على طريقة رب ضارة نافعة ستكون الكرة اليمنية موعوده مع عهد جديد من التطور والظهور المشرف جراء نجاح اتحاد الكرة العام في التعاقد مع المدرب البرتغالي «موريس» الذي يعد من المدربين الكبار الذين تركوا بصماتهم الواضحه في هذا المجال في المنتخبات والفرق التي أشرف على تدريبها. المجيء بمدرب بوزن«موريس» هو بالتأكيد خطوة أكثر من ممتازة تأخرت كثيراً لعوامل عدة لسنا بصدد الخوض فيها لكونها خارجة عن ارادة الجميع، لنعود ونقول أن ميزة هؤلاء المدربين أنهم رقم فوق العادة يجعل من المنتخب الذي يشرف عليه محط أنظار الجميع من خلال ظهور عمله بشكل ملفت ،إضافة إلى البريق العالمي الذي تتحصل عليه والذي قد يكون ذا تأثير إيجابي مع اتفاق واجماع الكل بأن هذه الخطوة هي خطوة متقدمة وشجاعة وتحسب للاتحاد الكروي الذي قدر أن يجلب مثل هذا المدرب وسحبه من جو أوروبا الفاتن والمجيء به إلى اليمن المتواضعه كروياً. لاريب أن عهد المدرب البرتغالي تمثل تحدياً للمدرب لتحقيق انجاز وترك بصمة على الكرة اليمنية التي تطمح وتحلم بالكثير مع موريس لينسيها حقبة المدربين السابقين الذين تفاوت نجاحهم من مدرب إلى آخر بل أنهم كانوا عرضة لنقد الإعلام الذي يرى في بعضهم أنهم مدربين بتاع كلام وفلوس وتأخير للكرة اليمنية وعدم ملاحقتها للركب الكروي العربي أو الآسيوي ولذلك فإنها الآن تفتح طاقة الأمل والطموح في أن ترى كرتها تندرج في السلم الكروي العربي والقاري على أسس سليمة على أفكار مدرب خواجه لايعرف المجاملات ويمتلك سجلاً ممتاز والذي سيعصف بآمال المتشفيين على سياسة اتحاد الكرة التي كانت محط انتقاد وعدم اتفاق مع الصحافة الرياضية والإعلام الرياضي. اشراف البرتغالي موريس لايعني أننا ودعنا النتائج السيئة والسلبية بقدر مافي الأمر أنه قادر على رسم الخطوط العريضة للكرة اليمنية بعيداً عن العواطف التي تغلب على المدرب العربي الذي يكون عرضة للنقد الحاد ضف إلى استغلاله السيئ للعلاقة التي تجمعه بالجهة المسئولة، لذا فإن خطوة كهذه والمجيء بمدرب بوزن وسمعة موريس هي ضربة معلم كان يجب أن تحدث من زمان.. ضف إلى أنها تعد نقطة في صالح الاتحاد الكروي الذي دائماً مايقع عرضة للنقد الساخن في تعاملاته مع المدربين السابقين. قد يقول قائل ما الذي دفع بمدرب كبير كهذا لتدريب منتخب يعاني كثيراً من العيوب الفنية التي قد تكون عاملاً غير مساعد للمدرب وطاقمه غير أنها في الوقت نفسه تعد تجربة فريدة نتمنى أن يجانبها التوفيق. كما أن لاعبينا تقع عليهم المسئولية أكبر من خلال فهم واستيعاب أفكار المدرب التي يتميز بالصرامة كحال استاذه العالمي«مورينهو» وليس التخاذل واللامبالاة لأنهم هم المستفيدون من ذلك والذي يصب في خانة الجاهزية الدائمة للمنتخب حتى يحقق ماهو مرسوم أمامه وأقرب ذلك بطولة كأس الخليج القادمة مع التأكيد على الجميع وأخص زملائي الإعلاميين بعدم التسرع في الحكم على المدرب بل يجب افساح المجال أمامه وتوفير متطلباته كما نشاهد ذلك في المنتخبات الكبيرة التي تصبر على مدربيها لسنوات كثيرة. شكراً لاتحاد الكرة على هذه الخطوة الشجاعة وعدم التمترس وراء أي أخطاء بسيطه تقع من أكبر المدربين بل المطلوب المساعدة على تهيئة كل الأجواء التي من خلالها ستكون كرتنا اليمنية على موعد جديد مع مدرب كبير برتغالي النكهة والمذاق.