في مشهد حزين ظهر المدرب محسن صالح وهو يغادر مطار سلطنة عمان وسط شعور بقساوة الظروف التي تكالبت عليه وأوقعته في موقف لايحسد عليه.. نعم محسن صالح ظهر في لحظات مغادرة البطولة وحيداً حزيناً وحتى لم يمنح الوداعية التي يستحق بتمكينه من توديع اللاعبين ومرافقة مسئول اتحادي معه إلى مطار عمان باستثناء عبدالوهاب نعمان أحد المتعاونين مع اتحاد الكرة.. محسن صالح أبدى استغرابه مماحدث وقدم اعتذاره لوزارة الشباب واتحاد الكرة والجمهور اليمني الذي كان يتوقع الظهور بمستوى أفضل ولكن قدر الله ماشاء فعل محسن صالح علق في تصريح لقناة دبي الرياضية وابوظبي الرياضية بأن الحارس سعود السوادي من أفضل الحراس في اليمن وهو الذي شارك في معظم مباريات الاولمبي والوطني في اللقاءات الودية بحكم ان سالم عوض كان مصاباً وتعرض لاعبي العمق الدفاعي لمرض فجائي وطرد علي العمقي لخبط حساباته ولكنه أعلن تحمله للمسئولية ووصف اللاعبين بأنهم طيبون ومخلصون وغير متهاونين ولكنهم لايمتلكون القدرة البدنية والجسمانية التي تمكنهم من خوض البطولات الاقليمية التي تفرض مباراة كل ثلاثة أيام.. تركنا محسن صالح منعوتاً بأبشع الصفات من البعض وفجأة وجدنا محسن صالح متهاوناً وغير فاهم وغير منضبط في تأدية واجباته وصفات أخرى وإذا كان اتحاد الكرة ومسئوليه يرون في محسن صالح ماسبق من نعوت واتهامات فلماذا أحرجوه وأعادوه لقيادة المنتخب وضربوا باتفاقهم مع موريس عرض الحائط.. رحل محسن صالح - كما رحل رابح سعدان وكما رحل زوران وبقي معنا من يجب أن يتحملوا المسئولية ويحاسبوا ولكن دون فائدة. النموذج العراقي - منتخب العراق تعرض للخسارتين أمام البحرينوعمان ورغم ان المنتخب العراقي صاحب ثلاث بطولات خليجية وبطل آسيا ولم يمض على حصوله على بطولة آسيا سوى ستة أشهر وبقيادة جوفان فييرا، ورغم أن الكرة العراقية لها تاريخ مشرف في بطولات الخليج أقول: العراقيون ماذا فعلوا بعد خسارتهم من البحرينوعمان وصل إلى عمان محافظ البصرة ليقدم أولويات وتطمينات عن استضافة خليج21 ووصل رئيس اللجنة الاولمبية العراقية وعقد اجتماعاً مع اتحاد الكرة واللاعبين والجهاز الفني وطالب بتجاوز ماحدث في اللقائين السابقين والتفكير بمنافسات بطولة القارات التي سيشارك فيها المنتخب العراقي عقب خليجي 19 والعقل والمنطق يؤكدان إمهال المدرب حتى انتهاء خليجي 19 ويقدم تقريراً فنياً يعكف على قراءته الفنيون وبعدها يتخذون الاجراء الاصلح لخدمة المنتخب ولن نخطىء اتحاد الكرة في تعيين سامي نعاش لمباراة قطر وليكمل المشوار في تصفيات منتخبنا القادمة أو حتى استقدام مدرب كبير مهما كانت التكلفة بحسب تصريحات مسئولين اتحاديين. وبعيداً عن نتيجة المباراة نؤكد بأن الاجماع لبوقة الاتحاد على طي صفحة خليجي 19 والتفكير في الاستحقاقات القادمة واستمر مسلسل التسيب والتغاضي عن مرمطتنا في خليجي 19 وذهاب أكثر من ستمائة مليون في خبر كان التي صرفت لاعداد المنتخب لخليجي 19 وأخطاء فادحة في مسيرة الإعداد لايقترفها البدائيون في علم الرياضة أمر مرفوض ويبقى السؤال: إلى أين تسير الكرة اليمنية وماذا سيكون موقف وزارة الشباب ومجلس النواب والحكومة والجمهور المغلوب على أمره .. تبعات غير سارة عقب خليجي 19 للجمهور الرياضي شخصياً لا أتوقع إلا جعجعة ولانرى طحيناً براً أو دخناً .. وابتسم أنت في اليمن !.