شهد مضمار استاد 22 مايو الدولي بعدن مساء الجمعة الماضية اختبارات تجديد الشارة الدولية لحكام كرة القدم في بلادنا وقد حضر من حضر وغاب من غاب فنجح من نجح وفشل من فشل، في تلك الاختبارات التي اشرف عليها رئيس اللجنة الكابتن جمال الخوربي وأدارها الحكم النخبوي مختار صالح وبموجبها تم نشر غسيل الحكام على الملأ في الصحافة بشكل كان فيه نوع من سوء التقدير لأنه بكل تأكيد سيؤثر سلباً على سير العملية التحكيمية في الموسم القادم فعملية النشر لم تقف عند ذكر من تجاوزوا خط النهاية بنجاح ، بل ذهبت إلى سرد من رسبوا في الامتحان دون أن تذكر أسباب رسوبهم في هذا الامتحان العرطة. ولأن النشر من وجهة نظري سينزع ما بقى من ثقة الشارع الرياضي بعدد من الحكام بل بكل الحكام، فقد كان لابد ان تذكر اللجنة للشارع الرياضي أسباب ذلك الرسوب كنوع من الأمانة طالما وقد نشفت الموضوع على حبل غسيل طويل التيلة،، ولأنها لم تفعل فاني ومن واقع معلوماتي عن ما حدث في الاختبارات ومن خلال معرفتي المباشرة لعدد من الحكام الناجحين والفاشلين يمكنني القول أن الأسباب التي أدت إلى نجاح البعض وفشل البعض الآخر هي أن الذي أدار الاختبار حكم عامل ومرشح مثلهم للتجديد وكان يفترض أن يخضع للاختبار مثله.. وثاني هذه الأسباب أن مدير الاختبار باعتباره حكماً دولياً في الساحة قد وضع كل البيض في سلة واحدة أي أنه قد اختبر كل الحكام بالمعايير المعتمدة لاختبارات حكام الساحة وهو ما أثر بكل تأكيد على أداء الحكام المساعدون وأدى بالتالي إلى حرمانهم من حقهم في أخذ الوقت القانوني للاستراحات وهو ما أدى إلى سقوط بعضهم، ثم الأهم هو ان عارض صحي قد حدث للبعض كون الامتحان في رمضان وبعد العشاء مباشرة حتى أن أحد الحكام البارزين قد تعرض لعارض بسيط منعه من مواصلة الاختبار قبل ان يطلب منهم فرصة للإعادة في اليوم التالي وهذا من حقه،لكنهم رفضوا جمال ومختار وكانت عودتهم السريعة إلى صنعاء لإعلان النتائج دون تريث ودون حتى أن يتم وضع تلك النتائج على طاولة القرار الجماعي للجنة العليا للحكام. ولان اختباراً مثله ليس معياراً للحكم على أداء حكم شهدت وتشهد له الملاعب خصوصاً وأن ما حدث في هذه الاختبارات كانت قد ظهرت بعض ملامحه حتى من قبل إجرائه بأيام عندما سربت أخبار بأنها أي الاختبارات ستكون موعداً لاستهداف بعض الحكام، ولأن الاختبارات تمت بتلك الصور من حيث أن من أدارها حكم عامل يفترض أن يكون في موقع المنافس لزملائه وليس الاستاذ وقد تم اجراؤها في شروط فنية جائرة عامل يفترض ان يكون في موقع المنافس لزملائه وليس الاستاذ وقد تم إجراؤها في شروط فنية جائرة على الحكام المساعدون وكان للفردية الدور الأكبر في القيام بها الاعتماد على مختار صالح وعدم اشراك الحكام المعتزلين من محاضرين دوليين وعرب،وصولاً إلى ان اقرار نتائجها قد تم فردياً وصولاً إلى خاتمتها التي كللت بذلك التشهير المضر بالعملية التحكيمية في البلد فان المطلوب من الاتحاد العام لكرة القدم وحفاظاً على سمعة الحكام ومسيرة التحكيم المنتظرة في الموسم القادم هو عدم اقرار تلك النتائج واستقدام خبير خارجي لإعادة الاختبارات وفق شروط الحياد والمعايير الدولية.