أحسنت الاختيار، وأجادت إدارة الصقر بتعاقدها مع المدرب القدير أمين السنيني.. ولطالما كنا ننتظر لهذا الأمين أن يقود نادياً كبيراً بحجم الصقر، بعد نجاحه مع أندية الكبار خاصة الامبراطور الصنعاني، وأسود صيرة، التلاليين الذين عادوا إلى مصاف أندية الأولى بقيادته. «أمين» لا يحتاج منا إلى مفاخرة وإنجازاته، «فالسنيني» مدرب وطني، يتمتع بأفضلية تدريبية في لائحة المدربين الوطنيين، فهو يؤمن بالعمل والإنجاز أعظم من إيمانه بالتصريحات، ويعشق التحدي كأنما يعاني حالة إدمان لقهر ما يبدو صعباً جداً، فيصرع الظروف القاسية لتلين له، وذلك بوسيلتين: الإخلاص بتفانٍ، والجد الصارم. لقد أصابت إدارة الأصفر الحالمي بهذه الخطوة، فتوقيع العقد مع المدرب أمين السنيني، يشير إلى حسن التفكير، والتدبير، كما يعطي تصوراً جيداً جداً عن طموحات رئيسه شوقي أحمد هائل، في أن يكون صقر تعز خلال دوري المحترفين الموسم المقبل من أصحاب الكلمة الأولى فيه، اعتماداً على كتيبة لاعبيه اليمنيين المحترفين، والخمسة اللاعبين الأجانب الذين سيسعى المدرب أمين السنيني إلى اختيارهم بعناية ليشكلوا مع زملائهم فريقاً متجانساً قادراً على خوض المنافسات المنتظرة بأفضلية يكون حصادها النهائي إعادة درع البطولة ثانية إلى صقر بير باشا. لست مغموراً بالحماس، ولا مدفوعاً لتلميع المدرب الوطني «الأمين» كما لا ينبغي علينا متابعة مثل هذه الخطوة الصقراوية، ثم نتغاضى عن الإشارة إلى صوابيتها، والإشادة بالرغبة الحقيقية لإدارة شوقي أحمد هائل ونائبه رياض الحروي في أن يكون الموسم الجديد، بداية العودة القوية للصقر الحالمي. ذلك لأننا لطالما انتقدنا هذه الإدارة لاتخاذها خطوات رأيناها غير صائبة، وتحامل علينا البعض فشوه مقاصد آرائنا، ولوى عنق معانيها، بأننا نكره الصقر نادياً وجماهير وإدارة، وعمل على تأزيم المواقف، إلى درجة أننا صمنا عن تناول قضايا وشئون هذا النادي الحالمي الكبير، اتقاءً للملامة والتأنيب، وكي لا تتسع الهوة، ويغتال الود الذي لا ينبغي أن يفسده الاختلاف في الآراء الرياضية. وعودة إلى الخطوة الصقراوية، أستطيع التأكيد هنا أن الصقر بقيادة أمين السنيني، يمكنه أن يحصل على بطولة الدوري أو الكأس أو كليهما.. إذا تمكنت إدارة الصقر من ترتيب منظومة النجاح المتمثلة في عدم التدخل في الناحية الفنية التي سيتخصص فيها المدرب «الأمين» ومنحه الصلاحية المخولة له عملياً وحسب اختصاصه، والعمل على تطهير الرابطة الجماهيري من الذين ينفعلون ولا يتفاعلون، ويتمردون ولا يتماسكون، وتوعية الجماهير الصقراوية بأهمية التشجيع الإيجابي حتى لاتتكرر المشاهد المفجرة لأحداث الشغب، مما ينعكس سلباً على أداء وعطاء الجهازين الفني والإداري واللاعبين. وفي اعتقادي