أعزائي الشباب والرياضيين: إن التناوب بين النشاط الرياضي والراحة له أهمية كبيرة بالنسبة لكم خلال أيام السنة بشكل عام وفي شهر رمضان بشكل خاص. لأن المحافظة على الطاقة الجسمية والعضلية والعقلية يرتكز أساساً على تخصيص أوقات للراحة تتناسب مع المجهود الذي تم بذله بالعمل والنشاط الرياضي. فقد أكدت التجارب العلمية إن التناوب بين النشاط الرياضي والراحة يزيد من القدرات المهارية والإبداعية عند الشباب والرياضيين. فمن الطبيعي أعزائي الشباب والرياضيين أن جسماً يستمر في العمل أو في النشاط البدني والعقلي حتى الاجهاد لا يمكنه مطلقاً أن يحسن نشاطه أو يصل إلى أوج طاقته من الإبداع إلا من خلال تخصيص وقت للراحة لتجديد النشاط والقوة. ولابد أن يكون الإقدام على النشاط الرياضي ناتجاً عن حب وارتياح لهذا النشاط لأن الإقدام على هذا النشاط أو أي نشاط آخر بدون الارتياح لهذا النشاط يكون أشد استهلاكاً لقوى الجسم العضلية والعقلية وسبباً في سرعة الشعور بالتعب والاجهاد والتوهان الذهني كما أثبتت الدراسات العلمية أن تحديد وقت كافٍ للراحة تابع لطبيعة الفرد وخواصه الشخصية وطبيعة الجهد البدني والذهني الذي بذله في النشاط الرياضي وعليه يمكن تقسيم الاشخاص من حيث قدراتهم وطاقاتهم والراحة التي يحتاجون إليها إلى قسمين. القسم الأول: يستطيع القيام بنشاطه الرياضي لمدة طويلة دون أن يشعر بالتعب ولكنه يحتاج بعد ذلك إلى فترة راحة طويلة أيضاً. القسم الثاني: لا يستطيع القيام بالنشاط الرياضي إلا لمدة قصيرة وإذا زاد عليها يشعر بالتعب ولكنه يحتاج بعد ذلك إلى فترة راحة قصيرة. كما يجب أن تكون الراحة التي تأتي بعد النشاط الرياضي راحة إيجابية بحيث يرافقها استرخاء لجميع أعضاء الجسم وذلك لكي يستعيد الجسم النشاط والطاقة والحيوية ونكون أكثر قدرة على الاستمرار والإبداع. وتتمثل هذه الراحة اعزائي الشباب والرياضيين براحة النوم الذي يعود على الرياضي بالفائدة فهو من أهم أنواع وأشكال الراحة للرياضي وقد فرض الله سبحانه وتعالى النوم على الجسم وذلك بهدف إنعاشه وترميمه وتقويته وإدامته واستعادة حيويته ونشاطه. وخاصاً أعزائي الرياضيين النوم ليلاً حيث تتوفر فيه السكينة والهدوء.