بدأ العام الدراسي ولم يبدأ الدوام بعد في كثير من مدارس الجمهورية وبخاصة في الأرياف ، نظراً لتوقيت اعتبره البعض غير مناسب.. د.عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم يتوعد الطواقم الإدارية ومديري المدارس المغلقة بالتغيير الكامل إذ لم تشرع أبوابها للانضباط والالتزام بالتقويم المدرسي. اطفال ينتظمون في العام الداراسي «ارشيف» العام الدراسي الحالي 2008 2009م بدأ مع بداية شهر رمضان المبارك ،هذا ماجعل الكثيرين يعتقدون بحدوث إرباكات وحدوث اختلالات بالعملية التعليمية لكن تصريحات قيادة الوزارة أكدت العكس .. واشارت إلى أنه عام دراسي مبشر بخير تم الاستعداد له منذ وقت مبكر، وتم توفير جميع المستلزمات الدراسية ولم يبق إلا القليل منها.. هذا بالإضافة إلى أنه تم التأكيد على التغلب على كثير من الصعوبات والعوائق التي كانت تحدث خلال الأعوام الماضية.. عمل ميداني لقيادة الوزارة حول كيفية بدء العمل الدراسي الجديد ومدى التزام وتوفير المستلزمات والتجهيزات تحدث الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم فقال: قيادة الوزارة زارت جميع المحافظات وقامت بالنزول الميداني لعدد من المدارس في الأيام الأولى لبدء تدشين العام الدراسي وماتزال عملية الزيارات مستمرة في معظم المحافظات وكانت النتائج ايجابية في معظم المحافظات. ازدحام في العاصمة ففي أمانة العاصمة معظم المدارس مزدحمة والمدرسون متواجدون وكذلك العاملون والعملية التعليمية تسير بشكل جيد ، ونحن يومياً نقوم بزيارة المدارس ، أنا شخصياً وازور في اليوم من 3 4 مدارس ووجدت الجميع منتظماً والعملية تسير على قدم وساق وكذلك الأخ الوزير فعلى مستوى أمانة العاصمة كانت العملية جيدة. رمضان شهر عمل وعلم وبالنسبة لقرار الوزارة حول بدء الدراسة الذي صادف مع بداية شهر رمضان المبارك قال إنه لم يؤثر على الاطلاق على سير العملية التعليمية بل أفضل مما كنا نتوقع ،وكما هو معروف أن هناك أحداثاً وأعمالاً كبيرة وكثيرة يذكرها التاريخ حدثت في رمضان حتى حرب اكتوبر 73 كانت في رمضان وكذلك غزوة بدر الكبرى أعظم معارك الإسلام وغيرها من المعارك والأحداث كانت في رمضان. الطلاب يحبون الدراسة في رمضان ولذلك نحن قمنا بعمل نوع من الاستبيان لدى الطلاب لمعرفة آرائهم حول الدراسة في رمضان ووجدنا الأغلبية يؤيدون ذلك ومع الدراسة في رمضان ولاتوجد أية مشكلة وهذا ما جعلنا نقول إن هذا الجيل الجديد يجب أن يتحلى بالصبر وأن رمضان هو شهر عبادة وعمل. تحديد بدء الدراسة معيار عالمي ولم يتخذ قرار بدء الدراسة في شهر رمضان من فراغ وإنما تم اتخاذه بناءً على أن الدراسة محكوم عليها وفقاً لعدد الأيام الدراسية ووفقاً للمعيار العالمي الذي يجب أن لاتقل مدة الدراسة عن 136 يوماً للفصل الدراسي الواحد ولو تأخرت الدراسة عن رمضان فإنها ستستمر حتى نهاية شهر يوليو 2009م. ولهذا الوزارة التزمت بما ورد في التقويم المدرسي فيما يخص بدء الدراسة الذي صادف مع بداية شهر رمضان ولم يكن القرار ارتجالياً أو عشوائياً ،كما يقول ويردد أو يعتقد البعض ، وإنما في ضوء مبررات واقعية وموضوعية والتقويم الدراسي تم فيه مراعاة جميع المناطق الساحلية والصحراوية في الجمهورية فكثير من الدول تدرس خلال شهر رمضان باستثناء المملكة العربية السعودية. رمضان القادم إجازة وأضاف نائب وزير التربية قائلاً: هذا العام بدأ العام الدراسي في رمضان لضرورة وخلال السنوات القادمة ولمدة تسع سنوات وابتداءً من العام القادم سوف يصادف شهر رمضان إجازة صيفية «طبيعية» وهذه قضية طبيعية ومع ذلك يجب أن يعرف الجميع أن الدوام والعمل في رمضان يجب أن يكون طبيعياً مثله مثل بقية الأيام الأخرى ، ولا يوجد فرق بين العمل في رمضان وغيره يجب أن تكرس ثقافة بأن رمضان شهر عمل وعبادة. التزام مفاجئ وحول مدى الالتزام من قبل الطلاب والمدرسين والإدارات المدرسية وكذلك الانتظام في الأيام الأولى من العام الدراسي قال الدكتور الحامدي: أصدقك القول من خلال زيارتنا للمدارس أنا شخصياً أشعر بمفاجأة أن المدارس ممتلئة سواء بالمدرسين أو بالطلاب وبالإدارات المدرسية ،وقد وجدت بعض المخالفات في بعض المدارس هذه سوف يتخذ بشأنها الاجراءات القانونية ، وبالنسبة للمدارس المغلقة يجب أن يتغير المدير والطاقم الإداري بالكامل. تفاوت الانضباط في المحافظات وعلى مستوى المحافظات ومدى الالتزام بالانضباط فيها قال: النتائج والتقارير الأولية تشير إلى أن هناك مؤشرات ايجابية وهناك تفاوت من محافظة إلى أخرى وكذلك من مدرسة إلى أخرى ،وهذا شيء طبيعي عادة مايحدث في بداية كل عام دراسي. الأرياف مسئولية مجلس الآباء فيما يتعلق بمدارس الأرياف الذي ماتزال حتى اللحظة هناك بعض المدارس مغلقة وبعضها مايزال جاري التسجيل فيها قال نائب وزير التربية الدكتور عبدالله الحامدي فيما يتعلق بالوضع التعليمي في الأرياف ندعو الاخوة أولياء الأمور ومجالس الآباء وكل من له علاقة وحريص على العملية التعليمية أن يعملوا جميعاً على الدفع بأبنائهم نحو المدارس.. أيضاً مطلوب توعية عامة من قبل مختلف الوسائل بحث الناس على تعويد أبنائهم بأن يعيشوا رمضان بطريقة طبيعية ومتابعة العملية التعليمية باهتمام والابلاغ عن أية مخالفات أو تجاوزات تحدث .. فقال يجب أن يكون لمجالس الآباء على وجه الخصوص دور فاعل في هذا الجانب إذ نعول عليهم كثيراً ونحن على ثقة بأنهم سيكونون عند حسن الظن. تلفون خاص للشكاوى وسألنا الدكتور عبدالله الحامدي عن الآلية التي تتبعها الوزارة لتلقي شكاوى المواطنين والمهتمين وكل من له علاقة بالجانب التعليمي في حالة حدوث مخالفات أو خروقات أو نقص في المدرسين والكتب أو أي مستلزمات أخرى قال: إن الوزارة تعتزم بل قد شرعت في الاستعدادات لعمل بريد الكتروني ورقم تلفون وفاكس خاص لتقبل جميع الشكاوى من المواطنين والطلاب والمدرسين والمهتمين والحريصين على العملية التعليمية وسنتعامل مع جميع الشكاوى بجدية واهتمام. وسيعلن عن الأرقام الخاصة خلال الأيام القادمة نتمنى من الجميع التعاون من أجل انجاح العملية التعليمية. تجهيزات مبكرة وفيما يتعلق بالتجهيزات والاستعدادات التي تمت لاستقبال العام الدراسي الجديد أكد نائب الوزير أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة ومنذ وقت مبكر لتوفير جميع التجهيزات بل انه تم تكثيف ساعات العمل بشكل يومي سواء من حيث توفير الكتاب المدرسي أو المعلمين أو المستلزمات المدرسية الأخرى.. وبشأن الكتاب المدرسي تم التجهيز بنسبة 80% وبقية الكتب ستوزع على الطلبة خلال فترة وجيزة لاتتعدى إجازة عيدالفطر المبارك.. يشار إلى أن المؤسسة العامة لطباعة الكتاب المدرسي تمكنت هذا العام مع انطلاق العام الدراسي الجديد 2008 2009م من طباعة وتوفير الكتاب المدرسي وتوزيعه وترحيله على مختلف مدارس الجمهورية.. وبحسب التصريحات الصادره عن المؤسسة وقيادة الوزارة أكدت أن الكتب الأكثر أهمية أصبحت جاهزة وفي متناول الطالب تبعاً لخطة الانتاج التي جعلت أولويات الإنجاز لأهمية المادة ،ومن ثم وصول المنهج لكافة المراحل التعليمية قبيل أسابيع من انطلاق العام الدراسي الجديد. مؤشرات واضحة وتغلبت المؤسسة هذا العام على بعض الصعوبات ورفعت معدل الانتاج إلى نحو 50 مليون كتاب خلال عام.. وهذه مؤشرات واضحة وكفيلة بالارتقاء بالعملية التعليمية وتوفير الكتاب المدرسي حتى يكون في متناول الطالب مع بداية العام الدراسي. إلغاء الرسوم المدرسية الرسوم المدرسية بلاشك لها تأثير مباشر في عملية الالتحاق بالعملية التعليمية وخصوصاً عند الطالبات ولهذا بادرت الوزارة باصدار قرار هذا العام بموجبه تم الغاء الرسوم الدراسية على جميع الطالبات من الصف الأول حتى التاسع من التعليم الأساسي والطلاب من الصف الأول الأساسي حتى السادس بهدف تشجيع الالتحاق بالتعليم للجميع .. وأكد الدكتور الحامدي أن القرار واضح وصريح ونافذ .. وقال ولم تصلنا أية شكاوى أو مخالفات ، ونأمل في حال وجود زي مخالفات إبلاغ الوزارة وعلى ضوء ذلك سيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة.. ونقول للجميع يمنع أخذ أي رسوم غير واردة في القرار الوزاري ، وقد تم اعتماد ولأول مرة في هذا العام مليار ريال كميزانية تشغيلية للمدارس. مهام وأعمال كبيرة واختتم نائب وزير التربية الدكتور الحامدي حديثه حول الصعوبات التي تواجهها الوزارة فقال: الوزارة مهامها وعملها كبير وهناك 16 ألف مدرسة حكومية وأكثر من 500 مدرسة خاصة وأكثر من 250 الف معلم ومعلمة في مختلف المحافظات ، هناك عوائق وصعوبات تحدث تواجهنا لكننا نأمل التغلب عليها بمساعدة المجتمع ، نأمل من كل مواطن يرى أي اختلال ابلاغ الوزارة بذلك ولايوجد شيء اسمه مستحيل ولايوجد شيء اسمه ممكن دائماً ابداً. الممكن ممكن يكون مستحيل عند الإنسان العاجز والمستحيل يمكن يكون ممكن عند الإنسان الذي يمتلك ارادة وعزيمة ولنعمل جميعاً لما فيه خدمة الوطن والنهوض به.