أكد الفنان السعودي حسن عسيري بأن الكوميديا السعودية هي المتفوقة الآن في المحيط العربي، وأن أكبر دليل على ذلك هو أن الأعمال الكوميدية السعودية حققت نجاحاً كبيراً مثل “طاش ما طاش” للزميلين عبد الله السدحان وناصر القصبي، وأيضاً مسلسل “بيني وبينك” الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، وأصبح من المسلسلات السعودية الناجحة والمتفوقة. وأضاف إن الأعمال الكوميدية السعودية أصبح لها حضور لدى الجمهور العربي، فالمشاهد متابع لأعمالنا ويذكرها، وبصراحة شديدة في المقابل لا نذكر أعمال الآخرين الكوميدية.. نحن نشعر بذلك كل يوم، مكاننا أصبح واضحاً عربياً. وحول أسباب نجاح مسلسل “بيني وبينك” قال “إنه نجح لأنه يقدم النكتة البسيطة والخفيفة من خلال شخصيات يراها المشاهد في حياته اليومية، فهي لا تخرج عن إطار واقعنا الاجتماعي”. وعن كون الكوميديا السعودية بدأت بالنجم الواحد، وبعد ذلك أصبحت ثنائية مثل السدحان والقصبي في “طاش”، وحالياً أصبحت ثلاثية مثله والمالكي والشمراني في “بيني وبينك”.. قال “التطور يعني الوصول إلى المشاهد من خلال تقديم أعمال يرى فيها المشاهد نفسه وواقعه أو نكتته، فهذا هو التطور، لا خطط لدينا لنزيد ممثلاً كوميديا واحداً إلى العدد السابق كل سنة. وبالنسبة لما شهده رمضان الماضي من عرض 100 مسلسل تلفزيوني يحتاج المشاهد إلى 60 ساعة لمشاهدتها، قال “تلك الساعات الدرامية لا يتم إنتاجها ليراها كاملة كل المشاهدين؛ لأن الأمزجة تختلف، ولكن هذا مؤشر يؤكد كونها صناعة كبيرة، وينتظرها مستقبل أكبر، ولكنها صناعة إبداعية تحتاج إلى صانعي دراما مبدعين. وأضاف:إن هناك نقطة أساسية يجب أن تكون في عقل الصناع، وهي أن يكون هناك توافق واتزان بين الكم والكيف، علماً بأن الكم إذا كان بعيداً عن الكيف فمن المؤكد أن ذلك لن يسير في خط صحي سليم. وتعليقاً على تقديمه مسلسلات لم تلقَ نجاحاً ملحوظاً مقابل مسلسلات حققت شهرة واسعة.. قال “النجاح والفشل أمران لا بد منهما، فإذا لم تفشل فلن تصل إلى عتبات النجاح، لكن دراسة دقيقة للأسباب وتفاصيل الأسباب ربما تكون عاملاً مساعداً للنجاح أكثر.. ولكنني أتذكر دائماً أننا لا نبيع “أسمنت بالكيس”.. نحن نصنع أعمالاً تلامس العقل والقلب والوجدان، فهي تجارة صعبة لا تنجح بغير الصدق والاحترام”. وتحدث حول واقع الدراما المصرية الآن مقارنة مع نظيرتها السورية قائلاً: “أعتقد أن الدراما السورية تفوقت على المصرية وبمراحل، لذا توجهنا نحن في الصدف لإنتاج الأعمال السورية مثل مسلسل “جمال الروح”، وهناك خطة أكبر لكي نتعمق بشكل أكثر في الدراما السورية