النتائج ستكون مختلفة, وخصوصاً إذا ما توج الأمر بتوافق المدربين الثلاثة في العمل من أجل مصلحة الكرة اليمنية وكل يعطي خبرته وقدراته ويسخرها للمنتخب, مع معرفتهم وخبرتهم ودرايتهم بكل لاعبي الدوري اليمني حالياً وإمكانية أن تكون خياراتهم هي الأفضل لمعرفتهم بخفايا الدوري اليمني الذي يوشك على الانتهاء دون مدرب عالمي. صدقوني كنا قد قطعنا شوطاً طويلاً في الإعداد حتى اليوم, وكان بالإمكان صنع مدرب عالمي ذو جنسية يمنية من الداخل, وما زلت أقولها في حال فشل الاتفاق مع المدرب الكرواتي .. جربوا .. فلن تخسروا أكثر مما خسرنا في السابق, وقد يأتي يوم تتزاحم فيه طلبات التدريب الاحترافي لمدربينا الأفاضل الثلاثة لدى المنتخبات الخليجية .. من يدري فكل شيء بات اليوم ممكناً ؟!.