مدينة الجبين ( بفتح الجيم وكسر الباء) : مدينة سياحية فائقة الجمال، تم اختيارها في 1/1/2004، عاصمة لمحافظة ريمة. يضم الموقع الذي تقوم عليه مدينة الجبين حالياً خمسة وأربعين قرية تاريخية قديمة تشكل هذه الأحياء القديمة داخل مدينة الجبين متحفاً مفتوحاً يجد الزائر فيه إرثاً حضارياً غنياً يتجسد في العمائر والمنشآت التاريخية الدينية والمدنية والدفاعية والتجارية والمائية التي تزخر بها مدينة الجبين، ولكي نوضح ما تتميز به هذه الأحياء القديمة من تراث حضاري وثقافي وعناصر جذب سياحي نستعرض أهم معالمها التاريخية والأثرية في الأحياء القديمة في مدينة الجبين.تعد قرية الزيلة النواة الأولى لمدينة الجبين وهذه القرية التي بنيت على قمة جبل الجبين هي مركز لمديرية الجبين ولعاصمة محافظة ريمة، وتعد أكبر وأهم القرى فيها. شهدت الزيلة، في الربع الأخير من القرن العشرين، تطوراً عمرانياً كبيراً امتد حتى التقت بالقرى المجاورة لها فصارت جميعها تشكل تجمعاً سكانياً واحداً له مقومات مدينة حديثة هي مدينة الجبين. ترجع أهمية قرية الزيلة إلى ما تزخر به من معالم ومنشآت أثرية وتاريخية تميزها عن غيرها من المناطق في محافظة ريمة ومن هذه المنشآت القشلة وهي قلعة تاريخية عبارة عن بناء مستطيل الشكل تتكون من سور من الحجر يحيط بسبعة مباني يتكون كل منها من طابقين تطل جميع هذه المباني من الداخل على مساحة مكشوفة, تضم في منتصف جدارها الغربي أربعة مدافن لحفظ حبوب الذرة ، وهذه المدافن منحوتة في الصخر بعمق يتراوح بين الخمسة والسبعة أمتار وقد غطيت جدرانها بالقضاض، وإلى الغرب منها توجد سبعة حمامات بدون سقف، ويحتل الجزء الشمالي الغربي من هذه القلعة التاريخية مسجد وقبة الطامش, يرجع تاريخ بنائهما إلى سنة 1072هجرية - 1653م. القبة الضريحية في هذا المسجد تحتوي على تابوت من الخشب تزين واجهاته زخارف كتابية وهندسية نفذت بالنحت ولكل من المسجد والقبة فناء مكشوف يطل على بركة. وللقشلة مدخلان يقع المدخل الرئيسي في الجانب الشمالي ويكتنفه برجا حراسة وعدد من غرف خصصت لإقامة الجند, أما المدخل الثاني فيتوسط الواجهة الجنوبية للقشلة ويفتح مطلا على قرية المحل وبركة عاطف. ثانياً : قلعة القاهرة : يقع شمال غرب القشلة في الجهة الغربية للسوق القديم في الزيلة، ومبنى القلعة عبارة عن بناء حجري مستطيل الشكل يتكون من طابق واحد يضم عدداً من القاعات والحجرات تغطيها سقوف مسطحة وتفتح أبوابها على فناء داخلي تتوسطه حديقة. لقلعة القاهرة مدخلين يفتح المدخل الرئيسي في الواجهة الشرقية ويفتح المدخل الثاني في الواجهة الغربية للقلعة. في الجهة الشمالية من قرية الزيلة يقع مبنى الحكومة وبركة الضياء وتقع بركة عاطف إلى الجنوب من القشلة. ومازالت بيوت القرية وسوقها القديم تقدم نموذجاً معمارياً أصيلاً تهدده أساليب وطرز وتقاليد البناء الحديث. ثالثاً: حصن قوردان : يرجع تاريخ بناء هذا الحصن إلى عصور ما قبل الإسلام، وقد اكتشف وجود نقش كتابي باللغة اليمنية القديمة على جزء من الصخرة التي أقيم الحصن عليها وتحديداً في واجهة الصخرة الجنوبية الشرقية. رابعاً: “قلعة” الحكومة : وهي قلعة تاريخية بنيت في بداية القرن العشرين في موضع كان يعرف باسم ربع النوبة. ومبنى هذه القلعة يتكون من طابقين وغرفة واحدة حديثة تشكل الطابق الثالث. تطل الواجهة الغربية للبناء على بركة شبه دائرية الشكل داخل سور مرتفع من الحجر يفتح في جداره الجنوبي باب يؤدي إلى داخل هذه البركة. يحيط بالقلعة سور من الحجر تقوم في أركانه الأربعة أربعة أبراج دائرية الشكل هدمت جميعها في السنوات الأولى من القرن الواحد والعشرين أثناء عملية تجديد وترميم لم يراعَ فيها أبسط قواعد ترميم المعالم والمنشآت التاريخية والأثرية. وفي مدينة الجبين توجد عدد من المنشآت الضريحية وقبور الأولياء أهمها : قبة المهدلي في القاع العالي ؛ وقبة الطامش داخل القشلة ؛ وقبر الولي الجيلاني في الصرح الجنوبي الأعلى في بركة عاطف وولي العرشقة (بضم العين) في بيت الجعماني.ومن العمائر التاريخية السكنية والتجارية العمائر السكنية (البيوت) و السوق القديم (في مدينة الجبين) وأهم المنشآت المائية القديمة بركة الضياء و بركة عاطف ويرجع تاريخ إنشاء هاتين البركتين إلى ما قبل القرن العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي.وأهم العيون والغيول في مدينة الجبين موعر والحسي والمنصح وعشة شاحط وعشة الجدهنة وبئر الشرف. ومن المدن الأثرية القديمة في مدينة الجبين مدينة البيضاء وتقع شمال شرق مدينة الجبين وإلى الشمال الشرقي منها موقع مدينة المدينة ومدينة شاحط (حالياً قرية شاحط التي تشكل جزاءً من مدينة الجبين). وفي مدينة الجبين يوجد عدد من المساجد التاريخية منها : مسجد الجورة يقع هذا المسجد في قرية الجورة إحدى القرى التاريخية التي صارت تشكل حالياً جزءاً من مدينة الجبين عاصمة محافظة ريمة. يرجع تاريخ بناء مسجد الجورة إلى القرن السادس الهجري/الثاني عشر الميلادي. المسجد عبارة عن بناء من الحجر يتكون من فناء مكشوف وبركة وبيت للصلاة. يتم الدخول إلى بيت الصلاة من باب يفتح في منتصف جدارها الجنوبي المطلة على الفناء. بيت الصلاة مربعة الشكل يغطيها سقفين السقف الخارجي مسطح تغطيه طبقة من القضاض وتزين أركانه أربع شرفات، في كل زاوية شرفة متدرجة الشكل.السقف الداخلي للمسجد عبارة عن سقف زخرفي يتكون من صندقات خشبية غنية بزخارفها الكتابية والنباتية الملونة المنفذة بدقة متناهية. النقوش الكتابية منفذة بالخط الكوفي وقد ورد تاريخ بناء المسجد سنة خمسمائة وثلاث وثمانون هجرية في هذا السقف الخشبي الذي يستند على أعمدة خشبية أنيقة. المحراب عبارة عن فتحة مجوفة معقودة تفتح في منتصف جدار القبلة. يجب استخدام هذه المواد السياحية الرائعة والراقية ودمجها في البرامج السياحية، بحيث تكثر من نشاطات السائح وتفاعله بصورة إيجابية من خلال قضاء وقت ممتع في هذه الأماكن الأثرية والتاريخية. إن هذه المادة المقدمة للسائح هي إحدى الوسائل التي تساعد على تنمية المجتمع والمحافظة على كيانه، وهي التي تساهم في تحريك جميع الأنشطة الاقتصادية والزراعية، كالمواصلات والفنادق والمطاعم والبنوك والنقل وغيرها.