اتهامات متبادلة بين إدارتي مؤسسة الكهرباء والمكتبة العامة بالحديدة تطور الخلاف إلى حد جعل وضع المكتبة أشبه بخراب وكل يحمل الآخر المسئولية فيما السلطة المحلية تكرر توجيهاتها بطلب الإفادة . تسعة أشهر لاتزال المكتبة العامة بالحديدة التابعة للهيئة العامة للكتاب مغلقة أبوابها أمام المواطنين وخاصة الباحثين والمهتمين وذلك نتيجة استمرار انقطاع التيار الكهربائي بعد تعرض الكابل الأرضي الخاص بالمكتبة للاحتراق وتبادل الاتهامات بين إدارتي الكهرباء والمكتبة بتحميل المسئولية كل منهما الآخر.. فيما الجهات المسئولة والمعنية تكتفي بالمذكرات للإفادة .. «الجمهورية» حاولت استيضاح الوضع من الأخ مدير المكتبة مازن راوح عبدالله والتوضيح أيضاً من موقف مدير مؤسسة الكهرباء فواز العصامي.. مدير المكتبة: المسؤولية تتحملها الكهرباء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن المكتبة طيلة تسعة أشهر متواصلة حتى الآن يعود في الحقيقة إلى تعنت مدير عام مؤسسة الكهرباء الذي لانجد مبرراً لهذا التعنت رغم التوجيهات المتكررة من السلطة المحلية والمركزية بإعادة التيار ومعالجة المشكلة ويضيف قائلاً: سبب المشكلة هو قيام مؤسسة الكهرباء بإصلاح كابل أرضي صغير لايفي بالغرض مما تعرض للاحتراق بعد أربعة أشهر من إصلاحه الذي كان في نهاية العام الماضي ورفعت الكهرباء تقريراً بتكلفة إصلاحه مائتي ألف ريال وتطالب المكتبة بالإصلاح على حسابها في الوقت الذي لانتحمل نحن المسؤولية في ذلك كون الكهرباء هي من عملت المشكلة .. أما حالياً فإن الكهرباء تطالب بمبلغ خيالي «ستة ملايين» ريال.. قيمة تكلفة الكابل وإصلاحه على حساب المكتبة وهذه التكلفة مبالغ فيها بشكل واضح.. والمهم ليست مشكلتنا وعليهم حلها.. وبتوضيح أكثر يقول: نحن من جانبنا قمنا بإنزال مهندس كهربائي لتوضيح الأمر ورفع تقرير بذلك حيث أوضح في تقرير،بأن المسافة مابين المكتبة والكبينة الخاصة بالكهرباء هي ستون متراً من غير شق للشارع العام وقيمة المتر الواحد في السوق «1550» ريالاً أي أن قيمة الكابل مبلغ وقدره «000.93» ريال فيما الكهرباء تدعي بقيمة ستة ملايين ريال لتعيد التيار.. علماً بأن نصف الكابل السابق سليم.. مع أننا منذ أربع سنوات تم الرفع إلى الأخ المحافظ السابق بضرورة تغيير عداد جديد نظراً لضعف العداد الحالي وهو عبارة عن سنجل فاز وتم رفع تكلفة العداد بقوة ثلاثة فاز «000.508» ريال من قبل المؤسسة .. والمسألة واضحة فيها تعنت مدير عام المؤسسة الذي لانجد له تفسيراً. وضع أشبه بخراب انقطاع التيار الكهربائي عن المكتبة طيلة هذه الفترة المتواصلة قد أدى إلى خراب وتعطل مكيفات للمكتبة ونافورة المياه،والحديقة وأصبحت المكتبة في حالة ماسة وضعها خراب وتمثل لنا حالة من القلق فيما الأمر وكأنه عادي جداً لدى الجهات المسئولة والمعنية التي تكتفي فقط بالمذكرات دون إلزام مدير الكهرباء ومتابعته بعودة التيار.. ونحن اخلينا مسئوليتنا من هذا الوضع وعلى المجلس المحلي والسلطة المحلية أن تتحمل المسؤولية الكاملة في حالة استمرار انقطاع التيار الكهربائي،وحتى لو أعيد التيار فمن الضروري الاسراع في إصلاح ما تم إعطاله من أجهزة كهربائية داخل المكتبة وخارجها وهذا ما أوضحناه في تقريرنا المرفوع للأخ محافظ المحافظة الذي كلف مؤخراً وكيل المحافظة د.حسن طاهر للنزول إلى المكتبة والاطلاع على وضعها وتفاجأ الأخ الوكيل بما تحمله المكتبة من عناوين لكتب مختلفة تمثل اشعاعاً ثقافياً وفكرياً وتنويرياً .. ووعد بمعالجة وحل المشكلة في أقرب وقت لتعود المكتبة إلى نشاطها المعتاد سابقاً.. حرمان المكتبة من الإصدارات الجديدة للأسف الشديد هذا الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي من قبل مؤسسة الكهرباء قد أحرم المكتبة من «2500» عنوان من الكتب الجديدة لإصدارات الهيئة العامة للكتاب للعام 2008م وتم توقيف الصرف للمكتبة حتى يتم إعادة التيار الكهربائي وأعتقد أن هذا من حق الهيئة لأن هناك مكتبات أخرى بحاجة إليها ونحن لانلوم الهيئة بتوقيفها لصرف الكتب وإنما نلوم من تسبب بانقطاع التيار الكهربائي وحرمان المكتبة من «2500» عنوان من الكتب الجديدة. مستحقات الكهرباء مسددة لاتوجد على المكتبة أي مستحقات للكهرباء وجميع المستحقات تم سدادها في شهر ديسمبر من العام الماضي 2007م مبلغ وقدره مائة وخمسون ألف ريال تقريباً وبهذا يكون عدم وجود أي مبلغ متعلق بالكهرباء .. ونحن جهة حكومية ونقدم خدمات مجانية للمواطنين.. ورغم سداد المستحقات كاملة للكهرباء لم تقم بإعادة التيار وإصلاح ماخربته. توقف العمل بالتوسعة نظراً للإقبال الكبير قامت الهيئة العامة للكتاب بالموافقة على التوسعة الحالية للمبنى قيد الانشاء والذي أنجز منه حوالي 30% وتوقف العمل بالمشروع نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والمبنى هو عبارة عن توسعة للمكتبة يشمل بيتاً للثقافة،مكتبة الكترونية،مكتبة للطفل وتبلغ تكلفة المشروع «125» مليون ريال على نفقة الهيئة العامة للكتاب وإن شاء الله يتوقع استكمال العمل منتصف العام القادم 2009م. »500.11« عنوان تأسست المكتبة رسمياً في 2001م ويبلغ عدد عناوين الكتب فيها حتى اليوم «500.11» عنوان من أحدث الكتب،وزوار المكتبة من يوم افتتاحها وحتى العام الماضي بلغ حوالي «000.560» زائر.. وخلال العام الماضي 2007م فقط وصل العدد إلى «68 ألف قارئ وزائر وهي تعتبر من أكثر المكتبات بالجمهورية زواراً ورواداً. عذراً مغلقة بسبب ما واجهتنا من احراجات مع القراء ورواد المكتبة وبعد أن نفد صبرنا في إعادة التيار الكهربائي اضطررنا إلى رفع قطعة قماشية بمقاس عشرة أمتار وعلقناها على بوابة المكتبة وكتبنا فيها عذراً أخي القارئ: المكتبة مغلقة نظراً لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي من قبل مؤسسة الكهرباء ولازالت اللافتة معلقة حتى اليوم ولها أكثر من خمسة أشهر وهي لافتة للنظر وكنا نتوقع سرعة تحرك الجهات المعنية لمعالجة المشكلة بعد رفع هذه اللافتة ولكن المسألة أصبحت عادية جداً ولم تحرك ساكناً.. ونحن تعبنا من المتابعة المستمرة ولانجد سوى مذكرات للإفادة. استغاثة الوضع الحالي للمكتبة يمثل لنا قلقاً وازعاجاً وإغلاق المكتبة شكل أزمة حقيقية لدى روادها من الباحثين والمهتمين والمثقفين من طلاب وأكاديميين وهواة القراءة من المواطنين عموماً.. وهنا أتوجه بنداء استغاثة عاجلة لانقاذ المكتبة وأملنا بتجاوب المحافظ أحمد سالم الجبلي للنظر في القضية وحل المشكلة حتى تعود المكتبة إلى نشاطها المعتاد مجدداً مع بدء العام الدراسي الجديد. ومع انقطاع التيار الكهربائي أدى إلى خراب وتعطل الأجهزة الكهربائية وعزوف القراء بسبب الحر الشديد. مدير الكهرباء يوضح كان لنا تواصل مع مدير عام مؤسسة الكهرباء فواز العصامي لمعرفة رأيه في القضية .. والذي أوضح بأن مؤسسة الكهرباء لم تتحمل مسؤولية احراق الكابل والذي قامت المكتبة بزيادة احماله دون العودة إلى المؤسسة مما أدى إلى احتراقه بسبب هذه الزيادة للاحمال مشيراً إلى أن المؤسسة طالبت إدارة المكتبة بشراء كابل أرضي جديد ونفى العصامي أن تكون المؤسسة قد طلبت مبلغ ستة ملايين ريال قيمة تكلفة الكابل الجديد مؤكداً بأن المؤسسة ليست ملزمة بإصلاح ماخربته المكتبة وعلى حسابها.. وفي مثل هذه الحالات على المكتبة أن تقوم بشراء الأدوات والمستلزمات المطلوبة على حسابها لأن الكابل خاص بالمكتبة ونحن سنقوم باكمال بقية العمل تعاوناً من المؤسسة.. لكننا لن نتحمل قيمة تكاليف الكابل الذي احرقته إدارة المكتبة بسبب الاحمال الزائدة .. هذه هي المشكلة باختصار وقد أوضحناها لدى العديد من الجهات.